دبي:«الخليج»
قال الدكتور مبارك الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المركز يطبق إستراتيجية شاملة لاكتشاف المواهب الوطنية وصناعتها في كل التخصصات الهندسية والتكنولوجية والمهنية، وهي التي تربط بين المؤسسات الأكاديمية والمدارس، ومراكز التدريب المتخصصة مثل «سكلز بارك»، بما يدعم التزام «أبوظبي التقني» باكتشاف الشباب وتمكينهم، منذ سن مبكرة وحتى تخرجهم في الجامعة.
جاء ذلك في ورقة العمل التي استعرضها الدكتور الشامسي، بعنوان «اكتشاف المواهب وتطويرها في دولة الإمارات» خلال الجلسة الرئيسية ل«منتدى حمدان الدولي»، الذي نظمته «مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية» الثلاثاء 14 نوفمبر، في مكتبة محمد بن راشد في دبي، مثمناً عالياً اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير المواهب الوطنية، ومستعرضاً لمراحل تطور التعليم على مدى 60 عاماً، بما يعكس أولوية التعليم لدى القيادة الرشيدة، وصولاً الى التميز والموهبة لدى الطلبة في مجالات عدّة منها الأكاديمية والعلمية والأدبية والمهارية والقيادية والفنية والرياضة وغيرها.
وأضاف الشامسي، أن البحث عن شغف الطالب، وحب المعرفة، والاهتمام، والالتزام، من أولويات المركز لتوفير الدعم والتدريب اللازم للطلبة.، مؤكداً ضرورة اختيار قيادة تربوية متميزة لإدارة المدارس، وتوفير البنية التحتية الرقمية العالية الجودة، والورش، ومناهج تعليمية متطورة، ومدرسين أكفاء، والتواصل مع أولياء الأمور والقطاع الصناعي، وتوقيع اتفاقيات التجسير مع الجامعات، لضمان فاعلية دورها في دعم المتفوقين وتأسيس قواعد البيانات الضخمة للطلبة والمدرسين والإداريين ودورها في اتخاذ القرارات اللازمة.
كما استعرض ملامح من إستراتيجية المركز لاكتشاف المواهب، بدءاً من تنظيم البرامج والمسابقات الوطنية، وصولاً الى الفوز بالميداليات خلال المسابقات العالمية. مؤكداً أهمية برامج المركز في متابعة رحلة الطالب من الصف السادس الى الصف الثاني عشر إلى الجامعة، و إشراك الشباب في مسارات ناجحة تدعم المواهب الإماراتية في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن رعاية المواهب الوطنية لا تقتصر على تمكينهم من التميز في المسابقات العالمية فحسب، بل تتطلب الإستمرار في توظيفهم ليكون لهم الدور المؤثر في رحلة «أبوظبي التقني» لإكتشاف وتطوير مهارات الطلبة وشباب الوطن.
وقال إن حصول الدولة على المرتبة الاولى عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يعزز التزامها بأهداف التنمية المستدامة.
