إعداد: راندا جرجس
تعتبر قطع الصابون من أهم الأشياء التي يستخدمها الأشخاص على مدار اليوم بشكل آمن للتخلص من الأتربة أو المواد العالقة في اليد أو الجسم، ولكن كشفت بعض التجارب الحديثة، أن الإنسان ينقل طبقة رقيقة من البكتيريا ورقائق الجلد الميت والزيوت إلى الصابون أثناء استخدامه، حيث كشفت دراسة أجريت عام 2006 على 32 عيادة أسنان، أن البكتيريا تنمو على الصابون في جميعها، لأن الصابون العادي لا يقتل البكتيريا ولكن يحد من تراكمها.
وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الهندية لأبحاث الأسنان أن قطعة الصابون تحتوي على نوعين إلى خمسة أنواع مختلفة من الجراثيم، علاوة على ذلك كشفت دراسة أخرى في المجلة الأمريكية لمكافحة العدوى أن نحو 62% من قطع الصابون ملوثة، في حين أن 3% فقط من الصابون السائل كانت ملوثة، كما يمكن أن تنتشر البكتيريا الكامنة في الصابون من شخص لآخر، بحسب موقع «تايمز أوف إنديا»
ويلفت أخصائيو الأمراض الجلدية إلى أن الجراثيم تعيش على الأرجح في جميع قطع الصابون، وخاصة التي توجد في الأماكن المزدحمة والاستخدام الكثيف، وأطباق الصابون سيئة التصميم وغير القابلة للتصريف، ولكن من غير المحتمل أن تشكل أمراضاً صحية أو التهاب الجلد، ومع ذلك يجب الحذر للأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز المناعي، ويمكنهم التبديل إلى صابون سائل أو غسول للجسم، أو اختيار نوع واحد مع موزع لا يعمل باللمس.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أيضاً بعدم مشاركة العناصر الشخصية مثل الصابون، ويجب غسلها أولاً في المياه الجارية للتخلص من الجراثيم قبل استعمالها على الجسم في حالات الاستخدام العائلي، ويمكن اتخاذ التدابير الوقائية التي تتمثل في: تخزين الصابون خارج الماء، ما يسمح له بالتجفيف بين الاستخدامات، حيث إن البيئة الرطبة تُعد السبب الرئيسي في نمو البكتيريا، أو استبداله بالصابون السائل.
