العلماء: الإمارات تتبنّى الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي

سعيد الطاير:

• نعمل لترسيخ مكانة الإمارات عاصمةً للابتكار والإبداع

دبي: «الخليج»

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات العمل عن بُعد، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تتبنّى الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتشكيل مستقبل الاقتصاد وتعزيز ريادة الأعمال، وخلق فرص جديدة تسهم في دفع عجلة التنمية والتطور والنمو المستدام لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

جاء ذلك، خلال زيارة العلماء، مبنى «هيئة كهرباء ومياه دبي»، في منطقة الحضيبة، حيث كان في استقباله سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، الذي استعرض خريطة طريق الهيئة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وجهودها لبناء بيئة رقمية آمنة وموثوقة، ومشاريعها في مجال التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. حضر اللقاء المهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل، والمهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، وعدد من مسؤولي الهيئة.

وقال العلماء: إن دولة الإمارات تسعى إلى أن تكون قائدة في ابتكارات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتمكين المؤسسات من الإبداع في التكنولوجيا المتقدمة التي تسهم في تصميم حلول جديدة بوتيرة متسارعة. والذكاء الاصطناعي التوليدي من أهم عناصر رحلة التحول الرقمي في الدولة، وعامل أساسي في إحداث نقلة نوعية في الصناعات وتمكين الشركات بقدرات غير مسبوقة.

وأكد أن توسيع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي يستدعي تعزيز التعاون مع مختلف الجهات الرائدة في الدولة، وتطوير الأطر التشريعية المرتبطة بهذا المجال باستمرار، وصياغة السياسات واللوائح لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات لتحقيق التوازن بين الابتكار وجودة حياة المجتمع، ما يرسخ ريادة الإمارات في تبنّي التقنيات الجديدة والمتقدمة.

فيما قال سعيد الطاير «سعدنا باستقبال عمر سلطان العلماء، حيث تتكامل جهودنا لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، لترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمةً للابتكار والإبداع ومركزاً للثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن بناء القدرات لمواجهة تحديات الأمن السيبراني. وفي إطار رؤية الهيئة مؤسسةً رائدةً عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، فإننا نسهم في الانتقال بدبي نحو ريادة المستقبل عبر إعادة صياغة المفاهيم التقليدية لآليات العمل لتتناسب مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتعزيز مكانة دبي حاضنةً للإبداع ومنارةً للابتكار في إطار نموذج «دبي 10X» الذي سيساعد حكومات العالم على تخيُّل وتصميم المستقبل بطريقة غير تقليدية».

مختبر ابتكارات الأمن السيبراني

واستمع العلماء خلال الزيارة، من مسؤولي الهيئة إلى شرح عن «مختبر ابتكارات الأمن السيبراني» الذي صمّم لتمكين التحول الرقمي في الهيئة بإجراء البحوث والاختبار على ضوابط الأمن السيبراني، واستكشاف آفاقها، والارتقاء بابتكاراتها وتصاميمها، وتوظيفها في بيئة الهيئة. ويهدف إلى توفير الوقت والتكاليف وزيادة عوائد الاستثمار في أمن المعلومات والأمن السيبراني.

مركز وعي للأمن السيبراني

كما قدم خلال اللقاء شرح عن «مركز وعي للأمن السيبراني» الذي يوفر بيئة رقمية لإجراء التدريبات والاختبارات الفنية الشاملة، باستخدام سيناريوهات وأدوات لمحاكاة الهجمات السيبرانية والآليات الدفاعية التي تحسّن مهارات موظفي الهيئة في مختلف نواحي الأمن السيبراني، وترفع مستوى وعيهم عبر تجارب رقمية مصممة لتحسين المهارات الوطنية في مجال الأمن السيبراني.

مركز أمن الهوية الرقمية

واستعرض فريق الهيئة أهم ملامح «مركز أمن الهوية الرقمية» وهو أول مركز من نوعه، ويتميز بقدرات ذكاء قابلة للتكيف تعمل على جمع البيانات المرتبطة بالهوية الرقمية من مختلف المصادر لتأمين الهوية الرقمية للهيئة استباقياً وتمكين ضوابط إدارة الهوية والوصول، بما يثري تجربة المستخدمين ويضمن دخولهم الآمن إلى بيئة الهيئة.

مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو"

كما استعرض مسؤولو مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو"،الذراع الرقمية للهيئة تجربته في تطوير الخدمات الرقمية والإدارة الذكية للبيانات التي تستضيفها في أحدث مراكز البيانات، بما يتوافق مع متطلبات خدمات تخزين البيانات والأمن السيبراني في دولة الإمارات.