عادي

تجربة متطوع تدعم شرائح الدماغ

16:46 مساء
قراءة دقيقتين
رودني غورهام
رودني غورهام
بعبارة «آمل في أن يؤدي ذلك إلى تحسين حياة الآخرين»، التي تظهر على الشاشة بعدما اختار حروف كلماتها بعينيه من خلال التفكير، من دون استخدام يديه، يعلّق رودني غورهام على الغرسة «الشريحة» الدماغية التي غيّرت حياته.
فقبل بضع سنوات، شُخّصَت إصابة هذا الأسترالي البالغ 63 عاماً بمرض شاركو غير القابل للعلاج، وهو مرض تنكس عصبي يسبب شللاً تدريجياً في عضلات الجهاز التنفسي والجذع والذراعين والساقين.
وتوضح زوجته كارولين غورهام، أن هذا المرض لن يقتله مباشرة كونه يعاني شكلاً نادراً جداً منه.
وإذ تشير إلى أنه يستطيع بالتالي أن يعيش 20 عاماً أخرى، تشرح أن دماغه يعمل بشكل جيد، لكنه لا يستطيع حتى حك أنفه.
لكن غورهام، يأمل في أن تتيح له «الدعامة»، وهي شريحة دماغية تعمل شركة «سينكرون» منذ عامين على اختبارها على عدد من المرضى، الاستمرار طويلاً في تصفح الإنترنت ومشاهدة أشرطة فيديو وإرسال رسائل نصية أو حتى اللعب بألعاب الفيديو.
من دون هذه التقنية المتطورة، لكانت حياة مندوب المبيعات السابق الذي يعشق السيارات الرياضية والسفر «أصبحت جحيماً على الأرض، وتعذيباً ليس إلا»، على ما ترى زوجته.
وهذه الشريحة البالغ قطرها 8 ملليمترات، يتم إدخالها في الدماغ عبر الوريد الوداجي لرصد نشاط الخلايا العصبية، وهي متصلة بجهاز صغير للاستقبال والإرسال في آن واحد، يُزرع تحت الجلد على مستوى الصدر.
في الوقت الراهن، أُلصِق جهاز آخر على جلده، إضافة إلى خادم صغير. وتأمل شركة «سينكرون» في الحصول على موافقة السلطات الصحية السنة المقبلة لطرح المنتج النهائي الذي يخلو من الأسلاك ومن الأجهزة الخارجية.
وستكون التجارب السريرية حاسمة، لكن لا يزال أمام الشركة الناشئة الكثير من العمل، وخصوصاً إنشاء لغة عالمية للأوامر المعلوماتية بواسطة التفكير.
ويوضح الشريك المؤسس لشركة «سينكرون» توم أوكسلي، أن على المرضى، إذا أرادوا النقر، «أن يفكروا في تحريك جزء من جسمهم، مثل ركل كرة أو إغلاق قبضتهم، لكن لكل واحد طريقة مختلفة قليلاً في تشغيل دماغه لتنفيذ الحركات نفسها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n94ypkd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"