متابعة: ضمياء فالح
يدفع الكثير من الآباء أبناءهم وبناتهم لفعل كل شيء كي يصبحوا نجوماً، وهذا ما فعله ليونارد فرانسوا عندما جاء لمدينة نيويورك الأمريكية من هايتي الفقيرة، إذ أجبر ابنته على أن تكون نجمة تنس عالمية تذر عليه المال.
عانت أوساكا بسبب هذه الضغوط، نوبات كآبة وشعوراً بالنقص حتى بعد هزيمتها للأسطورة سيرينا ويليامز في بطولة أمريكا المفتوحة عام 2018 واعتلائها عرش التصنيف العالمي.
بعد كسر الكثير من الأرقام القياسية، أصبحت أوساكا ثرية، لكن نعومي (26 عاماً) أول رياضية تحقق المليار استرليني حزينة وفق كاتب سيرتها الذاتية، وقال بن روثنبرغ الذي كتب السيرة: «كان من الصعب على نعومي أن تطرد شعور انعدام الرضى».
كتاب السيرة الذاتية سيطرح في يناير 2024 ويروي قصة تلك البطولة التي هزمت فيها سيرينا وكانت فيها نعومي تبكي أثناء المباريات وتدعو كي تخسر في طريقها للنهائي لتنهي مسيرتها واعترفت قائلة: «لا أعرف ما هذا الشعور ولا أعرف كيف أصفه ولا أعرف كيف أعالجه، أعتقد أنني سأعيش معه لما تبقى من حياتي».
وتحدثت أوساكا عن معاناتها النفسية بجانب السباح الأمريكي الأولمبي مايكل فيليبس والطبيب الجراح العام فيفيك ميرثي على هامش بطولة أمريكا المفتوحة هذا الموسم، وقالت إنها نشأت في حي فقير ودفعها والدها للعب التنس وكانت أكبر بهجة لها عندما تهزم شقيقتها الأكبر منها سناً والأصغر حجماً وأضافت:«لا أتذكر أنني كنت أحب ضرب الكرة، كان أهم شيء عندي هو الفوز على شقيقتي. في داخلي صوتان وأحاول بالعادة الإنصات للصوت اللطيف جداً منهما، أطلقت على هذا الصوت(هي)، لكن أثناء المباريات يعلو الصوت القاسي».
تفوقت أوساكا على جميع الرياضيات بعقود الرعاية ولا يتفوق عليها سوى نجم التنس السويسري روجيه فيدرر ونجم السلة ليبرون جيمس ونجم الجولف تايغر وودز، لكنها تقول لوالدتها إنها كان يمكن أن تحقق نجاحاً أكبر بسن الـ22 وتساءلت في لحظة ما عما إذا كانت انتصاراتها مقبولة. تقول أوساكا في كتاب سيرتها: «استيقظت مرة في شارلستون قبل مباراة وقلت في نفسي ما جدوى هذه الحياة؟ كنت أفكر هل من الأفضل شراء مزرعة وتكريس حياتي لزرع المحاصيل؟ وعندما ذهبت للمباراة قلت في نفسي يا ليت غريمتي تفوز علي كي أخسر وأنهي مسيرتي».
يعتقد كاتب سيرتها الذاتية أن سبب معاناتها هو الوالد الذي جاء لبروكلين معدماً من هايتي بسن المراهقة ليصبح مواطناً أمريكياً ويكتسب لقمة العيش من العمل سائق تاكسي.
زار فرانسوا اليابان وقرر الانتقال إليها والعمل في بيع ماركات الملابس الأمريكية هناك، وهناك التقى بزوجته تاماكي أوساكا التي كان والدها يكره الثقافة الأمريكية وقال لها: «ستكونين مشردة في أمريكا وتموتين على جانب الطريق».
اختار فرانسوا اسم عائلة زوجته لأنه أسهل وفوجئ عندما حضر بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس عام 1999 بقوة الشقيقتين سيرينا وفينوس وقرر أن يجعل من ابنتيه الصغيرتين لاعبتا تنس.
في حي فقير يقطنه سكان هايتي في نيويورك، كانت أم نعومي هي المصدر المعيل للعائلة من عمل متواضع في مكتب، فيما تصور والدها أنه رياضي مثل والد سيرينا وفينوس وكان يصطحب ابنتيه للملاعب العامة.
كانت تاماكا تعود للمنزل لتعد العشاء وتتابع دروس ابنتيها ووفق نورثنبرغ لم تكن لدى نعومي وشقيقتها ماري (27 عاماً الآن ) صديقات من المدرسة وكانتا تخجلان من شدة الفقر وعندما طلبتا من أمهما الذهاب لحلبة تزلج صبت الأم الزيت على أرضية البيت وقالت لهما «تزحلقا هنا».
كانت ألعاب الفيديو التسلية الوحيدة للطفلتين لذا تلقب نعومي نفسها بابنة الإنترنت وحتى الآن لا يوجد لديها سوى صديقتين والبقية مجرد سلام.
انتقلت العائلة للعيش في فلوريدا فهي المكان الملائم لملاحقة أحلام التنس والشهرة والمال وكان الوالد يتجول في ضواحي فلوريدا بحثاً عن ملاعب مجانية ومدربين يعدهم بمال لاحقاً ويضيف الكاتب: «لا أحد يعرف من هما، بدون الانضمام لأكاديمية أو اتحاد. الشقيقتان أوساكا كانتا بلا دعم ومعزولتين». وتعلق نعومي: «لم يكن والداي ثريين، ماذا أفعل أنا؟ لست ذكية جداً لأتفوق في الدراسة لذا علي بذل أفضل ما عندي كي لا أصبح مشردة».
الأب لم يف بوعوده للمدربين الذين ساعدوا نعومي وماري وعندما طالبوا بالمال قال لهم: «اذهبوا لمحامي» ويقول جون سوسا مدير أكاديمية تنس ودرب الشقيقتين لسنوات:«كانت تكفي كلمة شكراً لكن حتى هذه الكلمة لم تكن في قاموسه».
في 2019 التقت نعومي بخطيبها نجم الراب كورداي وأنجبت منه طفلة أطلقت عليها «شاي» لكن كورداي لم يكن متواجداً في عيد ميلاد نعومي في 16 أكتوبر الماضي وأحجمت عن ذكر اسمه أو صوره في حسابها على إنستجرام واعترفت بعودة مشاعر الوحدة والانعزال في الشهور الأولى بعد ولادة ابنتها لكنها قالت: «نظرت لعينيها وقلت في نفسي، هذه الصغيرة تعتمد علي لذا علي أن أكون أفضل».
يدفع الكثير من الآباء أبناءهم وبناتهم لفعل كل شيء كي يصبحوا نجوماً، وهذا ما فعله ليونارد فرانسوا عندما جاء لمدينة نيويورك الأمريكية من هايتي الفقيرة، إذ أجبر ابنته على أن تكون نجمة تنس عالمية تذر عليه المال.
عانت أوساكا بسبب هذه الضغوط، نوبات كآبة وشعوراً بالنقص حتى بعد هزيمتها للأسطورة سيرينا ويليامز في بطولة أمريكا المفتوحة عام 2018 واعتلائها عرش التصنيف العالمي.
بعد كسر الكثير من الأرقام القياسية، أصبحت أوساكا ثرية، لكن نعومي (26 عاماً) أول رياضية تحقق المليار استرليني حزينة وفق كاتب سيرتها الذاتية، وقال بن روثنبرغ الذي كتب السيرة: «كان من الصعب على نعومي أن تطرد شعور انعدام الرضى».
كتاب السيرة الذاتية سيطرح في يناير 2024 ويروي قصة تلك البطولة التي هزمت فيها سيرينا وكانت فيها نعومي تبكي أثناء المباريات وتدعو كي تخسر في طريقها للنهائي لتنهي مسيرتها واعترفت قائلة: «لا أعرف ما هذا الشعور ولا أعرف كيف أصفه ولا أعرف كيف أعالجه، أعتقد أنني سأعيش معه لما تبقى من حياتي».
وتحدثت أوساكا عن معاناتها النفسية بجانب السباح الأمريكي الأولمبي مايكل فيليبس والطبيب الجراح العام فيفيك ميرثي على هامش بطولة أمريكا المفتوحة هذا الموسم، وقالت إنها نشأت في حي فقير ودفعها والدها للعب التنس وكانت أكبر بهجة لها عندما تهزم شقيقتها الأكبر منها سناً والأصغر حجماً وأضافت:«لا أتذكر أنني كنت أحب ضرب الكرة، كان أهم شيء عندي هو الفوز على شقيقتي. في داخلي صوتان وأحاول بالعادة الإنصات للصوت اللطيف جداً منهما، أطلقت على هذا الصوت(هي)، لكن أثناء المباريات يعلو الصوت القاسي».
تفوقت أوساكا على جميع الرياضيات بعقود الرعاية ولا يتفوق عليها سوى نجم التنس السويسري روجيه فيدرر ونجم السلة ليبرون جيمس ونجم الجولف تايغر وودز، لكنها تقول لوالدتها إنها كان يمكن أن تحقق نجاحاً أكبر بسن الـ22 وتساءلت في لحظة ما عما إذا كانت انتصاراتها مقبولة. تقول أوساكا في كتاب سيرتها: «استيقظت مرة في شارلستون قبل مباراة وقلت في نفسي ما جدوى هذه الحياة؟ كنت أفكر هل من الأفضل شراء مزرعة وتكريس حياتي لزرع المحاصيل؟ وعندما ذهبت للمباراة قلت في نفسي يا ليت غريمتي تفوز علي كي أخسر وأنهي مسيرتي».
يعتقد كاتب سيرتها الذاتية أن سبب معاناتها هو الوالد الذي جاء لبروكلين معدماً من هايتي بسن المراهقة ليصبح مواطناً أمريكياً ويكتسب لقمة العيش من العمل سائق تاكسي.
زار فرانسوا اليابان وقرر الانتقال إليها والعمل في بيع ماركات الملابس الأمريكية هناك، وهناك التقى بزوجته تاماكي أوساكا التي كان والدها يكره الثقافة الأمريكية وقال لها: «ستكونين مشردة في أمريكا وتموتين على جانب الطريق».
اختار فرانسوا اسم عائلة زوجته لأنه أسهل وفوجئ عندما حضر بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس عام 1999 بقوة الشقيقتين سيرينا وفينوس وقرر أن يجعل من ابنتيه الصغيرتين لاعبتا تنس.
في حي فقير يقطنه سكان هايتي في نيويورك، كانت أم نعومي هي المصدر المعيل للعائلة من عمل متواضع في مكتب، فيما تصور والدها أنه رياضي مثل والد سيرينا وفينوس وكان يصطحب ابنتيه للملاعب العامة.
كانت تاماكا تعود للمنزل لتعد العشاء وتتابع دروس ابنتيها ووفق نورثنبرغ لم تكن لدى نعومي وشقيقتها ماري (27 عاماً الآن ) صديقات من المدرسة وكانتا تخجلان من شدة الفقر وعندما طلبتا من أمهما الذهاب لحلبة تزلج صبت الأم الزيت على أرضية البيت وقالت لهما «تزحلقا هنا».
كانت ألعاب الفيديو التسلية الوحيدة للطفلتين لذا تلقب نعومي نفسها بابنة الإنترنت وحتى الآن لا يوجد لديها سوى صديقتين والبقية مجرد سلام.
انتقلت العائلة للعيش في فلوريدا فهي المكان الملائم لملاحقة أحلام التنس والشهرة والمال وكان الوالد يتجول في ضواحي فلوريدا بحثاً عن ملاعب مجانية ومدربين يعدهم بمال لاحقاً ويضيف الكاتب: «لا أحد يعرف من هما، بدون الانضمام لأكاديمية أو اتحاد. الشقيقتان أوساكا كانتا بلا دعم ومعزولتين». وتعلق نعومي: «لم يكن والداي ثريين، ماذا أفعل أنا؟ لست ذكية جداً لأتفوق في الدراسة لذا علي بذل أفضل ما عندي كي لا أصبح مشردة».
الأب لم يف بوعوده للمدربين الذين ساعدوا نعومي وماري وعندما طالبوا بالمال قال لهم: «اذهبوا لمحامي» ويقول جون سوسا مدير أكاديمية تنس ودرب الشقيقتين لسنوات:«كانت تكفي كلمة شكراً لكن حتى هذه الكلمة لم تكن في قاموسه».
في 2019 التقت نعومي بخطيبها نجم الراب كورداي وأنجبت منه طفلة أطلقت عليها «شاي» لكن كورداي لم يكن متواجداً في عيد ميلاد نعومي في 16 أكتوبر الماضي وأحجمت عن ذكر اسمه أو صوره في حسابها على إنستجرام واعترفت بعودة مشاعر الوحدة والانعزال في الشهور الأولى بعد ولادة ابنتها لكنها قالت: «نظرت لعينيها وقلت في نفسي، هذه الصغيرة تعتمد علي لذا علي أن أكون أفضل».