عادي
«اليورو» و«الإسترليني» يرتفعان مقابل الدرهم

سعر صرف العملات الأجنبية يزيد كلفة السفر إلى أوروبا 10%

23:23 مساء
قراءة 3 دقائق
تكاليف السفر

دبي: حازم حلمي

ارتفع سعر صرف اليورو والجنيه الاسترليني مقابل الدرهم بشكل ملحوظ، منذ مطلع هذا العام، وحتى شهر يوليو/ تموز الجاري، مع توقعات باستمرار ارتفاعهما حتى نهاية العام.

وخلال الربع الأول من العام، ارتفع سعر اليورو مقابل الدرهم بنسبة تخطت ال6%، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدرهم بنسبة أكثر، حيث وصل إلى 10%، خلال النصف الأول من العام الجاري، مع توقعات عاملين في القطاع المصرفي أن يتخطى 11% مع نهاية العام.

الزيادة في الأسعار التي ترتفع على مستويات هادئة نوعاً ما، تعني أن المسافر من الإمارات أو دول الخليج، سيتكبد زيادة في سعر صرف عملة بلاده مقابل اليورو، أوالجنيه الاسترليني، وهذه الكلفة قد تضر بنمو طلب السفر على هذه الدول، لغيرها من الدول المجاورة والتي تكون فيها أسعار العملة مناسبة للدرهم، والعملات الخليجية الأخرى.

فمثلاً كان متوسط سعر صرف اليورو خلال الربع الأول، اليورو يساوي 3.94 درهم، واليوم اليورو يقابل 4.15 درهم، بزيادة تصل إلى 6%، أما الجنيه الاسترليني والذي تأثر بشكل أكبر وانخفض الطلب عليه في الإمارات، فكان متوسط سعره في الربع الأول يساوي 4.43 درهم للجنيه، واليوم يصرف الجنيه مقابل 4.84 درهم.

الأفضل العملة المحلية

يقول عادل أحمد الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة «البدر» للصرافة: «في الأسابيع الأخيرة، استمر صعود اليورو والجنيه الاسترليني مقابل الدرهم، ما زاد من كلفة السفر إلى أوروبا للمسافرين الذين ينوون السفر من الإمارات، وبالتالي قل الطلب عليهما لمصلحة الدولار».

1
عادل الخوري

وأضاف الخوري: «يعتمد الخيار الأمثل للمسافر من الإمارات على عوامل عدة. فإذا كان بإمكان المسافر الحصول على عملة البلد المقصودة قبل السفر، فقد يكون من الأفضل حمل العملة المحلية لتجنب رسوم الصرافة العالية. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن تأجيل تبديل العملة حتى الوصول إلى وجهة السفر للحصول على أسعار صرف أفضل».

وأوضح أنه قد يوجد تراجع في عمليات تبديل العملات (الجنيه الاسترليني- اليورو- الدولار) في الفترة الحالية مقارنة بالأشهر السابقة أو العام الماضي، تعود أسباب ذلك؛ إلى التقلبات الاقتصادية العالمية؛ وتأثيرات الأزمة الصحية، والتي تؤثر في الطلب والعرض في أسواق العملات.

انخفاض الطلب

يقول محمد خالد الذي يعمل في إحدى شركات الصرافة: «شهد اليورو والجنيه الاسترليني تراجعاً ملحوظاً في الطلب عليهما لمصلحة الدولار، خلال الربع الثاني من العام الجاري، وتحديداً بعد رمضان، وحتى يوليو/ تموز الجاري، بينما انتعش الطلب عليهما في الربع الأول بسبب استقرار السعر».

وأرجع خالد انخفاض الطلب على العملتين مقابل الدرهم، بسبب استمرار ارتفاع صرفهما مقابل العملة الإماراتية، حيث ارتفع اليورو مقابل الدرهم منذ الربع الأول وحتى يوليو/ تموز الجاري 6%، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني 10%، وهما في زيادة مستمرة، متوقعاً أن يرتفع سعر صرفهما مقابل الدرهم حتى نهاية العام الجاري 2023.

وأوضح أن سعر اليورو مقابل الدرهم كان في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، اليورو يساوي 4 دراهم، والآن يساوي 4.15 درهم، أما الجنيه الاسترليني فكان يصرف منتصف يونيو الماضي، مقابل 4.67 درهم، واليوم يساوي 4.84 درهم.

طلب على السفر

يري شريف الفرم، الرئيس التنفيذي لشركة «شريف هاوس» للسياحة والسفر، أن التعطش للسفر لن يقف عائقاً أمام حركة السياحة للخارج من دولة الإمارات، حتى مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وكلفة السفر، بل نشهد طلباً ونمواً كبيراً، ونتوقع أن تنتعش بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة.

1
شريف الفرم

وقال الفرم: «لم نسجل حتى اليوم، ورغم ارتفاع الأسعار والتكاليف، أي شكوى من العملاء، لأن معظم الأفراد والأسر تضع خطة وميزانية مسبقة لسفرها للخارج، كما أن ارتفاع الأسعار وبشكل ملحوظ لم يؤثر في نواياهم تجاه السفر».

وأضاف: «يختار الناس اليوم وجهات ورحلات سفرهم مسبقاً، كما يفضلون الوجهات التي تلبي رغباتهم والميزانية التي رصدت للسياحة قبل أشهر، خاصة العائلات، والجميع اليوم يعرف الأسعار، كما أن السياحة ترتفع في بعض الدول وهي معلومة للأسر دون غيرها، لذلك الاختيار يكون حسب الميزانية المرصودة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ke7292h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"