تأجيـل عــودة النيــادي وطــاقم «كـــرو 6» إلــى صبــاح الاثنيــن

دبي: يمامة بدوان
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن تأجيل عودة طاقم محطة الفضاء الدولية «كرو 6»، والذي يضم سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية، بسبب ظروف الطقس، ووفقاً لما أكدته وكالة «ناسا» وشركة «سبيس إكس»، فإن الموعد المحتمل لانفصال المركبة «دراغون» عن المحطة لن يكون قبل يوم 3 سبتمبر/ أيلول الساعة 03:05 عصراً بتوقيت الإمارات، على أن يكون الهبوط إلى الأرض في 4 سبتمبر الساعة 08:07 صباحاً بتوقيت الإمارات؛ وذلك وفقاً لظروف الطقس.
وبحسب الموقع الرسمي ل«ناسا»، فإن فرصة انفصال مركبة «دراغون» عن منفذ «هارموني» بالمحطة لن تكون قبل الساعة 3:05 مساء بتوقيت دولة الإمارات يوم الأحد 3 سبتمبر، على أن يجري الهبوط يوم الاثنين المقبل 4 سبتمبر في موعد لا يتجاوز الساعة 8:07 صباحاً بتوقيت الإمارات.
وتفصيلاً، أوضحت «ناسا» أن يوم 3 سبتمبر سيشهد إغلاق بوابة «دراغون» الملتحمة بالمحطة، وعلى متنها طاقم «كرو 6» في تمام الساعة 1:20 دقيقة ظهراً بتوقيت الإمارات، على أن يجري إلغاء إرساء المركبة عن المحطة «الانفصال» في تمام 3:07 مساء.
وأضافت أنه في اليوم التالي، 4 سبتمبر، وفي تمام الساعة 7 صباحاً بتوقيت الإمارات، تبدأ مرحلة حرق خارج المدار، على أن يجري الهبوط على الأرض في موعد لا يتجاوز الساعة 8:07 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات.
وبحسب مركز محمد بن راشد للفضاء، فإن مراحل عودة مركبة «دراغون» التي تحمل على متنها النيادي وزملاءه إلى الأرض، تشمل 7 مراحل؛ الأولى تتمثل في اشتعال محركات الدفع، لمغادرة المحطة الدولية، بينما تتمثل المرحلة الثانية باشتعال محركات الدفع لتخفيض المدار، أما المرحلة الثالثة فهي عبارة عن انفصال قاعدة المركبة، وتمثل المرحلة الرابعة اشتعال محركات الدفع للخروج من مدار المحطة، بينما تشكل المرحلة الخامسة الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض، ثم المرحلة السادسة، والتي هي عبارة عن فتح مظلات المركبة، لينتهي المطاف بالمرحلة الأخيرة والسابعة؛ المتمثلة في هبوط «دراغون» في الماء.
على صعيد متصل، تغنى سلطان النيادي بأجمل المشاهد من الفضاء، عند مرور المحطة الدولية فوق دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول العربية، حيث ظهرت في أبهى حلّة، بحسب مقطع فيديو، مدته 52 ثانية، نشره على منصة «x»، أرفقه بمقطع من أوبريت «من خيام العِزّ».
وعلّق عليه قائلاً: «هذا المنظر الساحر من أجمل المشاهد التي ستبقى في بالي، من هنا.. من العالم العربي انطلقت قبل مئات السنين حضارة كلها علوم واكتشافات، وإن شاء الله شبابنا سيبني من هذا الإرث مستقبلاً واعداً».
كما نشر النيادي صورتين، برفقة زملائه الرواد في بعثة «69»، معلقاً عليهما ب «عائلة Family семья».
وقالت سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «بعد مضي ستة أشهر من انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية، يعود إلينا رائد الفضاء سلطان النيادي، حاملاً طموح زايد بفخر واعتزاز، ومحققاً إنجازاً كبيراً يضاف إلى سجل الإنجازات التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ليسطّر بداية فصل جديد، عنوانه تطوير وتعزيز اقتصاد مبني على المعرفة من منطلق رؤية نحن الإمارات 2031 ورؤية دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة».
وتابعت: «خلال هذه الفترة، ساهم سلطان النيادي في تنفيذ العديد من التجارب العلمية المتقدمة، التي ستشكل إضافة حقيقية لمسارنا البحثي والتطويري في مجال الفضاء، وستسهم في دعم واستدامة الحضارة الإنسانية. هذه الرحلة لم تكن مجرد مهمة للفضاء؛ بل كانت رحلة نحو تحقيق الأحلام وتجاوز الحدود، لترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية بقوة على خريطة الفضاء العالمية».