عادي

بنك بذور لضمان غذاء المستقبل في كوستاريكا

14:32 مساء
قراءة دقيقتين
بعض أنواع البذور
موظف في مخزن البذور

يحتفظ علماء في قلب منطقة جبلية من كوستاريكا بكنز من البذور جُمع على مر العقود، ليكون ضمانة بوجه تهديدات انعدام الأمن الغذائي والتغير المناخي.

ويتم الاحتفاظ بحوالي 6200 عينة تمثل أكثر من 125 نوعاً مختلفاً من النباتات ذات الاستخدام الغذائي في مركز البحث والتعليم في مجال علم الزراعة الاستوائية.

ويحتوي المركز القريب من مدينة توريالبا على مسافة حوالى 60 كلم من العاصمة سان خوسيه، على ثاني أكبر مجموعة في العالم من بذور اليقطين، فضلاً عن مزروعات أخرى كالبن والكاكاو والفلفل الحريف.

وتُخزّن بعض البذور في حرارة متدنية تصل إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر، ويمكن في هذه الظروف الاحتفاظ بها بدون أن يطالها أي تلف لمدة تصل إلى 40 عاماً لدواعي البحث والهندسة الجينية لإنتاج عيّنات أكثر مقاومة للطفيليات والأمراض أو حتى التغير المناخي، أو لتبديل أجناس في طور الانقراض.

أما البذور الأكثر دقّة مثل بذور أشجار الفاكهة، فيتم زرعها.

على رفوف قاعة مبرّدة في المركز تتكدّس مئات الظروف الفضيّة التي تحتوي على بذور أنواع مختلفة من الذرة والفاصوليا والفلفل والطماطم من حوالى ستين بلداً معظمها من دول المنطقة.

وأوضح الباحث في الموارد الوراثية النباتية في المركز وليام سولانو لوكالة «فرانس برس»، أن البذور التي تم جمعها منذ 1976 محفوظة لاستخدام حالي أو مستقبلي.

وأضاف: «رداً على التغير المناخي، لدينا هنا موارد مهمة للأمن الغذائي مكيّفة لظروف مناخية متنوعة ما بين الرطوبة والجفاف الشديد».

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، بأن 735 مليون شخص يمثلون 9.2% من سكان العالم عانوا الجوع عام 2022، في وقت ينعكس التغير المناخي على عدد متزايد من المزروعات.

وإلى إمكانية توفير بذور قد تكون انقرضت، أوضح دانيال فرنانديز عالم الزراعة في المركز أن هذه المجموعة تعد أيضاً محفوظات وراثية في وقت تخضع البذور لتعديلات متزايدة بهدف زيادة إنتاجيّة المحاصيل، لا سيما في ظل تخلي المزارعين عن الأصناف التقليدية من المزروعات مع وصول بذور هجينة وأنواع معدلّة ذات مواصفات معززة.

وبحسب الفاو، فإن بنوك البذور، تساعد في الحفاظ على الأنواع الأكثر تكيّفاً مع منطقة معيّنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y6ebf544

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"