عادي
قرقاش يعرب عن القلق تجاه الانقسام الواقع بشأن التصويت

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً يدين الكراهية الدينية

14:34 مساء
قراءة دقيقتين

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جلسة نقاش عاجل كانت مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي قد دعت إلى عقدها، قراراً بأغلبية الدول الأعضاء في المجلس، يدين أي دعوة وإظهار للكراهية الدينية بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة بتدنيس القرآن الكريم كما حدث في السويد، وأكد الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال بما يتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية. 
وأعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عبر «تويتر»، عن قلقه اتجاه الانقسام الواقع بشأن اعتماد المشروع المقدم بشأن الكراهية الدينية، عقب تصويت 28 دولة بنعم، و12 دولة بلا، وامتناع 7 دول، مؤكداً أن ملف حقوق الإنسان لا يمكن أن يسيطر عليه طرف و يفرض قيمه،  وذلك على خلفية حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
وقال: «تم اعتماد المشروع المقدم من منظمة التعاون الاسلامي في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بشأن الكراهية الدينية في أعقاب حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، المقلق هو الانقسام الخطير الذي يكشف عنه هذا التصويت، ملف حقوق الإنسان لا يمكن أن يسيطر عليه طرف و يفرض علينا قيمه». ودان القرار أيضاً أية دعوة إلى الكراهية الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.
ودعا القرار الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون، تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية، التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، واتخاذ خطوات فورية لضمان المساءلة.  وأكد القرار أن حرق القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس آخر عمداً  بقصد التحريض على التمييز أو العنف، هو عمل استفزازي ومظهر من مظاهر الكراهية الدينية.
وأعرب عن إدانته الشديدة لتكرار أعمال حرق القرآن الكريم في الأماكن العامة في بعض الدول الأوروبية وغيرها، ودعا المفوض الأممي لحقوق الإنسان إلى التحدث علناً ضد الدعوة إلى الكراهية الدينية بما في ذلك أعمال تدنيس الكتب المقدسة التي يمكن أن تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، وصياغة توصيات بشأن معالجة هذه الظاهرة.
وأمس الأول الثلاثاء، أعلنت بعض الدول عزمها على التصويت لرفض مشروع الإدانة، ما أدى إلى تمديد المحادثات وإجراء عملية التصويت أمس.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد أعرب عن تطلع بلاده لاعتماد مشروع قرار يُفضي إلى «مكافحة الكراهية الدينية» على خلفية حادثة حرق المصحف.
واعتبر خلال كلمة مرئية، في جلسة النقاش الطارئة بمجلس حقوق الإنسان، أن هذه التصرفات «تتناقض مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح ، وتقوّض الاحترام المتبادل للعلاقات بين الشعوب والدول»، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف هذه «الأفعال المسيئة للمعتقدات والمشاعر الدينية».
وناقش المجلس مشروع القرار الذي عرضته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، بشأن حملات استهدفت القرآن الكريم. 
(وكالات)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdesk2nj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"