عادي
«ستوكتون» فشل مرتين في الوصول لـ«تايتانيك» ومات في الثالثة

فيديو قبل الكارثة.. «الغواصة تيتان» كانت تعاني مشكلات بالتحكم

19:23 مساء
قراءة 7 دقائق
1
الغواصة تيتان كانت تعاني مشكلات بالتحكم قبل الكارثة
2
الغواصة تيتان كانت تعاني مشكلات بالتحكم قبل الكارثة
الغواصة تيتان كانت تعاني مشكلات بالتحكم قبل الكارثة
1
الغواصة تيتان كانت تعاني مشكلات بالتحكم قبل الكارثة

الخليج - متابعات

نشر أحد مستخدمي موقع «يوتيوب»، يدعى جيك كوهلر، فيديو يحتوي على تجربته داخل الغواصة «تيتان»، قبل أيام من كارثة اختفائها، كما التقى مع قائد الغواصة، راش ستوكتون، الذي أشار بشكل صادم إلى مشاكل في الغواصة متعلقة بأنظمة وكبسولات التحكم. وقد تم تصوير الفيديو قبل أيام من الرحلة الخامسة «الكارثية»، وفقاً لكوهلر.

وكان راش ستوكتون ضمن 5 ركاب قتلوا داخل «تيتان»، قبل أيام. والأمر الغريب أن هذه هي المحاولة الثالثة لراش للوصول إلى موقع حطام تايتانيك، حيث حاول مرتين من قبل، لكن لم يصادفه النجاح، حيث أصيبت غواصته بالبرق في عام 2018، كما انتهت المحاولة الثانية بالفشل في العام التالي، بسبب مشكلات مع السفينة الأم.

ونشر جيك كوهلر مقطع فيديو مدته 30 دقيقة تقريباً، على قناته DALLMYD على موقع يوتيوب، الجمعة، التي تضم أكثر من 13 مليون مشترك، وعادة ما يعرض مقاطع فيديو لنفسه أثناء بحثه عن أشياء مفقودة خلال ممارسته الغوص.

يروي الفيديو الأخير رحلة كوهلر إلى سانت جونز في نيوفاوندلاند، بكندا، حيث انضم إلى غواصة تيتان في مهمتها الثالثة. والغواصة «انفجرت» وفقاً للخبراء، في مهمتها الأخيرة «الخامسة» في 18 يونيو/ حزيران خلال محاولة البحث عن بقايا هيكل سفينة تايتانيك.

وقبل إنزال الغواصة إلى المحيط، قرر رئيس الشركة راش ستوكتون، إلغاء عملية الغوص، لأن الغواصة كانت تواجه مشاكل في الوظائف، وكانت الظروف الجوية سيئة، ما شرحه رئيس شركة «أوشن غيت» في الفيديو.

ذكر راش خلال استجوابه للطاقم عن سبب إلغاء الغوص، أن شيئاً ما «لا يبدو صحيحاً تماماً» في نظام التحكم في الغواصة، والذي أطلق عليه تعبير «أدمغة» الغواصة.

وقال راش في الفيديو: «لهذا السبب ألغيت الرحلة الآن، يجب أن نعرف ما هي مشكلة التحكم هذه، هي من أهم الأشياء بالمساواة مع أجهزة دعم الحياة على الغواصة».

وتابع أن المشكلة تكمن في أن اثنتين من «كبسولات التحكم» الموجودة أعلى الجهاز الفرعي لم تكن «تتواصل باستمرار».

ويقول كوهلر إنه لم يكن متأكداً مما إذا كانت مشكلة كبسولات التحكم هي نفس المشكلة التي تسببت لاحقاً، في الانفجار الداخلي الكارثي لتيتان.

  • «غواصة غير مؤهلة»

اعتبرت الأوساط الإعلامية والهندسية رحلة «تيتان» نحو حتفها مغامرة كبيرة لغواصة غير مؤهلة، لم يراع القائمون عليها شروط الغوص والسلامة التي خاضتها قبلهم عشرات الفرق، ومغامرون زاروا السفينة وصوروها، ومن بينهم جيمس كاميرون.

وحسب خبراء الأعماق، لا يعد الوصول إلى النقاط البعيدة في المحيطات مشكلة، إذا تمت مراعاة قوانين السلامة واشتراطاتها، كما فعل مغامرون آخرون، مثل جيمس كاميرون، الذي وصل إلى أبعد نقطة في الأرض، وهي «خندق مارينا» غربي المحيط الهادي.

وفي وقت سابق، تحدث ممثل مكسيكي عن تجربته في الغواصة المنكوبة «تيتان»، وكشف، ألان أسترادا، تفاصيل مرعبة، أبرزها استنزاف طاقة المركبة بسرعة كبيرة، وعلى نحو مفاجئ إلى ما يقارب 40 في المئة.

كما أثيرت أسئلة حول سلامة الغواصة «تيتان» في عام 2018 خلال ندوة لخبراء صناعة الغواصات، وفي دعوى قضائية رفعها رئيس العمليات البحرية السابق في أوشن غيت، وتمت تسويتها في وقت لاحق من ذلك العام.

  • «مكتشفون قتلتهم اكتشافاتهم»

في سياق متصل، أضاف موقع «ويكيبيديا» راش ستوكتون، رئيس الشركة التي تدير غواصة «تيتان» المحطمة، إلى قائمة المكتشفين الذين قتلتهم اكتشافاتهم. ودخل ستوكتون إلى قائمة «مظلمة» وضعها موقع ويكيبيديا، وهي لمخترعين ومكتشفين قتلوا بسبب اختراعاتهم.

ووصفت قائمة ويكيبيديا راش بأنه «طيار ومهندس ورجل أعمال أشرف على تصميم وبناء» غواصة تيتان التابعة للشركة.

وراش هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن جيت إكسبيديشنز»، التي تدير الغواصة المفقودة، وكان هو قائدها خلال الرحلة.

تخرج في جامعة برينستون بقسم هندسة الطيران عام 1984، وفقاً لسيرته الذاتية على شركته، وفي عام 2009، أسس «أوشن جيت»، وهي شركة خاصة مقرها في إيفريت الأمريكية.

وفي مقابلة بثت على شبكة «سي بي إس» نوفمبر/ تشرين الثاني، من العام الماضي، قال راش إن حلمه كان أن يصبح رائد فضاء، وبعد حصوله على شهادة، طيار مقاتل.

كان أصغر طيار مصنف في النقل النفاث عندما حصل على لقب «كابتن»، في التاسعة عشرة من عمره، وقد سبق له العمل في «بوينغ» و«ناسا».

وسبق له محاولة الوصول إلى موقع حطام تايتانيك مرتين، لكن لم يصادفه النجاح، حيث أصيبت غواصته بالبرق في عام 2018، كما انتهت المحاولة الثانية بالفشل، في العام التالي، بسبب مشكلات مع السفينة الأم.

قائمة ويكيبيديا طويلة، ولكن من بين أبرز تلك القصص: ويليام نيلسون، موظف شركة جنرال إلكتريك الذي توفي بعد سقوطه عن النموذج الأولي لدراجته الآلية عام 1903.

*ويليام بولوك، بترت ساقه بعد إصابته بالغرغرينا، بعدما سقط «اختراعه» وهو آلة الطباعة الدوارة على قدمه.

*قُتل لويس خيمينيز عام 2006 أثناء إنشاء تمثال حصان أزرق في مطار دنفر الدولي، عندما سقط عليه جزء من عمله الفني وقطع شريانا في ساقه.

*توفي روبرت كوكينغ عام 1837 عندما تعطلت مظلته «الباراشوت» التي صنعها. وفشل كوكينغ في إدخال وزن المظلة في حساباته.

*الفائزة بجائزة نوبل لاكتشافاتها المذهلة في النشاط الإشعاعي، ماري كوري، توفيت بسبب فقر الدم اللاتنسجي الذي يُعتقد أنه أصيبت به من تعرضها طويل الأمد للإشعاع، من الأجهزة التي صنعتها.

*كان توماس أندروز رجل أعمال ومصمم سفن بريطانياً. كان العضو المنتدب والمهندس البحري المسؤول عن تصميم سفينة تايتانيك. أندروز كان على متن تايتانيك عندما غرقت في 1912.

  • «انفجار كارثي»

أعلن خفر السواحل الأمريكي، الخميس، العثور على حطام الغواصة «تيتان»، التي كانت تقل 5 أشخاص في رحلة إلى السفينة تيتانيك التي غرقت قبل قرن، وعقد من الزمان، وأن دمارها سببه «انفجار داخلي كارثي»، وتم التأكد من وفاة جميع من كانوا على متنها، لتنتهي بذلك عملية بحث متعددة الجنسيات استمرت 5 أيام. كما تم التأكد من أن لعنة «تايتانيك» لم تنتهِ بسهولة بعد قرن وعقد من الزمان.

وقال طبيب أمريكي شهير، إن الضحايا تمزقوا لأشلاء. وقد كشف المخرج العالمي الشهير جيمس كاميرون، الذي غطس لحطام تيتانيك 33 مرة، أن عدداً من كبار المؤثرين في مجتمع هندسة الأعماق كتبوا رسائل إلى الشركة المشغلّة للغواصة بشأن مخاوف تتعلق بالسلامة.

  • كيف انفجرت؟

ذكر مسؤولون، شاركوا في البحث عن الغواصة المنكوبة، أن نظام الكشف الصوتي العسكري السرّي المصمم لرصد الغواصات المعادية، رصد لأول مرة ما تشتبه البحرية الأمريكية في أنه انفجار داخل الغواصة تيتان بعد ساعات فقط من بدء رحلتها.

وقال المسؤولون: إنه في حين أن البحرية لم تستطع القول بشكل قاطع إن الصوت جاء من «تيتان»، فقد لعب الاكتشاف دوراً في تضييق نطاق البحث عن السفينة قبل اكتشاف حطامها، الخميس، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وذكر مسؤول كبير في البحرية الأمريكية أنه تم تحليل البيانات الصوتية، واكتشفت حالة شاذة تتوافق مع انفجار داخلي، أو انفجار في المنطقة المجاورة العامة؛ حيث كانت «تيتان» تعمل عندما فقدت الاتصالات، مؤكداً أنه تمت مشاركة هذه المعلومات على الفور مع خفر السواحل، للمساعدة في مهمة البحث، على الرغم من أنها لم تكن مؤكدة بشكل قاطع.

وأعلن مسؤولون في خفر السواحل، العثور على خمسة أجزاء كبيرة من حطام تيتان، التي يبلغ طولها 6.7 متر، بينها مخروط الذيل، وقسمان من بدن الغواصة، لكن لم يرد ذكر ما إذا كانت هناك رفات بشرية قد شوهدت في الموقع.

«تمزقوا لأشلاء»

من جهة أخرى، كشف المدير السابق للطب تحت سطح البحر والصحة الإشعاعية للبحرية الأمريكية، الدكتور ديل مولي، عن أن الوفيات التي تعرض لها الضحايا ال5 للغواصة «تيتان» كانت سريعة وغير مؤلمة، موضحاً أن القوى غير العادية التي يمارسها المحيط في العمق تسرّع الوفاة. مشيراً إلى أن الأمر قد يكون مفاجئاً؛ إذ إن الضحايا لا يعرفون أصلاً بوجود مشكلة، أو ما سيحدث لهم.

وتابع: لقد تمزقوا لأشلاء، فهيكل الضغط هو الغرفة التي يقيم فيها الركاب، ويبدو الأمر كما لو أنهم وصلوا إلى القاع عندما انفجر وعاء الضغط الذي ينفجر عادة ولدفعة واحدة، بحسب صحيفة «ديلي ميل».

وأفاد بأن الانفجار الداخلي يحدث عندما تكون موجة الضغط إلى الداخل، بينما يحدث الانفجار عندما تخرج موجة الضغط أو موجة الصدمة من أي مصدر كان، وكأنه نفخ البالون كثيراً، فسينفجر في النهاية عند وجود ضغط شديد.. ويبدو كأن هناك دقيقة واحدة، يتم فيها إيقاف تشغيل مفتاح الحياة، فيكون الإنسان حيّاً لثانية وميتاً في أخرى.

غطس لحطام تيتانيك 33 مرة

من جانبه، كشف المخرج العالمي الشهير جيمس كاميرون، الذي غطس لحطام تيتانيك 33 مرة في حديث لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية، أن عدداً من كبار المؤثرين في مجتمع هندسة الأعماق كتبوا رسائل إلى الشركة المشغلّة للغواصة بشأن مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقال كاميرون: «أدهشني التشابه مع كارثة تيتانيك؛ حيث تم تحذير القبطان مراراً وتكراراً بشأن الجليد أمام سفينته، ومع ذلك سار إلى الأمام بأقصى سرعة في حقل جليدي في ليلة غير مقمرة».

وأشار إلى أن حادثة الغواصة «تيتان»، التي تم الإعلان عن وفاة طاقمها، بقوله: إنه «لم يتم الالتفات إلى التحذيرات، تتكرر الكارثة في الموقع نفسه بالضبط».

يذكر أن «تيتان» التي تشغلها شركة «أوشن جيت إكسبيديشنز» ومقرها الولايات المتحدة، كانت انطلقت في رحلة مدتها ساعتان، صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي نحو ساعة و45 دقيقة.

وكانت تحمل على متنها كلاً من الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاماً)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاماً)، وابنه سليمان (19 عاماً)، وهما مواطنان بريطانيان، إضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاماً)، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن جيت إكسبيديشنز»، راش ستوكتن، في رحلة كلفت كل واحد منهم 250 ألف دولار.

ويرقد حطام تايتانيك، التي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912 متسببة في غرق أكثر من 1500، على بعد 1450 كيلومتراً تقريباً، شرقي مدينة كيب كود، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، و640 كيلومتراً جنوبي مدينة سانت جونز، في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mppjwxey

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"