عادي

حامد بن زايد: «أديا» يحقق عوائد سنوية 7.1% بنهاية 2022

11:46 صباحا
قراءة 10 دقائق
حامد بن زايد

متابعة: هشام مدخنة وخنساء الزبير و(وام) 

 أصدر جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا) تقريره السنوي لعام 2022، الذي تضمن إنجازاته وإجراءاته خلال العام المنصرم. وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، إن الجهاز بذل على مدى السنوات الأخيرة جهوداً كبيرة لزيادة مرونته في الاستثمار وقدرته على التكيف مع تغيّر ظروف السوق خلال عام 2022. وأضاف سموه، في كلمته في مقدمة التقرير: «نجح جهاز أبوظبي للاستثمار في الاستفادة من فرص استرداد محفظة سريعة عبر فئات الأصول، ما يؤكد قيمة محفظته المتنوعة في عام شهدت فيه الأسهم والسندات ارتباطاً غير اعتيادي».

 وأوضح سموه أن جهاز أبوظبي للاستثمار واصل استكشاف استراتيجيات تعتمد على البيانات والكميات على مستوى المحفظة الإجمالية، وفئات الأصول، مشيراً إلى أن معدلات العائد السنوي للجهاز على مدى 20 عاماً و30 عاماً، وصلت إلى 7.1% و7% على التوالي، حتى 31 ديسمبر 2022، مقارنة ب 7.3% و7.3% في عام 2021.

التأثير العميق 

ونوه بأن من المرجح في عام 2023 أن تظل الأسواق المالية عرضة لمجموعة من التأثيرات الخارجية، تشمل مسار النمو العالمي والتضخم، والعواقب السلبية الممكنة لتشديد السياسة النقدية على المؤسسات المالية، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، وقال: تشير التقديرات إلى أنه يتعين توفير أكثر من 3 تريليونات دولار سنوياً، لدعم تطلعات النمو الاقتصادي العالمي وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ومن المهم أن يتضمن ذلك المشروعات التي تهدف إلى تسريع تحول الطاقة.

 وذكر سموه أن جهاز أبوظبي للاستثمار يدرك تماماً التأثير العميق لتغيّرات المناخ في مشاهد الاستثمار والفرص التي تقدمها، مشيراً إلى أن الجهاز شارك، العام الماضي، في تنظيم قمة قادة صناديق الثروة السيادية ومديري الأصول وصناديق الاستثمار لكوكب واحد في أبوظبي، والتي جمعت مستثمرين مؤسسيّين عالميين يمتلكون أصولًا تزيد على 37 تريليون دولار. 

 وأشار سموه إلى أن هذه القمة شهدت تأسيس OPSWF منصة دائمة لزيادة التعاون بين المستثمرين المؤسسين العالميين في مواضيع تحول الطاقة، لافتاً إلى أن أولويات جهاز أبوظبي للاستثمار تتماشى في هذه المسألة بشكل وثيق مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتظهر من خلال دور الدولة كمضيف لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ «COP28». وفي ختام كلمته قال سموه: متحمسون للفرص التي تنتظرنا، ولقدرتنا على مواصلة تحقيق مهمتنا على مر الزمن. 

تطوير العمليات 

 وحسب التقرير السنوي، نجح جهاز أبوظبي للاستثمار في تطوير عملياته بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ما زاد من قدرته على تحقيق أداء متفوق في مشهد استثماري ديناميكي، ومتغير. وأشار التقرير إلى أن التغيرات الهيكلية في جهاز أبوظبي للاستثمار أسهمت في تحسين تركيز الجهاز، ومكّنته من تعبئة الموارد بفعالية أكبر للظفر بالفرص السريعة المتحركة، وتحقيق عوائد مثلى على مستوى المحفظة الإجمالية.

 وأوضح أن أحد العناصر الرئيسية في ذلك، هو تعزيز أنشطة الاستثمار والدعم في جهاز أبوظبي للاستثمار من خلال إنشاء قسمين متكاملين ومترابطين، هما قسم محفظة الأصول الأساسية (CPD)، وقسم الخدمات المركزية للاستثمار (CISD). ونوه بأنه تم تشكيل القسمين عام 2021، حيث قاما بتطوير نماذج عملهما بشكل أكبر في عام 2022، ما أحرز تقدماً كبيراً في تمكين جهاز أبوظبي للاستثمار من إدارة المحفظة الإجمالية، ودعم أقسام الاستثمار لتنفيذ استراتيجياتها. ولفت التقرير إلى أن جهاز أبوظبي للاستثمار قام في عام 2022، بتنقيح أنشطته الاستثمارية بشكل أكبر، عبر فصل فرق الاستثمار في العقارات والبنية التحتية إلى أقسام مستقلة. وأوضح التقرير أن جهاز أبوظبي للاستثمار، بصفته مستثمراً طويل الأجل، يولي أهمية كبيرة لتحديد الخصائص الأساسية لمشهد الاستثمار، سواء حالياً أو في المستقبل، وقد أدى ذلك إلى تبنّيه مزيداً من التفكير العلمي في السنوات الأخيرة، وتطوير منهجيات كمية قائمة على البيانات تمكنه من الاستفادة من عدم اليقين الجوهري الذي يعرف أسواق الاستثمار.

 وفي الختام، تمكنت هذه المبادرات والنتائج من خلال الخطوات الكبيرة التي اتخذها جهاز أبوظبي للاستثمار من تعزيز عملياته التشغيلية، والعمليات التي تدعم أهدافه الأساسية.

تفاؤل بشأن الأسهم 2023.. التقييمات أكثر جاذبية

أبدى جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا» تفاؤله بشأن الأسهم العامة لعام 2023، بعد التراجع الذي شهده السوق العام الماضي، نتيجة ازدياد التضخم، ورفع أسعار الفائدة، ما أثر في تقييمات الأسهم، وجعلها أكثر جاذبية.

وفي تقريره الذي نشر، الثلاثاء، قال الصندوق إنه وحتى نهاية العام الماضي، حقق معدلات عوائد سنوية لمدة 20 عاماً بنسبة 7.1%، وعوائد 30 عاماً بلغت 7.0%، مقارنة مع 7.3% و7.3% في عام 2021.

وفي مراجعته السنوية لعام 2022، ذكر الصندوق السيادي أنه يبحث أيضاً عن فرص في سوق الائتمان الخاص؛ حيث أصبحت البنوك أكثر حذراً بشأن الإقراض، بسبب ارتفاع كُلف التمويل.

وعانت أسواق الأسهم العالمية انعكاس مسار حاداً في ثرواتها، في عام 2022؛ حيث تراجعت من مستويات قياسية، لتسجل أضعف أداء سنوي لها منذ الأزمة المالية العالمية.

تجنب المخاطر

ويرى الصندوق أن عام 2022 بصورة عامة، اتسم بالميل نحو «تجنب المخاطر»، مع انخفاض معظم فئات الأصول، بما في ذلك الدخل الثابت، بالتوازي مع الأسهم.

وأنهى المؤشر «إم إس سي آي» العالمي ذاك العام بانخفاض بنسبة 18%، وكانت الأسهم الأمريكية من بين الأسوأ أداءً بين الدول المتقدمة، وتضررت أسهم النمو والتكنولوجيا بشكل خاص، بسبب تسارع التضخم وزيادة كُلف الاقتراض، ما أثر في معنويات الأرباح.

وبشكل عام كان أداء الأسواق الناشئة أسوأ قليلاً من نظيراتها المتقدمة؛ حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى جذب المستثمرين نحو الأصول الدولارية. وفي ظل الخلفية الصعبة تلك، واصلت إدارة الأسهم في «أديا» تركيز قدراتها الإدارية النشطة في المجالات، التي تتمتع بمزايا هيكلية وآفاق قوية للنمو النسبي في المستقبل.

وفي عام 2022، ألحقت الإدارة بتعرضاتها للمخاطر في الأسواق المفضلة، تخصيصاً لرأس مال إضافي لاستراتيجيات معدل دوران مرتفع مع تقلبات منخفضة، كما أضافت العديد من الاستراتيجيات المقنعة بدرجة كبيرة في مشهد متقلب للغاية. 

ويرى «أديا» بأنه من المرجح أن تكون الصين محور التركيز الرئيسي، في عام 2023، مع خروجها من عمليات الإغلاق الوبائية، في حين أن الأسواق التي تأثرت بشكل خاص في العام الماضي، مثل المملكة المتحدة، ربما توفر فرصاً أيضاً.

أداء الأسهم

ويقول إن أداء الأسهم ذات رأس المال الكبير أفضل عموماً في الأسواق المتقدمة من نظيراتها ذات رأس المال الصغير، في حين كان العكس صحيحاً في الأسواق الناشئة.

وفيما يتعلق بالقطاعات، أشار إلى أن النقطة المضيئة الوحيدة كانت أسهم الطاقة، التي سجلت مكاسب قوية بأكثر من 35% خلال العام، مع ارتفاع أسعار النفط والغاز. 

ووصف حال سوق الأسهم الخاصة في عام 2022، بتوقف لالتقاط الأنفاس؛ حيث تراجع تدفق الصفقات وجمع الأموال ومضاعفات التقييم من أعلى مستوياتها بعد الوباء.

وعلى الرغم من ذلك يقول «أديا» إن الصورة كانت أقل دراماتيكية؛ حيث ظلت قيمة الصفقات في عام 2022، هي ثاني أعلى قيمة في العقد الماضي، وجاء تباطؤ جمع الأموال بعد أعوام عديدة من النشاط القياسي. وفي نهاية العام، كان الرعاة يمتلكون أكثر من تريليون دولار، وسيكون بإمكانهم توزيعها بالأسواق عندما تتحسن ظروف التمويل.

وإزاء هذا المشهد، اعتمدت إدارة الأسهم الخاصة في «أديا» على قدرتها على الاستثمار، عبر منتجات وهياكل رأس المال الخاص، ما مكنها من التركيز والوصول إلى المخاطر/ العوائد الأكثر جاذبية، بما يتماشى مع مخصصات محفظتها المستهدفة. وتم تقسيم التزام الإدارة برأس المال الجديد، في عام 2022، بالتساوي تقريباً بين الاستثمارات المباشرة والصناديق، إلى جانب زيادة المخصصات للمرتبات الثانوية. 

وفي المجمل أنجزت الإدارة 24 استثماراً مباشراً بقيمة تزيد على 150 مليون دولار أمريكي في مناطقها الأساسية وقطاعات تخصصها، تماشياً مع عام 2021.

دمج واستحواذ

وفي مجال الصناعة، دعمت الإدارة الدمج بين «ام اتش اس غلوبال» و«فورتنا»، ما أدى إلى إنشاء شركة رائدة في السوق في مجال التجارة الإلكترونية وأتمتة الخدمات اللوجستية. 

كما استحوذت على حصة في شركة إيمرسون كلايمت تكنولوجيز، وهي شركة عاملة في أسواق التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد.

وفي مجال الخدمات المالية واصلت الإدارة التركيز على أهداف متعددة، بما في ذلك وسطاء التأمين والتحول الرقمي، مع مراعاة التقييمات في هذا القطاع. 

وقادت، في عام 2022 جولة التمويل لشركة أكريشور؛ وهي شركة وساطة تأمين رائدة، لدعم عمليات الاستحواذ ذات القيمة التراكمية، وتنمية حلولها المدعومة بالتكنولوجيا. كما استثمرت في «ميرشانتس فليت»، الشركة العاملة في مجال توفير خدمات إدارة الأساطيل.

وعلى الرغم مما واجهه القطاع الاستهلاكي، خاصة شركات منتجات خيارات المستهلك، فإن إدارة الأسهم الخاصة في «أديا» متفائلة بشأن المواضيع المتطورة في القطاع، وتواصل البحث عن شركات مرنة ذات خطط نمو متعددة الأبعاد. فعلى سبيل المثال استثمرت الإدارة في «أميرفت»، التي تتعاون مع الأطباء البيطريين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي «ماك وين» وهي منصة لمطاعم الخدمة السريعة الأوروبية.

رعاية صحية

وظلت الرعاية الصحية مجالاً رئيسياً للتركيز لا سيما في الصين؛ فعلى سبيل المثال أكملت إدارة الأسهم استثماراتها في شركة «أمريكان سينو» وهي شركة تقدم خدمات رعاية صحية خاصة متميزة، وشركة «تاي بانغ»، التي تقدم منتجات بلازما الدم، وشركة «سيروناكس» للتكنولوجيا الحيوية.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن الإدارة تستعد للنمو المستمر في أسواق الأسهم الخاصة، بما في ذلك الائتمان الخاص كبديل متزايد الأهمية للإقراض المصرفي التقليدي.

وستواصل دعم استثماراتها الحالية في منصاتها الاستثمارية، من خلال تمويل عمليات الاستحواذ، كما ستسعى إلى إيجاد فرص جديدة للعوائد عبر القطاعات والمناطق الجغرافية التي تركز عليها، مع الاستفادة من شراكاتها الوثيقة وقدرتها على العمل كمزود لحلول رأس المال على نطاق واسع.

وفيما يتعلق بالدخل الثابت، وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع «أديا» أن تتوقف أسواق الدخل الثابت؛ لالتقاط الأنفاس بعد التعديلات الحادة في أسعار الفائدة الأساسية، التي طرأت خلال ال12 الماضية، إلى جانب تعقيدات اقتصادية أخرى. 

وفي عام 2022 واصلت إدارة الدخل الثابت في «أديا» الاستفادة من تفويضها النشط بالكامل، بعد أن نقلت استثماراتها السلبية إلى إدارة المحافظ الأساسية في «أديا» قبل عام. وقد مكنتها المرونة المضمنة في إدارة الاستثمار من التنقل في ظروف السوق المعقدة، من خلال استهداف فرص تعزيز العائدات عبر مجموعة كاملة من أصول الدخل الثابت.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، سعت الإدارة إلى تنويع مصادر عائداتها من خلال استراتيجيات كمية، وبناء فريقها الداخلي من المتخصصين، وتنفيذ عمليات قوية لإدارة المخاطر. 

وفي منتصف عام 2022، بدأ هذا الفريق في توزيع رأس المال في استراتيجيات مستهدفة ذات عوائد إيجابية، والتخطيط لتطوير ذلك بشكل أكبر في العام المقبل.

التركيز على العقارات والأصول ذات أساسيات التشغيل القوية

وسط التحديات التي واجهت سوق العقارات العالمي، ظلت إدارة العقارات في «أديا» منضبطة إلى حد بعيد، ومركّزة على الأصول ذات أساسيات التشغيل القوية، مثل الإيجارات السكنية، مع سعيها لاغتنام الفرص الجيدة. وبمساعدة فريقها المتنوع وعلاقاتها مع الشركاء العالميين، تمكنت إدارة العقارات في «أديا» من تحويل تلك التحديات إلى فرص ذات عوائد عالية معدلة حسب المخاطر مع توقعات قوية على المدى الطويل. 

 وعلى وجه الخصوص، زادت الإدارة من تعاملها مع مراكز البيانات في الصين والهند ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ على نطاق أوسع. كما سعت إلى الاستفادة من سوء تسعير الأوراق المالية العامة على مستوى العالم، حيث تظل الأساسيات التشغيلية طويلة الأجل والاتجاهات طويلة الأمد سليمة.

وفي مجال الخدمات اللوجستية، ظل أديا ملتزماً بوجوده اللوجستي الحالي في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا والصين، كما حرص على استكشاف المزيد من الاستثمارات الانتقائية. مع توقعات بأن يحقق القطاع أداء جيداً في السنوات المقبلة، مدفوعاً بالتوسع الحضري ونمو التجارة الإلكترونية، وزيادة الطلب على المساحات الصناعية ذات العرض المحدود. 

الاستثمارات البديلة 

تباين أداء صناديق التحوط العالمية، العام الماضي، حيث استفاد بعضها من التقلبات المتزايدة لتحقيق مكاسب حادة، في حين انخفض البعض الآخر بسبب انخفاض أسواق الأسهم.

ومع ذلك، تمكنت إدارة الاستثمارات البديلة في جهاز أبوظبي للاستثمار من توفير عوائد مطلقة متنوعة إلى إجمالي استثمارات المحفظة، وستواصل تركيزها على الاستراتيجيات المخصصة منخفضة الخطورة والتقلبات، والاستمرار في تعزيز الشراكات مع أفضل مديري الصناعة في فئتهم.

 في غضون ذلك، أدت إعادة التسعير التاريخية، عبر معظم فئات الأصول الرئيسية، إلى خلق بيئة تجارية غنية لأنواع مختلفة من مديري الاستثمار، مثل أولئك الذين يركزون على الاستراتيجيات الكلية التقديرية والمنهجية. وكانت السندات إلى حد بعيد أكبر مساهم في مكاسب الاقتصاد الكلي، مدفوعة بمراكز البيع على المكشوف في الأسواق المتقدمة والناشئة. وتبعت ذلك العملات والسلع، حيث استفادت المراكز الطويلة بالدولار الأمريكي من التوجه الواسع نحو الجودة وتزايد فروق أسعار الفائدة.

البنية التحتية

وسط بيئة اقتصادية وسوقية معقدة ومتقلبة، تعززت أهمية وجود محفظة متوازنة بشكل جيد لمستثمري البنية التحتية. وفي ضوء ذلك، أشاد «أديا» بالأداء المرن لإدارة البنية التحتية لديها العام الماضي، والتنوع الذي شهده عبر قطاعاته الأساسية الأربعة، وهي المرافق والطاقة والنقل والرقمنة، ما ساهم في توفير الاستقرار للمحفظة الإجمالية.

ولفت «أديا» إلى أن عام 2022 بدأ بشكل إيجابي، على خلفية الآفاق المشرقة للاقتصاد العالمي، التي انعكست بدورها على قطاع البنية التحتية. قبل أن تُلحق عوامل، مثل ارتفاع التضخم وجموح أسعار الفائدة، بعض الضرر في القطاع وتحرف التوقعات.

وأوضحت الإدارة عزمها على مواصلة دعم نمو الأصول في محفظتها الحالية، في عام 2023، وجلب استثمارات ذات عوائد جذابة للمخاطر، مع التركيز على عمليات الاستحواذ واسعة النطاق وضخ رأس المال اللازم لدعم نموها المستقبلي جنباً إلى جنب مع الشركاء.

أمن الطاقة

وسلط التقرير الضوء على الأهمية الكبيرة لأمن الطاقة وسلسلة إمداداتها العالمية في أجندة عمل «أديا» لعام 2022. والتي توجت بموجة من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية الجديدة المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال.

وبالتوازي مع أمن الطاقة، واصل جهاز أبوظبي للاستثمار في عام 2022 بناء قدرات الطاقة المتجددة وإزالة الكربون والتنويع في مجالات مثل التخزين والهيدروجين. وبدءاً من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعم فريق البنية التحتية في «أديا» نحو 22 غيغاوات من تشغيل مشاريع الطاقة المتجددة، مع ما يقرب من 19 غيغاوات أخرى من المشاريع قيد التطوير.

 وفي مجال النقل، دخلت إدارة البنية التحتية في شراكة مع صندوق البنية التحتية المستقل، للحصول على حصة مسيطرة في «في تي جي»، وهي شركة أوروبية في مجال تأجير عربات السكك الحديدية، ومساهم أساسي في إزالة الكربون من قطاع نقل البضائع الأوروبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jh7fshu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"