حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، من أن مدينة درنة، تواجه خطر تفشي الأمراض التي قد تؤدي إلى «أزمة ثانية مدمرة»، فيما قال الهلال الأحمر الليبي،إن إخلاء المدينة يبقى «خياراً وارداً» ويعتمد على الوضع الصحي فيها، بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة تحسباً لمنع تفشي أي مرض.
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن المتضررين الذين بات 30 ألفاً منهم بلا مأوى، بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا إن «فرقاً من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعدات ودعم للمتضررين من الإعصار دانيال والفيضانات».
لكنها حذرت من أن المسؤولين المحليين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية «يساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خاصة بسبب المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي».
وقالت البعثة في بيان إن «الفريق يواصل العمل لمنع انتشار الأمراض، والتسبب في أزمة ثانية مدمرة في المنطقة».
وقالت البعثة إن فرق يونيسيف قامت بتسليم «مستلزمات طبية لمقدمي خدمات الرعاية الأولية لدعم 15 الف شخص لمدة ثلاثة أشهر»، بينما قامت مفوضية اللاجئين بتوزيع إمدادات تشمل بطانيات وأغطية النايلون وأدوات المطبخ على 6200 أسرة نازحة في درنة وبنغازي.
وأضافت «حتى الآن، تم توزيع حصص غذائية على أكثر من خمسة آلاف أسرة من خلال برنامج الأغذية العالمي، وتم شحن 28 طناً من الإمدادات الطبية بدعم من منظمة الصحة العالمية التي تبرعت أيضاً بسيارات إسعاف ومستلزمات طبية».
من جهة أخرى، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي عبد السلام الحاج، إن فرق الجمعية
تعمل على توزيع المعونات للمتضررين وإنقاذ المصابين والمساعدة في انتشال الجثامين.
وأوضح أن إخلاء درنة «يبقى خياراً وراداً ويعتمد ذلك على الوضع الصحي داخل المنطقة لأن هناك مخاطر صحية حقيقية موجودة حالياً وهي انتشار الجثث وتلوث مياه الشرب بالمنطقة».
ورداً على سؤال بشأن أعداد الضحايا والمفقودين، قال الحاج «لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة للضحايا أو المفقودين أما عدد النازحين فيقارب 20 ألف أسرة وأن كل الاحصائيات يتم تجميعها لدى غرفة العمليات المركزية».(وكالات)