أبوظبي: «الخليج»
سجلت شركة «حديد الإمارات أركان» «إمستيل»، أرباحاً صافية خلال النصف الأول 2023 بنحو 280.5 مليون درهم، بارتفاع 0.3%، مقارنة مع 279.9 مليون درهم في الفترة المقابلة 2022.
وبلغت إيرادات الشركة في النصف الأول نحو 4.43 مليار درهم، مقارنة مع 4.6 مليار درهم.
وكشفت نتائج النصف الأول من عام 2023 عن مرونة أعمال وحدة الحديد للمجموعة في مواجهة اضطرابات السوق، فضلاً عن التحسن المستمر في إيرادات وأرباح وحدة مواد البناء.
وبلغت الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين لهذه الفترة 612 مليون درهم بزيادة نسبتها 3% عن النصف الأول من عام 2022، وبزيادة 6% عن النصف الثاني من عام 2022 نتيجةً لتعزيز مستويات الكفاءة عبر المجموعة.
وبلغ هامش الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين 13.8 % مقارنةً مع 12.9% في النصف الأول من عام 2022.
وفي ضوء الفجوة العالمية بين العرض والطلب الذي أدى إلى ارتفاع أسعار مبيعات منتجات «المجموعة» مؤقتاً خلال النصف الأول في عام 2022، فإن إيرادات المجموعة في النصف الأول من هذا العام تعد ممتازة.
وبلغ إجمالي إيرادات أعمال وحدة الحديد 3.95 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2023 وبلغت أرباح هذه الوحدة 224.8 مليون درهم.
وبلغت إيرادات وحدة مواد البناء 475.8 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2023 بزيادة قدرها 9% على أساس سنوي. وبلغت أرباح الوحدة 56 مليون درهم بزيادة كبيرة مقارنة مع 20 مليون درهم للفترة نفسها من عام 2022، مدفوعة بشكل أساسي بانتعاش القطاع الإنشائي في دولة الإمارات.
ومنذ 31 ديسمبر 2022، واصل صافي القروض المصرفية تراجعه مسجلاً انخفاضاً بنسبة 41% من 1.1 مليار درهم إلى 643.9 مليون درهم، حيث حيث بلغت نسبة صافي الدين إلى الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين 0.5 في 30 يونيو 2023.
أبرز النتائج التشغيلية للنصف الأول 2023
وترتبط زيادة الربحية في النصف الأول باستمرار الطلب المرتفع على منتجات الحديد للمجموعة، واستقرار هوامش الربح على الرغم من انخفاض أسعار سلع الحديد، في ضوء الزيادة المستمرة في تصنيع وبيع المنتجات ذات القيمة المضافة في الأسواق المحلية وأسواق التصدير، مدعومة بازدهار أنشطة البناء.
وأعلنت المجموعة عن اعتماد نموذج تشغيلي جديد يقوم على إنشاء وحدتي أعمال منفصلتين، وهما وحدة حديد الإمارات ووحدة مواد البناء، بهدف الاستفادة من نقاط القوة المشتركة لأعمال الصلب ومواد البناء.
وواصلت المجموعة إرساء الأسس لتوفير سلسلة توريد جديدة للحديد منخفض الانبعاثات الكربونية، حيث وقعت مذكرة تفاهم بهذا الخصوص مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشركتي «إيتوشو»، و«جي إف إي ستيل» اليابانيتين.
وجرى إطلاق برنامج «نماء 2.0» مرحلةً ثانية من برنامج التحول المستمر للمجموعة الرامي إلى تعزيز الكفاءات ومبادرات تحسين الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين.
وتوسعت المجموعة في 3 أسواق جديدة للحديد، وقامت بتصدير الأنابيب البلاستيكية المدعمة بالزجاج (GRP) إلى ثلاثة مشاريع في فرنسا.
كما نجحت المجموعة في تسويق حديد التسليح المبتكر منخفض الكربون وعالي القوة ES600، حيث تم استخدامه في مشروعين عقاريين بإمارة دبي.
وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: «واصلت حديد الإمارات أركان في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أداءها المالي القوي والمتميز، حيث نجحت في تحقيق أرباح إيجابية تتماشى مع توقعاتنا، ما يعكس مرونة أعمالنا على الرغم من ظروف السوق المتقلبة. ويعود هذا الأداء الاستثنائي إلى عدة عوامل، أبرزها التركيز على المنتجات ذات قيمة مضافة أعلى مع تحسين هوامش الربحية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما أن اتباع نهج أكثر انضباطاً في إدارة رأس المال والنفقات الرأسمالية أسهم في تعزيز ميزانيتنا العمومية، وبالتالي دفع عجلة استراتيجيتنا للنمو».
وأضاف الرميثي: «نؤكد التزامنا بتحقيق أهداف إزالة الكربون والاستدامة من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية لمنشآتنا، وخفض استهلاك الطاقة المستخدمة في تصنيع منتجاتنا، واعتماد الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى إقامة شراكات مع القوى الإقليمية والعالمية لإنشاء سلسلة توريد جديدة للحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما نعتزم خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40٪ بحلول عام 2030 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ونحن اليوم نتخذ خطوات كبيرة لترجمة هذا الطموح إلى واقع ملموس».
ويعكس الأداء المالي القوي لمجموعة حديد الإمارات أركان في النصف الأول من عام 2023 التزامها بتقديم القيمة لكافة المساهمين. ومن خلال التركيز على الابتكار والاستدامة والكفاءة، فإن المجموعة مصممة على مواصلة نموها في قطاعي الصلب ومواد البناء، ما يعزز مكانتها شركةً رائدة في هذا المجال.
