إعداد: مصطفى الزعبي
يعاني 537 مليون شخص حول العالم مرض السكري، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية في إحصائيات العام الماضي، والرقم مرشح للارتفاع بحلول عام 2045، ليصل إلى عتبة 800 مليون مريض.
و90% من هؤلاء المرضى مصابون بالنوع الثاني منه، ويعود سببه لعوامل منها نمط الحياة؛ وتناول الكثير من السكر؛ وقلة النشاط البدني.
ويمكن أن يتسبب المرض بضرر للدماغ والأعصاب والأنسجة والعينين والقلب والكلى، فعندما ترتفع نسبة السكر لفترة طويلة من الزمن، فإن جدران الشرايين تصاب في «القصور البطاني»، ما يؤدي إلى انسداد الشرايين أو الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية. ويتسبب السكري أيضاً في احتمالية خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان والزهايمر، ويعتقد أن ارتفاع مستويات الإنسولين هو السبب الرئيسي لحدوث ذلك. ويعدّ الصيام وتناول طعام قليل الكربوهيدرات أو اتباع حمية، مفيداً للمريض.
ويصف الأطباء للمرضى أدوية تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم، للحد من مضاعفات السكري منها حقن الإنسولين عندما لا يكون من الكافي اتباع حمية غذائية أو إدخال تغييرات على نمط الحياة، ولكن، يرغب البعض في اتباع طرق طبيعية أكثر، ويفضلون البدائل العشبية على ذلك، خصوصاً في المراحل المبكرة من المرض:
ووفقاً لدراسة من المركز الوطني للصحة التكميلية التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، أن اتباع نظام غذائي مغذٍّ ومتوازن وممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن معتدل، هو أكثر أهمية من العلاج بالعقاقير، حيث تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم؛ وتقليل مقاومة الإنسولين؛ ومنع المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، ومن الأعشاب والمكملات الغذائية:
* الحلبة: عشبة تستخدم عادة كنوع من البهارات، وتساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم وعلاج الالتهابات.
* القرفة: يستخدمها الطب الصيني القرفة للأغراض الطبية منذ مئات السنين، وكان موضوعاً للعديد من الدراسات لتحديد تأثيره على مستويات السكر في الدم. وتشير الدراسة الحالية إلى قدرة القرفة في خفض مستويات السكر في الدم.
* مكمل معدن الكروم: يستخدم في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، وتشير التجارب إلى أن مكملات الكروم تساعد في تقليل مستويات الجلوكوز لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
* فيتامين «ب1»: يُعرف هذا الفيتامين باسم الثيامين، وكثير من مرضى السكري يعانون نقص الثيامين، وهو ما يسبب بعض مضاعفات مرض السكري. كما أشارت دراسات منفصلة أن انخفاض الثيامين يسبب أمراض القلب وتلف الأوعية الدموية.
* حمض ألفا ليبويك: أحد مضادات الأكسدة القوية ويقلل الإجهاد التأكسدي؛ ويحسن الرؤية وأعراض الاعتلال العصبي؛ وتقليل نسبة الجلوكوز في بلازما الدم.
* الشاي الأخضر: يحتوي على مادة «البوليفينول»، وهي مضادات للأكسدة.
يُعرف مضاد الأكسدة الرئيسي في الشاي الأخضر باسم «يبيجالوكاتشين جالاتي» الذي يمتلك العديد من الفوائد الصحية منها: انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ تحسين إدارة الجلوكوز؛ ونشاط أفضل للإنسولين.
* ريسفيراترول: مادة كيميائية موجودة في العنب تساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه يقلل من الإجهاد التأكسدي، ويعد من المكملات التي تساعد في علاج مرض السكري.
* المغنيسيوم: عنصر غذائي أساسي موجود في العديد من الأطعمة، يعمل على تحسين مستويات الجلوكوز لدى المصابين بالسكري. ويحسن حساسية الإنسولين لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة والمصابين.
* الثوم: مادة تستخدم في الأطعمة ولأغراض طبية منذ آلاف السنين.
وأثبت الثوم قدرته على تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد وتقليل ضغط الدم والكوليسترول، وتقليل مستويات السكر وخضاب الدم.
* الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على إنزيم نشط في مكافحة مرض السكري.