عادي
اختتمت أعمالها بالتوافق.. اجتماع افتراضي في نوفمبر وروسيا تشيد بوحدة جنوب العالم

بيان متوازن لقمة الـ 20 في الهند.. والبرازيل تتسلم الرئاسة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2

اختتمت قمة مجموعة العشرين فعالياتها، أمس الأحد في نيودلهي، بتسليم الهند رئاسة القمة إلى البرازيل، فيما أشادت الولايات المتحدة وروسيا بالإعلان التوافقي الذي أحجم عن انتقاد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، لكنه دعا الدول الأعضاء إلى تجنب استخدام القوة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى البرازيل التي ستستضيف القمة الثالثة عشرة العام المقبل في ريو دي جانيرو.

وطلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من قادة المجموعة عقد اجتماع افتراضي في نوفمبر/ تشرين الثاني لمراجعة التقدم في السياسات المقترحة والأهداف المعلنة في القمة. وقال في بيان «مسؤوليتنا هي النظر في الاقتراحات التي قُدمت لنرى سبل تسريع التقدم بشأنها».

وأصدرت المجموعة أمس الأول السبت إعلاناً للقادة، أحجم عن انتقاد روسيا بسبب الحرب لكنه سلط الضوء على المعاناة الإنسانية التي سببها الصراع، ودعا جميع الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي. وجاء الإعلان التوافقي بمثابة مفاجأة. ففي الأسابيع التي سبقت القمة، تسببت وجهات النظر المتباينة بشدة بخصوص الحرب الروسية في إثارة مخاوف بشأن خروج القمة عن مسارها، وطالب الغرب الدول الأعضاء بانتقاد موسكو بسبب الصراع، وردّت موسكو بأنها ستعرقل أي قرار لا يخدم موقفها.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي تولى رئاسة الوفد الروسي، إن القمة كانت ناجحة للهند وكذلك للدول الواقعة في جنوب العالم، الدول النامية. وأضاف في مؤتمر صحفي أن موقف دول جنوب العالم ساعد على ضمان عدم طغيان الصراع الأوكراني على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين. وتابع «لقد وحدت الهند بالفعل أعضاء مجموعة العشرين من جنوب العالم».

300 اجتماع

وفي منشور على منصة «إكس»، قال المسؤول الهندي أميتاب كانت، الذي يعد من أبرز منظمّي قمة الهند إن النص التوافقي بشأن أوكرانيا في الإعلان الختامي تطلّب «أكثر من 200 ساعة من المفاوضات المتواصلة، و300 اجتماع ثنائي و 15 مشروع  نص». وأشار أميتاب كانت، إلى أن البرازيل كانت من بين البلدان التي ساعدت في التوصل إلى توافق على الفقرة المخصصة لأوكرانيا ضمن البيان.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين، إن الإعلان الصادر عن القمة «يبلي بلاء حسناً في الدفاع عن المبدأ القائل بأنه لا يجوز للدول استخدام القوة للسعي للاستيلاء على أراض أو انتهاك سلامة أراضي دول أخرى وسيادتها أو استقلالها السياسي، وأشادت ألمانيا وبريطانيا أيضاً بالقرار لكن أوكرانيا قالت إنه «ليس شيئاً يدعو للفخر». 

ضربة للدول الغربية

وأفادت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية بأن«البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين في الهند كان بمثابة ضربة للدول الغربية بسبب عدم وجود إجماع عالمي على دعم أوكرانيا».

وأوضحت «أن البيان الختامي، الذي تم التوصل إليه على مدى أسابيع من المفاوضات بين الدبلوماسيين، كان بمثابة ضربة للدول الغربية، التي أمضت العام الماضي في محاولة إقناع الدول النامية بإدانة موسكو ودعم أوكرانيا، مؤكدة أن صيغة مجموعة العشرين حول أوكرانيا تشير إلى عدم وجود إجماع عالمي لدعم كييف».

قمة البرازيل

وسلمت الهند رسمياً للبرازيل رئاسة مجموعة العشرين في المراسم الختامية للقمة. وأكمل ناريندرا مودي العملية بتسليم مطرقة رئاسة‭‭ ‬‬المجموعة إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. ومن المقرر عقد القمة المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في ريو دي جانيرو.

وقال لولا دا سيلفا في ختام قمة المجموعة السنوية التي وصفها ب«الناجحة» إنه «لا يمكننا ترك القضايا الجيوسياسية تهيمن على جدول أعمال مباحثات مجموعة العشرين.. لا مصلحة لدينا في مجموعة العشرين منقسمة. نحتاج إلى السلام والتعاون بدلاً من النزاعات».  وخلال مقابلة أذيعت مساء السبت على قناة «فيرستبسوت» التلفزيونية الهندية، أكد لولا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتلقّى دعوة لزيارة ريو دي جانيرو، مؤكداً أنه لن يتم القبض عليه، بموجب مذكرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وينفي الكرملين اتهامات المحكمة، ويؤكد أنّ مذكّرة الاعتقال بحق الرئيس الروسي «باطلة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tjmpk5j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"