دبي:«الخليج»
احتفل «برنامج قادة»، المشروع الرائد المكرس لتنمية المهارات القيادية بين الأفراد في جميع أنحاء العالم العربي، بتخريج الدفعة الأولى من منتسبيه بعد نحو تسعة أشهر من التدريب والتأهيل. وقد شهدت هذه الدفعة قادة استثنائيين يتمتعون بالقدرة على تحقيق تحولات إيجابية في بيئة عملهم.
عقد البرنامج في «مركز دبي العالمي للتجارة»، وجذب مشاركات من مختلف الجهات من بينها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وهيئة دبي الرقمية، وزارة الموارد البشرية والتوطين، وفنادق ومنتجعات «جميرا».
يتضمن البرنامج خمسة أركان: القيادة والاستراتيجية، وقيادة المؤسسات، والتمحور حول العميل، والإيجابية وجودة الحياة، والابتكار وإدارة المعرفة. يضمن هذا النهج الشامل أن يكتسب المشاركون فهماً شاملاً لمبادئ القيادة وأن يكونوا مجهّزين بالأدوات اللازمة للنجاح في بيئة العمل الديناميكية الحالية.
والبرنامج مصمم في سلسلة من عشر ورش تفاعلية، يوفر تحليلاً عميقاً في مجموعة متنوعة من المواضيع.
واستكشف المشاركون مجالات مثل الاستراتيجية الشخصية، وقيادة الذات، والابتكار، والتمحور حول العميل، والإيجابية وجودة الحياة، وقيادة الآخرين والتأثير، السياسات والإجراءات، والحضور الشخصي، والتطور المستمر. وعقدت الورش مرة في الشهر، حيث يتيح تصميم البرنامج للمشاركين التعمق في هذه المواضيع وتطبيق ما تعلموه في تصورات حياتية حقيقية.
ويستفيد البرنامج من خبرات مدربين محليين عالميين، منهم الدكتورة منى الضباح، الخبيرة في التميز المؤسسي والابتكار، والعميد المتقاعد عزيز العامري، الخبير بالاستراتيجية، ونادية المهيري، الخبيرة في القيادة والإيجابية والحاصلة على الماجستير في علم النفس الإيجابي، وعزان لوتاه، المحفز والمستشار والخبير 25 عاماً في القطاعين الحكومي والخاص، والحاصل على شهادة مزدوجة في إدارة الأعمال من كلية لندن للأعمال وجامعة كولومبيا.
وقد شهد الحفل الأخير لتخرج دفعة «غرس زايد» اكتمال نجاح المشاركين الذين يعملون في وظائف ليست قيادية. وصمّمت هذه الدفعة خصيصاً، لتمكين المشاركين من استغلال إمكاناتهم، بغضّ النظر عن الأدوار التي يشغلونها حالياً، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتفوق في رحلاتهم المهنية.
وذكر عزان لوتاه، أن لديه خططاً إضافية لتوسيع نطاق البرنامج. حيث سيطلق الدفعة المرتقبة «الصف الصاعد»، المصممة للموظفين الذين يشغلون حالياً مناصب قيادية. وتهدف إلى التركيز على القدرات القيادية للأفراد في الأدوار الرئيسية، ما يمكنهم من مواجهة التحديات الحالية والظهور كقادة فعّالين في مجالاتهم المختلفة.
