عادي
اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية التكتل في كييف

بوريل: الاتحاد الأوروبي يزيد دعمه العسكري والمالي لأوكرانيا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
اجتماع «تاريخي» لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف

أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه الراسخ لأوكرانيا، أمس الاثنين، بعدما اجتمع وزراء خارجيته في العاصمة كييف، في لقاء تاريخي يعقد للمرة الأولى خارج حدوده. وجاء الاجتماع فيما تتزايد الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مسألة دعم أوكرانيا، وفيما تحقق كييف مكاسب محدودة في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

اجتماع تضامن ودعم 

 قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي «نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، الدولة المرشحة والعضو المقبل في الاتحاد الأوروبي». وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو «التعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني»، مقرّاً بأن الاجتماع «لا يهدف للتوصل إلى نتائج وقرارات ملموسة».

من جهتها، رحبت كييف بالاجتماع. وقال وزير الخارجية الأوكرانية، دميترو كوليبا، للصحفيين إلى جانب بوريل «هذا حدث تاريخي لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس الشؤون الخارجية خارج حدوده الراهنة، خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي».

دعم عسكري ومالي

 وقال بوريل أن الاتحاد الأوروبي خصص 85 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا، بما في ذلك للمساعدات العسكرية، حيث تابع في بيان منشور على البوابة الإلكترونية للاتحاد الأوروبي: «لقد وصل دعمنا العسكري لأوكرانيا إلى رقم 25 مليار يورو، كما وصل إجمالي الدعم العسكري والمدني والإنساني إلى رقم 85 مليار يورو». وأضاف أنه خلال اجتماعه بوزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، حاول الطرفان أن يفهما على نحو أفضل السبب وراء «عدم اعتبار دعم الاتحاد الأوروبي على نفس القدر من الأهمية».

 كما قال بوريل إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من المساعدات العسكرية، ووعد بدعم مستمر من الاتحاد الأوروبي لها. وقال في بيان نُشر على منصة إكس، تويتر سابقاً، «أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الإمكانات وتحتاج إليها بشكل أسرع».

وأردف بوريل قائلاً «نُعد التزامات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا».

متحدة

بقيت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 متّحدة في دعمها لأوكرانيا، ففرضت على روسيا عقوبات شديدة، وأنفقت مليارات اليورو على الأسلحة لكييف. لكن هناك الآن مخاوف متزايدة من ظهور تصدعات داخل الاتحاد الأوروبي مع تزايد القلق أيضاً بشأن دعم الولايات المتحدة، وهي من الدول الرئيسية التي تقف إلى جانب أوكرانيا.

 من جهة ثانية، قد تنضم سلوفاكيا إلى المجر، أقرب حليف لروسيا في الاتحاد الأوروبي، في معارضتها مزيداً من الدعم لأوكرانيا بعد فوز الحزب الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، روبرت فيكو، في الانتخابات التشريعية في براتيسلافا، نهاية الأسبوع الماضي. كذلك هناك توترات بين كييف وبعض أشد الدول المؤيدة لها في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي، وأبرزها بولندا، حول مسألة تدفق الحبوب الأوكرانية إلى أسواقها.

تصميم لا تراجع

 من جانب آخر، تطرّقت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى المخاوف المرتبطة بتراجع الدعم، قائلة إن الاجتماع كان إشارة لموسكو على تصميم الكتلة على دعم أوكرانيا على المدى الطويل. وقالت لصحفيين «إنه دليل على دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، حتى تنتصر». وأضافت «إنها أيضاً رسالة إلى روسيا مفادها أنه لا ينبغي أن تراهن على أننا سنتعب. سيستمر دعمنا لفترة طويلة».

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى وضع استراتيجية لحماية أوكرانيا من تبعات الضربات الروسية على شبكة الطاقة الأوكرانية في الأشهر المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة. وقالت «أوكرانيا تحتاج إلى خطة حماية في الشتاء تشمل دفاعاً جوياً ومولدات وتعزيز إمدادات الطاقة». وتابعت «رأينا في الشتاء الماضي الطريقة الوحشية التي يشن بها الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) هذه الحرب، مستهدفاً بنى تحتية حيوية مثل منشآت الطاقة».

 ولم يحضر وزراء خارجية المجر وبولندا ولاتفيا القمة، وفق ما أفاد مسؤول في الحكومة الأوكرانية لوكالة فرانس برس، موضحاً أن ممثلي بولندا ولاتفيا تغيبا بسبب المرض.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/239z7jps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"