عادي
الصاروخ مرّ فوق المحيط الهادئ.. وطوكيو تستنكر «بأشد العبارات»

كوريا الشمالية تطلق قمراً صناعياً للتجسس العسكري

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
كوريا الشمالية تطلق «قمراً صناعياً للتجسس العسكري»

قال الجيش الكوري الجنوبي، أمس الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أطلقت ما تقول إنه قمر للتجسس العسكري باتجاه الجنوب، بعد ساعات من تأكيد اليابان أن بيونغ يانغ حذرتها من عملية إطلاق وشيكة. فيما قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس الثلاثاء، إنه يستنكر «بأشد العبارات» إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ.

وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: «أطلقت كوريا الشمالية ما تقول إنه قمر صناعي للتجسس العسكري باتجاه الجنوب». وقد استنكر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا «بأشد العبارات» إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً. وقال كيشيدا لصحفيين من مكتبه «قمنا باحتجاج قوي واستنكرنا (إطلاق الصاروخ) بأشد العبارات».

وكانت كوريا الشمالية أبلغت اليابان بنيّتها إطلاق قمر صناعي، وفق طوكيو، في ما يشكّل تحدّياً لتحذيرات سيؤول وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ استخدام تقنيات الصواريخ الباليستية. وهذه المحاولة هي الثالثة التي تقوم بها كوريا الشمالية، بعدما فشلت مرّتين في وضع قمر عسكري في مداره في مايو/أيار، وأغسطس/آب الماضيين.

وبعيد الإطلاق، أصدرت اليابان تحذيراً بالإخلاء لسكان منطقة أوكيناوا لكنها سرعان ما رفعته قائلة إن الصاروخ الكوري الشمالي «عبر المحيط الهادئ».

وقال مكتب رئيس الوزراء فوميو كيشيدا على إكس: «مر الصاروخ فوق المحيط الهادئ، وكان المكتب قال قبيل ذلك على المنصة نفسها» إطلاق صاروخي،يبدو أن الصاروخ أُطلق من كوريا الشمالية. يرجى الاحتماء في الملاجئ أو تحت الأرض».

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول كوري جنوبي قوله إنّ «مناطق الخطر التي ذكرتها كوريا الشمالية هذه المرة تتوافق مع تلك التي أعلنت خلال مشروع إطلاق القمر الصناعي في أغسطس/آب».

وقال يانغ مو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول، إنّ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يمكنه بالتالي «تعليق اتفاق 19 سبتمبر/ أيلول العسكري». ويهدف الاتفاق الذي أبرم في عام 2018 خلال قمة عُقدت في بيونغ يانغ، إلى خفض التوترات العسكرية على طول الحدود بين الكوريتين، من خلال إنشاء «مناطق عازلة» بحرية.

وأضاف يانغ أنّه «ليس من المستبعد» أن تُجري سيؤول اختبارات على صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب متوسطة أو بعيدة المدى.

ويثير تقارب كوريا الشمالية الأخير مع روسيا قلق الولايات المتحدة وحلفائها في كوريا الجنوبية واليابان. ووفقاً لسيؤول، فإنّ بيونغ يانغ تزوّد موسكو بالأسلحة في مقابل حصولها على تكنولوجيات الفضاء الروسية التي تهدف إلى وضع قمر صناعي للتجسّس العسكري في المدار.

وتخشى الدول الغربية من أن كوريا الشمالية تستغل قدرات الإطلاق الفضائية لتطوير قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية التي مُنعت بيونغ يانغ منها بموجب عقوبات الأمم المتحدة. وأجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة هذا العام، رغم العقوبات الدولية وتحذيرات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفائهما. كذلك، أعلنت أنّ وضعها كقوة نووية «لا رجعة فيه». (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52h6btjb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"