قرر مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة جراء الإعصار «دانيال»، فيما أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري، أمس الأربعاء، بأن العدد الإجمالي للجثامين المكتشفة في درنة بلغ حتى الآن 4120 قتيلاً، بينما أعلنت السلطات الفرنسية مغادرة فريق من الأمن المدني الفرنسي إلى ليبيا، اليوم الخميس، في إطار مهمته الإغاثية بالمناطق المنكوبة، في حين أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، عبد الحميد الدبيبة، قراراً بتخصيص 92.8 مليون دينار لصيانة 117 مدرسة، ومرفقاً تعليمياً بالمدن المتضررة جراء الفيضانات البالغ عددها 15 مدينة.
واتخذت حكومة «الاستقرار»، خلال اجتماع عقدته في درنة، أمس الأول الثلاثاء، قرار سحب مشاريع الإسكان العام في درنة والمناطق والمدن المتضررة، وإعطاء مهلة أسبوعين للبدء باستكمالها، وإلا سيتم التعاقد مع شركات أخرى لاستكمالها على الفور. كما قررت الحكومة إعطاء مهلة أسبوعين للجهة المشرفة والقائمة على صيانة مستشفى درنة للانتهاء من تنفيذه، أو سحب المشروع منها.
توفير الزي المدرسي مجاناً
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة ضرورة إقامة مؤتمر إعمار درنة في موعده في العاشر من أكتوبر. كما منحت الحكومة الإذن بصيانة جميع المدارس البالغ عددها 488 مدرسة في المناطق المتضررة جراء الفيضانات والسيول، وتتكفل الدولة بمصاريف الكتاب المدرسي والتجهيزات المدرسية لكل الطلبة في المناطق والمدن المتضررة بشكل كامل.
وقررت أيضاً صرف 3 أشهر لموظفي الشركات المتعثرة،إضافة إلى توفير الزي المدرسي والحقائب المدرسية مجاناً، في كل المناطق المتضررة.
حصيلة القتلى تقفز إلى 4120
من جهة أخرى، أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري، أمس الأربعاء، بأن العدد الإجمالي للجثامين المكتشفة في درنة بلغ حتى الآن 4120 قتيلاً، بينما أشار المستشفى المدني السريع للتدخل الطبي في فرنسا، أمس ، إلى مغادرة 13 طبيباً وعاملًا صحياً إضافة إلى 7 خبراء لوجستيين إلى ليبيا، اليوم الخميس.
صيانة 117 مدرسة
وأصدر رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، أمس الأول الثلاثاء، قراراً يمنح مصلحة المرافق التعليمية الإذن بالتعاقد لصيانة عدد من المدارس بالمدن المنكوبة ، وتخصيص 92.8 مليون دينار لصيانة 117 مدرسة ومرفقاً تعليمياً بالمدن المتضررة البالغ عددها 15 مدينة.
وفي وقت سابق، عقد الدبيبة اجتماعاً مع وزير التربية والتعليم موسى المقريف .
وأوصى الدبيبة بتوفير الأثاث المدرسي والمكتبي، وتوريد فصول مدرسية متنقلة.
استئناف العام الدراسي
إلى ذلك، قال وزير التربية والتعليم الليبي جمعة خليفة الجدي، إن «الحكومة وفرت كل ما يلزم لمعالجة الأزمة في درنة»،مؤكداً أن «العمل جارٍ لاستئناف العام الدراسي في المناطق غير المتضررة بشكل تدريجي». وأضاف الجدي أن «إدارة الدعم النفسي بالوزارة عملت على تشكيل فرق باشرت مهامها في درنة لمعالجة آثار ما بعد الصدمة، وبحث كيفية إخراج أهل درنة من هذه المحنة». (وكالات)
