إعداد: مصطفى الزعبي
وصلت جودة الهواء في دلهي إلى مستويات خطِرة، وغطى ضباب دخاني سام كثيف المدينة، الخميس والجمعة الماضيين، إيذاناً ببداية موسم التلوث الذي أصبح كارثة سنوية للعاصمة الهندية.
وتصنف دلهي، التي يسكنها 33 مليون نسمة، على أنها المدينة الأكثر تلوثاً في العالم، ووفقاً لمؤشر جودة الهواء للحياة لهذا العام، والذي أعده معهد سياسات الطاقة بجامعة شيكاغو الأمريكية، فإن حياة سكان دلهي قد تقصر بمقدار 11.9 عام؛ بسبب سوء الهواء الذي يتنفسونه.
وأغلقت المدارس ووصل مؤشر جودة الهواء في المدينة إلى 100 ضعف الحد الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية صحياً.
وانخفضت جودة الهواء في المدينة، خلال الأسبوع الماضي، ويعزى ذلك إلى الارتفاع الحاد في عدد المزارعين بولايتي هاريانا والبنجاب المجاورتين، الذين يحرقون حقولهم خلال موسم زراعة المحاصيل، وتفاقم ذلك بسبب الرياح التي حملت الملوثات إلى دلهي وانخفاض درجات الحرارة.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت ولاية البنجاب زيادة بنسبة 740% في حرائق المزارع، مع تسجيل 1000 حريق في يوم. ومن الأسباب الأخرى للتلوث في المدينة انبعاثات السيارات والبناء وحرق القمامة في محطات النفايات.
وفشلت أنظمة الإنذار المبكر للتلوث في دلهي بالتنبؤ بمزيد من التدهور السريع في الظروف التي حدثت بوقت متأخر، الخميس والجمعة. وقال الأطباء في دلهي، إنهم بدأوا بالفعل في رؤية الآثار الضارة للتلوث على سكان المدينة.
