عادي
زيادة المخاوف الغربية من اتساع رقعة الصراع

قصف إسرائيلي يضرب عمق النبطية في جنوب لبنان

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان يتصاعد على الجانب اللبناني من الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد غارة جوية إسرائيلية (رويترز)

قال مسؤولون من «حزب الله» وإسرائيل إن الجانبين تبادلا إطلاق الصواريخ في مناطق قريبة من الحدود، أمس السبت، في أحدث تصعيد للعنف الذي تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل جندي باستهداف من جنوب لبنان.

واستهدفت غارة إسرائيلية مصنعاً للألمنيوم في جنوب لبنان يقع على بُعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء التصعيد بين الطرفين في أكتوبر الماضي. وقالت الوكالة «إن الطيران الإسرائيلي استهدف فجر السبت عمق منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز 2006» بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة باتجاه معمل ألمنيوم ما أدى إلى احتراقه بالكامل. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي، على الفور، على تلك الواقعة.

وفي المقابل، قال «حزب الله» إن مقاتليه أسقطوا طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من الحدود في الساعات الأولى من يوم أمس. ونشر الحزب مقطع فيديو يوثق إسقاط المسيرة الإسرائيلية. وأظهرت اللقطات المصورة عمليات استهداف المسيرة «هيرميز 450» المتعددة المهام بواسطة صاروخ أرض جو. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق على طائرة مسيرة إسرائيلية.

وأصدرت «حزب الله» سلسلة من البيانات قالت فيها إنها ضربت مواقع عسكرية إسرائيلية وقوات في مناطق على طول الحدود، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.

وتزداد المخاوف من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» منذ بدء الحرب.

وتستمر تحذيرات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من خطورة توسع الحرب في غزة إلى لبنان.

وفي ظل التصعيد، أجلت إسرائيل، عشرات الآلاف من السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان.

ونزح في المقابل الآلاف من سكان البلدات الحدودية اللبنانية نحو المدن والمناطق الداخلية، البعيدة عن الاشتباكات.

قالت الوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام، أمس الأول الجمعة، إن «المواطنين اللبنانيين وخاصة في البلدات المتاخمة للخط الأزرق يعانون بسبب القصف الإسرائيلي والاستهداف الذي يطول العمال والفلاحين في الحقول، ما حال دون إتمام موسم قطاف الزيتون». ويتبادل كل من «حزب الله» وإسرائيل التصعيد الكلامي والتهديدات في التصريحات بشأن احتمال نشوب حرب واسعة بين الطرفين، فيما يبديان في الوقت نفسه عدم سعيهما إلى تطور المواجهة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/832et9ed

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"