عادي

السلاحف البحرية في غويانا الفرنسية معرضة للخطر

18:38 مساء
قراءة دقيقتين
فرنسا - (أ ف ب)
شهدت غويانا الفرنسية انخفاضاً حاداً بشكل «غير مسبوق» في مواليد السلاحف البحرية هذا الموسم، رغم الزيادة الإجمالية في عمليات الإباضة، وهو أمر لا يكفي لمواجهة آثار التدخل البشري وتغير المناخ.
يعدّ هذا الإقليم الفرنسي الواقع في أمريكا الجنوبية موطناً لتكاثر السلاحف البحرية، إلا أن تراجع عدد هذه الزواحف بقي حاداً خلال الأعوام الـ15 الماضية.
وقال مدير الصندوق العالمي للطبيعة في غويانا لوران كيل: «بما أن الأمر يتطلب وضع كل سلحفاة بالغة ألف بيضة، فإن هذه المرحلة هي الأكثر حرجاً لتكاثر هذه الزواحف».
وأشار إلى أن «التحدي يكمن في حماية السلاحف البالغة في المياه».
وأظهر أحدث تقرير صادر عن شبكة السلاحف البحرية في غويانا: «زيادة في عمليات الإباضة، لكنّ التهديدات ما زالت عديدة».
وضعت السلاحف «الجلدية الظهر»، وهي الأكثر عرضة للخطر، ضعف عدد البيض مع 1715 عشاً مقارنة بـ828 عام 2022.
كذلك، تظهر السلاحف الخضراء أرقاماً «مشجعة» مع تسجيل 1945 عشاً مقابل 1727 العام الماضي، بحسب تقرير العام 2023 الذي نشر نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
وعلّق كيل بالقول: «خلال العامين أو الثلاثة الماضية، شهدنا زيادة في عمليات الإباضة».
ومع ذلك، حذر من أنه «على مدى فترة أطول، وهي الأمر الأهم، إذ إن السلاحف تعيش لفترة طويلة، يمكننا أن نرى انخفاضاً حاداً خلال الأعوام الـ15 الماضية في أعداد السلاحف الخضراء، واختفاء شبه كامل للسلاحف الجلدية الظهر».
انخفض عدد هذه السلاحف بنسبة 90 % في منطقة غويانا، واقتربت من الانقراض في العام 2020 مع بقاء 160 سلحفاة في الإقليم الفرنسي.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، هناك حاجة ملحة إلى التحرك، خصوصاً بالنسبة إلى السلاحف الجلدية الظهر.
فوضعها حرج لدرجة أن منشأة خاصة لتفريخ بيوضها افتُتِحَت في أيار/مايو. وأتاحت هذه المنشأة التي تحاكي الظروف الطبيعية للإباضة والتي يفترض أن تستخدم «ثلاث سنوات على الأقل»، ظهور خمس السلاحف الجلدية الظهر التي ولدت هذا العام في محمية أمانا الطبيعية التي أنشئت عام 1998 لحماية هذا النوع في غويانا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mz5w7ns

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"