عادي

«وداعاً للديمقراطية».. إسبان يحتجون رفضاً للعفو عن انفصاليي كتالونيا

23:53 مساء
قراءة دقيقتين
«وداعاً للديمقراطية».. إسبان يحتجون رفضاً للعفو عن انفصاليي كتالونيا

مدريد - أ ف ب

تظاهر عشرات آلاف الإسبان السبت، في مدريد تنديداً بمشروع قانون العفو عن انفصاليين كتالونيين سمح لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بالبقاء في منصبه، داعين الاتحاد الأوروبي للتدخل.

وأفادت السلطات بتجمّع نحو 170 ألف شخص في ساحة ثيبيليس بوسط العاصمة الإسبانية تلبية لدعوة وجهها اليمين، وهتف متظاهرون «من أجل دولة القانون، النجدة أيها الاتحاد الأوروبي» و«سانشيز إلى السجن» و«كتالونيا هي إسبانيا».

ولوّح متظاهرون بالأعلام الإسبانية، بينما حمل آخرون الأعلام الأوروبية التي وزعها الحزب الشعبي الأوروبي (يمين).

وقالت ماريا أنخيليس غالان (65 عاماً)، المتقاعدة: «ما يريده بيدرو سانشيز هو تقطيع إسبانيا إلى أجزاء، وأن تكون دولة الباسك في جانب وكتالونيا في جانب آخر، والقول إن شيئاً لم يحدث».

وبعدما حلّ سانشيز ثانياً خلف منافسه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو في انتخابات 23 يوليو/تموز الماضي، أجرى مفاوضات مع أحزاب إقليمية متعددة في الأسابيع الأخيرة وكسب تأييدها الحاسم، في وقت لم تفرز الانتخابات غالبية واضحة في البرلمان.

الخميس، فاز سانشيز بتصويت على الثقة بالبرلمان، ما يبقيه على رأس حكومة دولة منقسمة بشدة بعد قراره منح عفو لانفصاليين كتالونيين مقابل دعمهم له.

وكسب سانشيز تأييد الحزب الانفصالي في كتالونيا «معاً من أجل كاتالونيا» برئاسة كارليس بوتشيمون الهارب في بلجيكا منذ ست سنوات بسبب دوره في محاولة الانفصال في عام 2017.

ولقاء دعم سانشيز ومنحه أصوات الحزب السبعة، حصل بوتشيمون من رئيس الوزراء على وعد بإقرار قانون عفو عن مئات الملاحقين قضائياً.

«وداعاً للديمقراطية الإسبانية»

وقال ألبرتو نونييس فيخو: «إنهم يعلمون أنهم لا يملكون الأصوات اللازمة للقيام بما يفعلونه. ولهذا السبب نظمنا هذه التظاهرة»، متهماً بيدرو سانشيز بتأليب الإسبان بعضهم ضد بعض. وحضر التظاهرة أيضاً زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف سانتياغو أباسكال، واعتبر أن مشروع القانون «خطر مثل الانقلاب».

ولم يظهر المعارضان جنباً إلى جنب، رغم أن فيخو حاول في سبتمبر/أيلول تولي رئاسة الوزراء بدعم من أباسكال، لكنه أخفق في تأمين الغالبية في البرلمان.

وقالت ماريانا، وهي سيدة أعمال تبلغ 51 عاماً: «أعتقد أن المعركة تبدأ الآن. يجب أن تبدأ. هذه رسالة إلى أوروبا». قبل عشرة أيام، طلبت بروكسل توضيحات من مدريد بشأن قانون العفو، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من الإسبان تواصلوا معها بشأن هذا الموضوع.

وكتبت عبارة «وداعاً للديمقراطية الإسبانية 1978-2023» على علم إسباني كبير، بينما دعت لافتات أخرى أوروبا للمساعدة. وذكر أحد الخطباء، أن قسماً من اليسار يرفض مشروع القانون، فرد الحشد غاضباً «أين هؤلاء الاشتراكيون؟».

وقال لويس غاريدو (65 عاماً) الذي جاء من غوادالاخارا، إنه اشتراكي لكن غير مؤيد لسانشيز، مضيفاً لا أريد أن تغرق إسبانيا، بل أريد تجنب تقسيم إسبانيا بهذه الطريقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z97x2ww

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"