عادي
بيئات العمل في المنطقة متفائلة به

78 % من الموظفين: إيجابيات الذكاء الاصطناعي أكثر من مخاطره

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

نشرت شركة بوسطن كونسلتينج جروب دراسة بحثية- استطلاعية جديدة، حول التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على مكان العمل في الشرق الأوسط، وبحسب الأبحاث، تسهم الموجة الجديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي - كتطبيقات

GPT-4 وDALL-E - في تحويل الأعمال على نحو حيوي، وبوتيرة غير مسبوقة عبر منطقة الشرق الأوسط. ويبدي الموظفون تفاؤلهم حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي، أو الذكاء الاصطناعي التوليدي- على وجه الخصوص– على أعمالهم ووظائفهم وتجدر الإشارة إلى تفاوت هذه الآراء على نحو واسع، وذلك بحسب أقدمية الموظفين والبلد الذي يعملون فيه.

1

موظفون من 18 دولة

وتستند الدراسة التي حملت عنوان: «آراء الأشخاص حول الذكاء الاصطناعي في العمل»، إلى استبيان شمل أكثر من 12,800 موظف عبر مختلف المستويات الوظيفية والقطاعات الاقتصادية في 18 دولة حول العالم، منهم 1126 موظفاً من الشرق الأوسط. ويتماشى تركيز الدراسة على المنطقة مع الرؤى الوطنية الطموحة لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأكيدها على أهميته في دفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتعزيز الخدمات الحكومية، والارتقاء بمستويات أداء القوى العاملة الماهرة. وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بالنصيب الأكبر من آثار ومزايا الذكاء الاصطناعي، إذ سيشكل حوالي 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2030. ويأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، والذي من المخطط أن يصبح مركزًا لقطاع عالمي تصل قيمته إلى حوالي 111 مليار دولار أمريكي مستقبلاً.

وتعليقاً على الدراسة، قال إلياس بالتأسيس، الشريك والمدير في وحدة بناء وتصميم التقنيات في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: «تشهد منطقة الشرق الأوسط تطوراً كبيراً يجعلها رائدة في مجال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي. ويعي الموظفون أهمية هذه التقنية في تحويل وظائفهم، ودفع عجلة النمو الاقتصادي بفضل مجموع الفرص والإمكانات التي توفرها». من جهة أخرى، تشير نتائج الاستبيان إلى خوف نسبة كبيرة من المشاركين، والذين يعتقدون بأن وظائفهم ستتأثر سلباً بالثورة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي، ما يؤكد الحاجة لضرورة العمل على تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر، بالإضافة لوضع الأطر واللوائح التنظيمية المناسبة، ومن المؤكد أن يسهم تحقيق التوازن بين الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي والحد من المخاطر الناجمة عنه، في تمكين دول المنطقة من تسخير التكنولوجيا بشكل مسؤول ومستدام، وضمان المساهمة في نمو المنطقة وتنمية قدراتها واقتصاداتها على المدى الطويل.

تفاوت الآراء

وتختلف الآراء والتطلعات حول أهمية ودور هذا الذكاء في بيئات العمل، حسب الموقع الجغرافي، حيث تبدو النظرة العامة في الشرق الأوسط متفائلة غالباً، حول تأثير هذه التقنية على طبيعة العمل. ووفقاً للاستبيان، أعرب 58٪ من المشاركين عن شعورهم بالتفاؤل حول تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن آرائهم الأولى في الاستبيان، في حين عبر25٪ فقط عن مخاوفهم في هذا الصدد. وبذلك تعتبر منطقة الشرق الأوسط ضمن المراكز الثلاث الأولى عالمياً من ناحية التفاؤل بالدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في تحسين بيئة العمل، وذلك بعد البرازيل بنسبة (71٪) والهند (60٪).

ويتوقع غالبية المشاركين في الاستبيان (84٪) من المنطقة، أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير حقيقي في وظائفهم. من ناحية أخرى، يرجح 60٪ من المشاركين تأثر وظائفهم سلباً بسبب الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من هذه المخاوف، إلا أن 78٪ من المشاركين واثقون من تفوق مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي على مخاطره المحتملة وسلبياته.

ويبدو هذا التفاؤل مصحوباً برغبة قوية في الحرص على إدارة المخاطر، حيث يؤمن 76٪ من المشاركين في الاستبيان بأهمية اللوائح التنظيمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، لضمان الاستفادة من مزاياه على النحو الأمثل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2utj38nc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"