عادي

نمو مطرد لإنتاج العسل الأردني بعد «الجائحة»

16:55 مساء
قراءة دقيقتين
نحال يتفقد خلية النحل (أ.ف.ب)

تحقق أنواع العسل الأردنية، المصنوعة من مصادر مختلفة من النباتات والأزهار، نجاحاً كبيراً، خصوصاً بعد جائحة «كوفيد19» التي أعطت دفعاً قوياً للآلاف من مربي النحل المحليين، لتلبية الطلب المتزايد.

وينتج الأردن 19 نوعاً مختلفاً من العسل؛ بينها عسل السدر، وعسل الحمضيات، وعسل الكينا، وعسل القيقب الذي يتّسم بطعم مر.

هناك موسمان رئيسيان لإنتاج العسل في الأردن، الأول من بداية إبريل/ نيسان حتى منتصف أيار/ مايو، والثاني بين شهري يونيو/حزيران

وأغسطس/آب، بحسب طبيعة منطقة الإنتاج.

ويقول معتصم حماد (48 عاماً)، المتقاعد، والذي تحولت تربية النحل لديه قبل 12 عاماً من هواية إلى مصدر رزق، لوكالة «فرانس برس»، إن «فترة كورونا بالذات كانت إيجابية جداً».

ويوضح النحال الذي ارتدى لباساً واقياً أبيض خلال تفقده مشروعه الذي يضم نحو 80 خلية إنتاج في منطقة هام غرب محافظة إربد (على بعد نحو 90 كيلومتراً شمالي العاصمة، عمّان)، أن «الناس أصبحوا يعرفون قيمته بشكل أكبر، ويتجهون إلى العسل البلدي المضمون؛ إذ هناك زيادة مطردة» في الطلب.

وارتفع الطلب على العسل، خصوصاً لغناه بمضادات الأكسدة ومزاياه الصحية؛ إذ تُنسب إليه القدرة على رفع المناعة، ومساعدة الجسم على محاربة أعراض العدوى التي تسببها البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات.

ويقول رئيس نقابة النحّالين الأردنيين محمد ربابعة لوكالة فرانس برس، إن «الطلب زاد بشكل واضح على العسل المحلي» إثر الجائحة، مؤكداً أنها «واحدة من الفترات التي شهدت تسويقاً جيداً للعسل».

ويشير إلى «التركيز على العسل والعكبر»، وهو «من أقوى المضادات الحيوية» و«يقضي على البكتيريا والميكروبات والفيروسات».

ويؤكد أن «الذين جربوا منتجات النحل وجدوا فرقاً كبيراً جداً في وضعهم الصحي، مقارنة بالأشخاص الذين لم يستهلكوا العسل أو العكبر خلال فترة كورونا».

ويقول ربابعة: إن الإحصاءات الرسمية تقول «إن لدينا قرابة 1400 نحال فقط ينتجون ما بين 200 إلى 300 طن سنوياً».

لكنه يشير إلى أن عدد النحالين يصل إلى 4 آلاف، «وهذا يرفع كمية العسل المنتجة إلى ما يقارب 700 إلى 800 طن سنوياً».

ويوضح أن معظم النحالين غير مسجلين رسمياً، ولا توجد إحصاءات رسمية لإنتاجهم الذي يوفر نحو 70% من الحاجة السنوية للمملكة، بينما تستورد البلاد ما يصل إلى ألف طن.

ويتابع: «نحن قريبون جداً من الاكتفاء الذاتي، يجب وقف الاستيراد».

واستوردت المملكة عام 2014 نحو 600 طن من العسل، وارتفعت كمية الاستيراد خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

ويشير إلى أن الدخل السنوي لقطاع مربي النحل يصل إلى 20 مليون دينار (28 مليون دولار)، لكن «القيمة غير المباشرة لتلقيح المحاصيل تفوق 100 مليون دولار».

ويرى ربابعة أن تنظيم قطاع تربية النحل سيقود لمضاعفة الإنتاج؛ إذ إن «70 ألف خلية مؤهلة لأن تصبح 100 ألف خلية في سنة واحدة وربما أكثر»، ما يقود إلى الاكتفاء الذاتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdh4w8ya

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"