الشارقة: راندا جرجس
تحفل الطبيعة بالكثير من الظواهر الكونية الجميلة والغريبة التي تُبهر الإنسان، والتي تضيف على الحياة لوناً من الاستمتاع، مثل مسارات النجوم وحركة الشهب، أو الظواهر المخيفة كالرعد والبرق في السماء، والزلازل والبراكين في الأرض، وتعتبر «سحب الماماتوس» أحد أغرب الظواهر التي كشفتها الطبيعة، ويطلق عليها أيضاً السحابة الصدرية، وهي مصطلح في علم الأرصاد الجوية، يطلق على الشكل الخلوي لتجعدات أو رزم تظهر تحت سحابة أساسية في السماء وتكون شكلاً مميزاً وفريداً على شكل جبال ملتصقة في السماء.
تختلف العشرات من النظريات حول تفسير ظهور مثل هذا النوع من السحب، وتقول إحداهما أن سحب الماماتوس تتحلل في العادة بعد بضع ساعات أو أيام، وتلعب الرياح دوراً مهماً في تشكلها وتنوع أشكالها وصورها، وتظهر هذه السُحب على هيئة أنابيب طولية أو أنصاف كور متجاورة أو كتموجات الشعر، وقد تتشكل بصورتين في نفس الوقت، وتبدو هذه السحب مرعبة الشكل، وهي أغرب الظواهر الكونية التي يشاهدها الإنسان في حياته.
يُصنف العلماء في مجال الأرصاد ظهور «سحب الماماتوس» كدلالة ومؤشر على وقوع عواصف وأعاصير، وفي بعض الأحيان تظهر بعد حدوث هذه الظواهر، ولذلك ينصح الخبراء الأشخاص بالتوجه إلى منازلهم فور رؤيتهم للماماتوس حتى لا يتعرضون للخطر القادم وراءها، وعلى الرغم من ذلك تبقى لوحة فنية تتجسد في السماء.