عادي
عمر العلماء: حجمنا عامل تمكين وليس عائقاً لقيادة القطاع

«فورتشن»: الإمارات تخطط لمنافسة الولايات المتحدة والصين في الذكاء الاصطناعي

16:57 مساء
قراءة 3 دقائق
  • سلطان الجابر: على الشركات تقديم مساهمات عملية للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية
  • المواهب ميزة تجود بها الإمارات
  • الطاقة النظيفة ضرورة وجودية


إعداد: هشام مدخنة

أكدت منصة «فورتشن» العالمية، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً على الصعيد المناخي والتقني، تنافس بها دولاً كبرى كالولايات المتحدة والصين خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار «فورتشن» إلى أن دولة الإمارات تبنت استراتيجيات الطاقة النظيفة باعتبارها ضرورة حتمية، تاركة انطباعاً إيجابياً وأثراً راسخاً في أذهان الجميع، وعلى الرغم من أنها دولة نفطية، لم تقف أمام التحول عن مصادر الطاقة التقليدية كما يظن البعض.

التحول النظيف

وفي لقاء له مع «فورتشن»، وجّه الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف «COP28» رسالة لقادة الأعمال المشاركين في الملتقى قال فيها: «من الواضح أننا بحاجة إلى تقدم تحويلي، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان الجميع ممن يمكنهم تقديم مساهمة إيجابية معنيون بالعملية. ولهذا السبب أنا حريص على ضمان أن يوفر مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون مشاركة فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني». مضيفاً أنه يجب أن تسهم الشركات عملياً بالحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية.

تحديات الذكاء الاصطناعي

أما التطور الثاني الذي تتحدى فيه الإمارات العالم فيأتي من الذكاء الاصطناعي وقدرته على تحويل كل صناعة وكل عمل في السنوات القادمة. وهنا، استجابت الإمارات لهذا التحدي بأن أصبحت أول دولة تعين وزيراً للذكاء الاصطناعي في العالم، وتنشئ أول جامعة مخصصة حصرياً للذكاء الاصطناعي.

وسألت «فورتشن» عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عن مدى إيمانه بأن الإمارات التي تعد مساحتها الجغرافية صغيرة، يمكن أن تنافس الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال العلماء: «حجمنا في الواقع عامل تمكين، وليس عائقاً، لقدرتنا على القيادة في مجال الذكاء الاصطناعي. فلدى معظم البلدان مسائل، لا تسمح لها بنشر التكنولوجيا بسرعة، لكن الإمارات ليس لديها أي مشكلة».

وأضاف: «دولة الإمارات ستكون من بين البلدان الأولى في العالم التي يتفاعل فيها الناس مع التقنيات الحديثة مثل الطائرات بدون طيار، والسيارات ذاتية القيادة، والروبوتات، والعديد من التقنيات الأخرى».

وأشار العلماء إلى المواهب بوصفها ميزة إضافية تملكها الإمارات في طريق التقدم العلمي، وقال إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، شهدت الدولة ارتفاعاً كبيراً في جودة المواهب، حيث عملت الدولة ولا تزال على احتضانهم وتدريبهم ليكونوا من بين الأفضل عالمياً، كما نسعى إلى استقطاب أفضلهم.

جامعة محمد بن زايد

وهنا يأتي دور جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، برئاسة البروفيسور إيريك شينغ، والتي تجذب الطلاب الموهوبين من جميع أنحاء العالم وتدربهم ليكونوا فاعلين في كافة قطاعات التكنولوجيا المتطورة محلياً ودولياً. وقال شينغ: «لدينا في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أساتذة دوليون ذوو كفاءة رفيعة، كما نقدم برامج زمالة كاملة لجميع الطلاب، مع إقامات ومزايا أخرى».

ملتقى «فورتشن» العالمي في أبوظبي

في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية والعلمية التي تسهم في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى التكنولوجية والمناخية منها، تستعد الإمارات لاستضافة ملتقى «فورتشن» العالمي في أبوظبي في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يليه مباشرة الاجتماع الثامن والعشرون لمؤتمر الأطراف «كوب 28» في دبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jvx5d6v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"