دانت دولة الإمارات، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أكاديمية عسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته للحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا، وتمنياته الشفاء العاجل لجميع المصابين.
من جانب آخر، اعتقلت السلطات الصومالية ثلاثة ضباط من الجيش بتهمة التواطؤ في تنفيذ التفجير الانتحاري الذي استهدف أكاديمية جالي سياد العسكرية، وأن الضباط الثلاثة المعتقلين، من بينهم ضابط برتبة عقيد، قام بنقل الانتحاري بسيارته إلى داخل الأكاديمية العسكرية، وتم اتهامه بتسهيل مهمة الانتحاري الذي نفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 25 جندياً، وإصابة نحو 70 آخرين بجراح، وأعلنت «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في أكاديمية جالي سياد العسكرية.
وكشف الكابتن حسين فرح لرويترز، إن السلطات اعتقلت العقيد عبد الله دابو من ضباط عمليات المشاة، ووجهت له اتهامات بإدخال الانتحاري في سيارته إلى الأكاديمية. وأضاف أن السلطات اعتقلت أيضاً ضباطا آخرين في ما يتعلق بذات الهجوم، لكنه لم يفصح عن أسمائهم.
وفي السياق نفسه، قُتل أكثر من 60 عنصراً من الشباب في عملية عسكرية جرت في مناطق تابعة لمحافظة باي بولاية جنوب الغرب الإقليمية. وحققت العملية العسكرية أهدافها، وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 إرهابياً من الشباب بحسب مسؤولين من الولاية. وكان رئيس مجلس الشعب الصومالي، الشيخ آدم مدوبي، أعرب عن اعتقاده بتقديم تسهيلات للمهاجم من داخل الأكاديمية العسكرية. وأوضح، أن من غير المقبول أن يتمكن مهاجم من اختراق معسكر للجيش شديد التأمين، قائلاً: «ليس لدي شك في أن تفجير كلية جالي سياد العسكرية قد تم تسهيله»، وأضاف «نتوقع إجابة واضحة من القوى الأمنية».
ودعا مدوبي إلى إجراء تحقيق شامل من قبل الأجهزة الأمنية للقبض على المسؤولين عن مساعدة المهاجم.
(وكالات)
