عادي
واشنطن تراهن على نيودلهي كقوة موازية للصين

بايدن ومودي يشيدان بالعلاقات الثنائية ..واستثمارات أمريكية بالهند

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
بايدن يحتفي برئيس وزراء الهند والهدف هو الصين

أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، ب«العلاقة المهمة» مع الهند التي استقبل بحفاوة رئيس وزرائها ناريندرا مودي، عبر اتفاقيات كبرى في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا، في وقت تراهن واشنطن على نيودلهي كقوة موازية للصين. وقال بايدن، إن الشراكة بين الولايات المتحدة والهند أقوى من أي وقت مضى، وإنهما قوتان عظميان، بوسعهما أن تحددا مسار القرن الحادي والعشرين.

وخلال استقباله مودي، في البيت الأبيض، نوّه بايدن، بالشراكة بين واشنطن ونيودلهي قائلاً «الولايات المتحدة والهند تعملان معاً على عدة ملفات بينها الحد من الفقر ومقاومة التغير المناخي». وأضاف «جعلنا من التكنولوجيا أساس الشراكة بين واشنطن ونيودلهي ونعمل على الاستفادة من مواهب شعبينا». واستقبل بايدن، مودي «بحفاوة» وفق تعبير وكالة فرانس برس للأنباء، وذلك عبر اتفاقيات كبرى متعلّقة بمحرّكات الطائرات المقاتلة وأشباه الموصلات والفضاء.

وفي إحدى أهم الاتفاقيات التي أُبرمت خلال الزيارة ووصفها مسؤول أمريكي بأنها «طليعية»، وقّعت الولايات المتحدة على اتفاق لنقل تكنولوجيا المحرّكات، في وقت تبدأ الهند إنتاج مقاتلات على أرضها. وستحصل «جنرال إلكتريك» على الضوء الأخضر لإنتاج محرّكاتها من طراز «إف 414» بشكل مشترك مع شركة «هندوستان إيرونوتيكس» للصناعات الجوية والتابعة للدولة الهندية. وذكر مسؤول أمريكي للوكالة الفرنسية بأن الهند ستشتري أيضاً مسيّرات مسلحة عالية الدقة من طراز «إم كيو-9بي سي غارديانز».

وفي اتفاق آخر، ستستثمر مجموعة الشرائح الإلكترونية الأمريكية العملاقة «ميكرون» 800 مليون دولار في محطة لتجميع واختبار أشباه الموصلات في الهند، والتي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 2,75 مليار دولار، بعد مساهمات من نيودلهي. ومن جانب آخر، سيعمل برنامج الهند الفضائي مع «ناسا» على مهمة مشتركة إلى محطة الفضاء الدولية العام المقبل، بحسب البيت الأبيض.

من جانبه، قال مودي: «إن النظام العالمي تغير بعد جائحة كورونا، مؤكداً أن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة سترسم معالم المستقبل». كما أكد أن الهند تعمل مع الولايات المتحدة جنباً إلى جنب في عدد من المجالات، مشيراً إلى أن «المحرك الأساسي للعلاقات بين الهند والولايات المتحدة هو العلاقة بين شعبي البلدين».

ويحظى مودي باهتمام وترحيب كبيرين في الولايات المتحدة خلال زيارة الدولة التي تعد الثالثة لأي مسؤول في عهد بايدن، إذ لم تخف واشنطن دعمها له رغم عدم ارتياحها حيال رفض الهند التخلي عن روسيا واتهام مجموعات حقوقية الزعيم الهندوسي القومي بالاتجاه إلى الاستبداد بشكل أكبر.

وتأمل واشنطن أن يساعد تعزيز العلاقة الدفاعية في التخفيف من اعتماد الهند على روسيا، أهم مزوّد للمعدات العسكرية لنيودلهي خلال الحرب الباردة. ورفضت الهند الانضمام إلى الجهود الغربية الرامية لعزل روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، واستغلت الأزمة بدلاً من ذلك لشراء النفط الروسي بأسعار مخفّضة.

وتسعى الولايات المتحدة إلى توطيد العلاقة مع الهند منذ أواخر تسعينات القرن الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhr9jxwd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"