عادي

«أوبك»: توقعات وكالة الطاقة الدولية خطيرة للغاية

16:19 مساء
قراءة 3 دقائق
هيثم الغيص
هيثم الغيص
دبي: خالد موسى

ردت «أوبك» في بيان على مقال افتتاحي حديث لوكالة الطاقة الدولية نُشر في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، يؤكد أن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل عام 2030، وقالت «أوبك» في ردها إن «التوقعات المتسقة والقائمة على البيانات لا تدعم هذا التأكيد». وأضاف بيان منظمة الدول المنتجة للنفط: «إنه لأمر بالغ الخطورة وغير عملي أن نستبعد الوقود الأحفوري، أو نقترح أنه في بداية نهايته. في العقود الماضية، كانت هناك في كثير من الأحيان دعوات لذروة العرض، وفي العقود الأحدث، ذروة الطلب، ولكن من الواضح أن أياً منهما لم يتحقق».

وتابعت: «الفرق اليوم، وما يجعل مثل هذه التوقعات خطيرة للغاية، هو أنها غالباً ما تكون مصحوبة بدعوات لوقف الاستثمار في مشاريع النفط والغاز الجديدة». وقال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص في البيان، المنشور على موقع «أوبك»: «إن مثل هذه الروايات لا تؤدي إلا إلى فشل نظام الطاقة العالمي بشكل مذهل»، معتبراً أن «ذلك سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، مع عواقب وخيمة على الاقتصادات وعلى الناس في جميع أنحاء العالم».

وتابع: «إن هذا التفكير بشأن الوقود الأحفوري مدفوع إيديولوجياً، وليس قائماً على الحقائق. كما أنه لا يأخذ في الاعتبار التقدم التكنولوجي الذي تواصل الصناعة تحقيقه بشأن الحلول للمساعدة في تقليل الانبعاثات. كما أنها لا تعترف بأن الوقود الأحفوري لا يزال يشكل أكثر من 80% من مزيج الطاقة العالمي، وهو نفس المستوى الذي كان عليه قبل ثلاثين عاماً، أو أن أمن الطاقة الذي يوفره يشكل أهمية حيوية».

  • الابتكار التكنولوجي

وشدد الغيص على أن «الابتكار التكنولوجي يعد محورًا رئيسيًا لمنظمة أوبك، ولهذا السبب تستثمر الدول الأعضاء بكثافة في مشاريع الهيدروجين، واستخدام احتجاز الكربون ومرافق تخزينه، واقتصاد الكربون الدائري، وفي مصادر الطاقة المتجددة أيضًا. وفي حين قد يشير البعض إلى أن عددًا من هذه التقنيات التي تركز على النفط لا تزال غير ناضجة، إلا أنهم يتجاهلون حقيقة أن العديد من التقنيات المشار إليها في سيناريوهات صافي الصفر هي في مرحلة غير ناضجة أو تجريبية أو حتى نظرية».

وأضاف: «في السنوات الأخيرة، شهدنا عودة قضايا الطاقة إلى قمة جدول أعمال السكان حيث يلمح الكثيرون كيف تؤثر سياسات وأهداف صافي الانبعاثات الصفرية التجريبية على حياتهم. لديهم مخاوف مشروعة. وكم سيكلفون في شكلهم الحالي؟ ما هي الفوائد التي سيجلبونها؟ هل سيعملون كما هو الحال؟ هل هناك خيارات أخرى للمساعدة في تقليل الانبعاثات؟ وماذا سيحدث إذا لم تتحقق هذه التوقعات والسياسات والأهداف؟ ومن حسن الحظ أن العديد من المجتمعات شهدت إيقاظاً جديداً للحاجة إلى أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية جنباً إلى جنب مع خفض الانبعاثات. وقد أدى هذا بدوره إلى إعادة تقييم بعض صناع السياسات لنهجهم تجاه مسارات تحول الطاقة».

وقال: «إدراكًا للتحدي الذي يواجه العالم للقضاء على فقر الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وضمان الطاقة بأسعار معقولة مع تقليل الانبعاثات، فإن أوبك لا ترفض أي مصادر أو تقنيات للطاقة، وتعتقد أنه يجب على جميع أصحاب المصلحة أن يفعلوا الشيء نفسه ويعترفوا بالفوائد القصيرة والطويلة المدى». وشدد على أن «من أجل المساهمة في استقرار الطاقة العالمي الشامل في المستقبل، ستواصل أوبك التعاون مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز الحوار الذي يشمل وجهات نظر جميع الشعوب، وذلك لضمان المضي قدمًا في تحولات الطاقة الشاملة والفعالة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cas3buu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"