عادي

ترميم قبة رقية دودو الأثرية بالقاهرة

17:43 مساء
قراءة دقيقتين
قبل الترميم
وبعده
القاهرة: «الخليج»
أنهى فريق عمل من مهندسي ومرممي وآثاري قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار المصري، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أعمال ترميم وتطوير وفك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي في القاهرة.
وقال د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، إن عملية فك القبة من موقعها الأصلي وإعادة تركيبها وترميمها بموقها الجديد، الذي يقع على بعد 30 متراً من موقعها الأصلي، استغرقت ثلاثة أشهر من العمل الشاق والجاد؛ وذلك لحمايتها والحفاظ عليها من المياه الجوفية التي غمرت جزءاً منها ونمو وانتشار نبات الهيش حولها.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه قبل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب قام فريق العمل بإجراء الدراسات اللازمة لذلك، ومعالجة التربة في الموقع الذي تم تخصيصه لإعادة تركيب القبة، بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها، مثمناً المجهودات التي بذلها فريق العمل لإنقاذ هذا الأثر المهم والحفاظ عليه، مشيراً إلى أن جميع الأعمال تمت بأيادٍ مصرية خالصة، وبتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار.
وقال عاطف الدباح، المشرف على المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم توثيق القبة وجميع عناصرها المعمارية قبل وبعد وأثناء أعمال الفك والتركيب، مشيراً إلى أن عملية نقل القبة ساهمت لأول مرة في إظهار الواجهات الأربع الأصلية للقبة، والتي لا يوجد أي تصوير لها سوى تلك الصورة الموجودة في كتاب وصف مصر.
وكان قد تم تسجيل قبة رقية دودو في عداد الآثار الإسلامية عام 1951، وهي تقع في عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لابنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقاري، والتي توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون، فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها، بالإضافة إلى سبيل يعلوه كتاب بمنطقة سوق السلاح.
وتم تصميم القبة على الطراز العثماني، وهي عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة، وتربط بين العقود روابط خشبية، يتوسطها مصطبة حجرية بها تركيبة رخامية مزخرفة، وعليها كتابات دعائية للمتوفاة.
وزُينت جدران المصطبة بنقوش وزخارف متنوعة، ويوجد عليها شاهدا قبر، الأول من الناحية الشرقية حفر عليه ثلاثة أسطر به عبارة التوحيد وآية قرآنية. أما الشاهد الثاني فيوجد بالناحية الغربية وحفر عليه خمسة أسطر عليه نفس العبارات. وبالأعمدة الأربعة كتابات تشتمل على أدعية واسم المتوفاة وتاريخ الوفاة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8xks7e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"