عادي
مفوضية حقوق الإنسان تدعو لمحاسبة المسؤولين عن مقتل والي غرب دارفور

اشتباكات وغارات في الخرطوم والأبيض والجنينة..والجيش يتوعد بالحسم

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في مقتل والي غرب دارفور

تجدد القصف والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمالي الخرطوم بحري، وأم درمان، كما تجددت الاشتباكات في  الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان أمس الجمعة،وقصف الجيش مواقع للدعم السريع بالجنينة ، فيما قال مساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة، الفريق أول ركن ياسر العطا، إن «الجيش يخوض المرحلة النهائية وسيدمر قوات الدعم السريع بكل مكان موجودة فيه، بما في ذلك منازل المواطنين»، في حين طالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في اغتيال والي غرب دارفور، كما طالبت بالعدالة والمساءلة عن عمليات القتل خارج إطار القانون، وجميع الانتهاكات والإساءات الأخرى التي حصلت خلال النزاع المستمر.

وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت بين الجيش و«الدعم السريع» في أم درمان .

وذكر الشهود سماع دوي قصف ومدافع في عدة أحياء بالمدينة، وتحليق الطيران الحربي بكثافة فوق أم درمان، مع سماع أصوات مضادات للطائرات.

يأتي ذلك، فيما تواصل تحليق الطيران في الخرطوم، مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان في مستودعات الغاز والمشتقات البترولية جنوب المدينة لليوم التاسع على التوالي. وقصف الجيش مواقع لقوات الدعم السريع في الجنينية حاضرة ولاية غرب دارفور. 

وفي الأبيض تجددت الاشتباكات بعد ظهر أمس الجمعة، وقالت مصادر إن الاشتباكات بدأت نهار امس الأول الخميس خاصة حول سوق المدينة وبعض الأحياء، وأضافت أن قوات الدعم السريع تحاول الاستيلاء علي حامية المدينة، وأوضحت المصادر، أن هناك قتلى وجرحى لم يتم حصرهم بسبب القصف .

من جانبه، كشف مفوض العون الإنساني، بولاية شمال كردفان، عن مقتل 225 شخصا في الاشتباكات التي وقعت بالولاية مؤخراً.  بجانب نهب (22) مخزن مواد غذائية.

العطا يتوعد 

وتوعد مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن ياسر العطا بحسم المعركة وملاحقة الدعم السريع داخل الأحياء، داعياً المواطنين في فيديو متداول، إلى الابتعاد عن المنازل التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقال العطا، إن«الجيش يخوض المرحلة النهائية وسيدمر قوات الدعم السريع بكل مكان موجودة فيه، بما في ذلك منازل المواطنين»، مضيفاً أن«الجيش يتقدم بثبات نحو أهدافه المخطط لها».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورنس أمس الجمعة إن المفوض الأممي، فولكر تورك، عبر عن«صدمته» إزاء مقتل والي غرب دارفور الأربعاء الماضي.

وذكر المتحدث في بيان أن مقتل الوالي خميس أبكر، الذي ينتمي لقبيلة المساليت، جاء بعد ساعات من انتقاده للدعم السريع في مقابلة تلفزيونية بشأن الهجمات «المستمرة التي تشنها ميليشيات عربية تحشدها قوات الدعم السريع ضد المساليت والبنية التحتية الحيوية في الجنينة». ودعا إلى«محاسبة جميع المسؤولين عن هذا القتل، بمن فيهم من المسؤولون عن القيادة»، مضيفاً أن أبكر كان«في عهدة قوات الدعم السريع، وكان من مسؤوليتها الحفاظ على سلامته».

قلق إزاء تصاعد خطاب الكراهية

وأشار إلى أن الوالي كان ثاني شخصية كبيرة يتم اغتيالها في الجنينة خلال أيام، بعد مقتل الشقيق الأكبر لزعيم قبيلة المساليت طارق عبد الرحمن بحر الدين. وعبر لورنس عن قلق عميق إزاء تصاعد خطاب الكراهية في المنطقة محذراً من أن ذلك «يمكن أن يؤجج توترات».

وقالت المفوضية إنها اطّلعت على مقتطفات مصورة سجلها أفراد من قبيلة عربية يتباهون ب«الانتصارات» والقتل وطرد أفراد من مجموعات أخرى.

وقال «نطالب بالعدالة والمساءلة عن عمليات القتل خارج إطار القانون، وجميع الانتهاكات والإساءات الأخرى التي حصلت خلال النزاع المستمر». كما دعا البيان إلى «الوقف الفوري للأعمال القتالية في الجنينة وفي جميع أنحاء السودان وإقامة ممر إنساني بين تشاد والجنينة بشكل فوري، بالإضافة إلى ممر آمن للمدنيين للخروج من مناطق الصراع».

وقال إن الجنينة تعرضت «لهجمات واسعة النطاق ومتكررة» من قبل قوات الدعم السريع والمتحالفين معها منذ 24 إبريل.

وأضاف أن الصراع في الجنينة اتخذ «بعداً عرقياً»، من خلال استهداف ما وصفها بأنها«ميليشيات» عربية مدعومة من الدعم السريع لقبيلة المساليت. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42mjexhf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"