انسحبت شركة «فوكسكون»، المورد الرئيسي لشركة «أبل»، من مشروع مشترك بقيمة 19.5 مليار دولار مع شركة «فيدانتا» الهندية، وكان من شأنه أن يجلب تصنيع أشباه الموصلات وعرض التصنيع إلى ولاية غوجارات الهندية.
وقالت الشركة التايوانية لشبكة «سي إن بي سي»: «قررت فوكسكون أنها لن تمضي قدماً في المشروع المشترك مع فيدانتا». وتمثل هذه الخطوة ضربة كبيرة لطموحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتحويل البلاد إلى قوة تصنيع عالمية عالية التقنية.
وقالت فوكسكون إن القرار جاء «بالاتفاق المتبادل»، لكنها ظلت «واثقة» من طموحات الهند في مجال صناعة أشباه الموصلات. ولم يرد فيدانتا على طلب للتعليق.
تنويع سلاسل التوريد
ودفعت الشركات الأمريكية، ومن بينها «أبل»، مورديها لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بهم خارج الصين، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية. وقامت شركة «فوكسكون» بوضع حجر الأساس في العديد من مواقع المصانع في جميع أنحاء الهند، على الرغم من أن المشروع المشترك الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار مع فيدانتا، كان من الممكن أن يكون أحد أكبر المشاريع.
ويأتي الانفصال في الوقت الذي يعمل فيه القادة والمديرون التنفيذيون في الولايات المتحدة والصين من خلال مسار مضطرب، وغادر في كثير من الأحيان، حيث يعمل كلاهما على ربط الإبرة بين الاعتراف بالاعتماد المشترك عليهم وتوبيخ نظرائهم بقسوة.
وبدأت الحكومة الأمريكية وشركات التكنولوجيا الكبرى في تحديد التطورات التكنولوجية الصينية وهيمنة التصنيع على أنها تهديد رئيسي للأمن القومي. وتقوم بعض الشركات الأمريكية، التي كانت ضحية التجسس الصناعي الصيني الذي سمحت به الدولة منذ فترة طويلة، بإعادة تقييم العمليات الصينية كجزء مما يسمى بجهود «عدم المخاطرة».
وتواصل شركة «فوكسكون» بناء مصانع أخرى في جميع أنحاء الهند، بما في ذلك مصنع في تيلانجانا وواحد في بنغالورو. (وكالات)