عادي

قمة إقليمية في البرازيل لإنقاذ الأمازون

17:17 مساء
قراءة 3 دقائق

بيليم (أ ف ب)

تبدأ، الثلاثاء، قمة تجمع الدول التي تتشارك حوض الأمازون في مدينة بيليم البرازيلية للبحث في التحديات التي تواجهها المنطقة، على أمل إيجاد حلول ملموسة لاحترار المناخ.

ومن بين المسائل التي ستناقش، الاستراتيجيات المشتركة لمكافحة قطع أشجار الغابات وتعزيز التنمية المستدامة في هذه المنطقة الشاسعة التي تؤوي نحو 10 % من التنوع البيولوجي على الكوكب.

وستجمع القمة التي تستمر حتى الأربعاء، ممثلين للدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون التي أنشئت في عام 1995 لحماية الغابات المطيرة.

وسيستقبل الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، نظراءه من بوليفيا وكولومبيا وغيانا والبيرو وفنزويلا، في حين يمثل الإكوادور وسورينام وزراء.

وقال لولا، الاثنين، خلال احتفال رسمي في مدينة سانتاريم في محيط الأمازون: «يجب الحفاظ على (الأمازون) ليس كمحمية؛ بل مصدراً للتعلم للعلماء في كل أنحاء العالم، من أجل إيجاد سبل للحفاظ على الغابة، والسماح لأولئك الذين يعيشون هنا بالعيش بكرامة».

وتستضيف مدينة بيليم الساحلية البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب30) في عام 2025.

«توافق تدريجي»

وقالت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا الاثنين في بيليم: «لا يمكننا السماح بوصول الأمازون إلى نقطة اللاعودة».

وإذا تم الوصول إلى نقطة اللاعودة، ستصبح الأمازون، تصدر كمية من الكربون أكثر مما تمتصه، وهو أمر سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة احترار الكوكب.

ومن المقرر نشر إعلان مشترك في ختام القمة يتضمن التزامات الدول الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون.

من جهته، قال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا الاثنين إن إعلان بيليم، تفاوضت عليه الدول الـ8 في وقت قياسي، أكثر من شهر بقليل.

وينص الإعلان الختامي على الأهداف والمهمات الجديدة التي ينبغي إنجازها للحفاظ على أكبر غابة مدارية على هذا الكوكب.

ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في إيجاد خطة عمل مشتركة لوقف قطع الأشجار غير القانوني.

وغالباً ما تحوّل الأراضي التي قطعت فيها الأشجار إلى مراعٍ للماشية، لكن منقّبين وتجار أخشاب يتسببون أيضاً في الدمار.

ومع عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، تعهد لولا بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030 التي ازدادت بشكل حاد في عهد سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو. ويقع 60 % من غابات الأمازون في الأراضي البرازيلية.

لكن مارينا سيلفا تدرك أن كل بلد سيسير بوتيرته الخاصة، وقالت الاثنين: «لا نريد أن نفرض وجهات نظرنا، علينا أن نتوصل إلى إجماع تدريجي».

من جهتها، تريد نظيرتها الكولومبية سوسانا محمد، أن يتضمن الإعلان الختامي الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على 80 % من الأمازون بحلول عام 2025.

«سلام مع الطبيعة»

التقى الكثير من زعماء السكان الأصليين في بيليم، حيث شاركوا نهاية هذا الأسبوع في مؤتمر بعنوان «حوارات أمازونية».

وهم يأملون في الإصغاء إلى مطالباتهم خصوصاً في ما يتعلق بالحق في الأرض.

وقال الكولومبي داريو ميخيا، عضو المنتدى الدائم للأمم المتحدة لقضايا السكان الأصليين لوكالة «فرانس برس»: «يجب النظر إلى الشعوب الأصلية على أنها هيئات تعود إلى آلاف السنوات». وأعرب عن أمله في أن يتمكّن القادة من الاتفاق على إقامة السلام مع الطبيعة.

والأربعاء، ستستمر القمة بمشاركة دول غير أعضاء في المنظمة دعيت إلى بيليم مثل فرنسا التي لديها أراضٍ ضمن حوض الأمازون وهي غويانا، ممثلة بسفيرتها في برازيليا بريجيت كوليه.

ودعيت إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل اللتين تعدّان موطناً لغابات مطيرة شاسعة في قارات أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z3fd35h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"