منتدى يعالج الإدمان الإلكتروني في «ناشئة واسط» بالشارقة

الشارقة: «الخليج»
عقد المنتدى الإسلامي بالشارقة، البرنامج الأول للنشاط الثقافي الصيفي بعنوان: «الإدمان الإلكتروني» ضمن أجندة الندوات الثقافية الإسلامية للعطلة الصيفية، والتي تتضمن العديد من البرامج المجتمعية والأنشطة الثقافية المتنوعة في الشارقة وبالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات على مستوى الإمارة.
وعقدت الندوة العلمية الأولى على مدار يومين بمركز ناشئة واسط الشارقة التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وبمشاركة خبراء ومستشارين بالتربية والتنمية البشرية، حيث تناولت عدة محاور ثقافية في الأمن الاجتماعي ومعالجة الإدمان الإلكتروني.
وتناولت.د بشرى أحمد رئيس قسم التربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة محورين، أولهما «فوضى المعلومات: مفهومها وتأثيرها»، والتي تساعد التربويين على التعامل والتطوير، خلال تحسين القدرة على توظيفها وفهمها؛ بل ربما توقعها في بعض الأحيان،
بينما تطرقت في المحور الثاني إلى الأمن الاجتماعي في ظل تحديات وسائل التواصل، وتناولت فيه أثر وسائل التواصل الجديدة في إحداث تغير في أنماط حياة الأفراد وثقافتهم على مختلف أعمارهم، لاسيما بالنسبة إلى الأجيال الجديدة، فكثير من أمراض العصر المنتشرة بين الشباب كالانطوائية والعزلة الاجتماعية، وغيرها من العادات والقيم السلبية كالعنف والإجرام هي نتائج مباشرة لذلك التغير الكبير.
وناقشت الندوة في اليوم الثاني، محور «وسائل التخلص من التشتت في العالم الرقمي»، وقدمه حسين الحمادي المستشار في التنمية البشرية والتطوير المؤسسي، ونبه إلى أن الدراسات الحديثة ربطت مؤخراً بين الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل وغيرها من التطبيقات المرقمنة وظهور أعراض تشتيت الانتباه أو ما يُعرف بـ«اضطراب قصور الانتباه».
في حين اختتمت الندوة مع أخصائي الطب النفسي بالمركز الوطني للتأهيل د. مايكل يوسف عوض، بمحور معالجة آثار الانسحابية للإدمان الإلكتروني، وذلك من خلال برامج علاج الإدمان السلوكي والتي تكون متعددة، وتصب في هدف التأهيل الاجتماعي، ومنها العلاج النفسي، حيث يكون العلاج بالتحدث المريض مع الطبيب مركزاً على نفسه وشخصيته ومخاوفه وعقبات التخلص من الإدمان من أجل علاجها.
وأثنى الدكتور ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي، على حضور نحو 150 من ناشئة الشارقة الندوة على مدار يومين، وقال إن الندوة قدمت محاور وموضوعات قيمة ومتنوعة، تدعو إلى تلمس أثر الالتزام بالأخلاق والتربية الإسلامية في تحصين الأمن المجتمعي، وتعزيز التربية الإيمانية في نيل النشء محامد الخصال.