دبي: «الخليج»
وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مذكرة تفاهم مع «مؤسسة وطني الإمارات»، لتفعيل التعاون، وتبادل المعرفة والخبرات، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة تسهم في نشر المعرفة والوعي بالتاريخ والثقافة الإماراتية. وتنظيم سلسلة من البرامج التعليمية والتدريبية الرامية إلى تعزيز القيم الأصيلة للتراث المحلي. وتأتي هذه المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤوليتهما في المحافظة على الهوية الوطنية وترسيخها في نفوس أبناء المجتمع، ومساهماتهما في نشر المفاهيم والأسس الداعمة للانتماء والولاء الوطني، وقيم المواطنة الصالحة في المجتمع المحلي.
وتعكس المذكرة حرص الجانبين، على تحقيق رؤى دبي وطموحاتها، عبر تبادل أفضل الممارسات والتجارب المؤسسية، وتفعيل قنوات التواصل والتعاون، وتأكيد شراكتهما الاستراتيجية وتكامل جهودهما الهادفة إلى رفع مستوى جودة الحياة وترسيخ ثقافة الولاء الوطني لدى الأجيال القادمة.
وتحدد المذكرة أدوار الطرفين، حيث تتيح للمؤسسة، إمكانية استخدام مكتبات دبي العامة، وصالات مركز الجليلة لثقافة الطفل، ومرافق المتاحف والمواقع التراثية التابعة ل «دبي للثقافة»، لتنظيم مجموعة من المحاضرات والندوات والفعاليات، والورش التعليمية والتدريبية الرامية إلى نشر المعرفة والوعي بتاريخ الدولة وثقافتها. وتطوير وسائل مبتكرة للمحافظة على الهوية الوطنية والتعريف بالتراث ومنظومة العادات والتقاليد والتشجيع على التمسك بها، إلى جانب التعاون في إعداد البرامج النوعية والتثقيفية المتعلقة بقيام الاتحاد وتنفيذها، والمشاركة في إثراء الفعاليات الوطنية التي تستضيفها مرافق وأصول الهيئة.
وأشارت منى القرق، المديرة التنفيذية لقطاع الثقافة والتراث في «دبي للثقافة» إلى أن هذه الشراكة، تصب في إطار جهود الهيئة الساعية إلى ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة، وصون التراث وتوسيع حضور الثقافة الإماراتية، ما يعكس حرصها على تحقيق وثيقة «مبادئ الخمسين» التي تنصّ على أهمية احترام الثقافات والهوية الوطنية ومنظومة القيم القائمة على الانفتاح والتسامح.
وقالت: «تحرص «دبي للثقافة» عبر مشاريعها ومبادراتها المتنوعة على تعميق التماسك والتلاحم الاجتماعي، وإبراز ملامح الوجه الحضاري والإنساني للمجتمع الإماراتي وتوطيد الانتماء للوطن. وتعزيز حضور التراث المحلي عالمياً ورفع مستوى الوعي به، يندرج تحت إطار المسؤولية الثقافية التي تمثل إحدى ركائز أولويات الهيئة القطاعية ضمن خارطتها الاستراتيجية».
فيما قال ضرار بالهول الفلاسي، الرئيس التنفيذي ل«مؤسسة وطني الإمارات»: «تشكل هذه الشراكة إطاراً شاملاً لتعاوننا في تنظيم فعاليات وأنشطة وبرامج بحثية وتدريبية تتمحور حول التوعية بالسمات الأصيلة لثقافتنا الإماراتية، وترسيخ صلة أجيالنا المتعاقبة بتراثنا الوطني. ونتطلع في المؤسسة إلى مواصلة تطوير الشراكة مع «دبي للثقافة» ومُختلف المؤسسات الوطنية الرائدة، إيماناً بأهمية تضافر الجهود والعمل المؤسسي المشترك في ترسيخ الهوية الوطنية، وتفعيل المشاركة المجتمعية».