إعداد: مصطفى الزعبي
تجري الشرطة البريطانية اختبارات جديدة لتحديد المجرمين الذين تم القبض عليهم من خلال كاميرات المراقبة للجزء العلوي للأحذية التي يرتدونها، بتحديد بصمة لها يمكن التعرف إلى أصحابها. وتهدف هذه التقنية المبتكرة إلى تحسين دقة وكفاءة التعرف إلى المشتبه فيهم، بناءً على بصمات الأحذية التي تركت في مسرح الجريمة.
وتعاونت جامعة ستافوردشاير وشرطة غرب يوركشاير لتطوير نظام جديد يستخدم تقنية المسح ثلاثي الأبعاد للمساعدة في تحديد نوع الأحذية التي يرتديها المجرمون، في حين أن تحليل آثار الأحذية التي تترك في مكان الجريمة يعد ممارسة راسخة في الشرطة ومستخدمة، فإن هذا النهج الجديد يركز على الجزء العلوي من الحذاء لربط المجرمين بالجريمة.
وقالت كلير جوينيت، أستاذ الطب الشرعي وعلوم البيئة: «زاد عدد الحالات التي يتم فيها استخدام لقطات من كاميرات المراقبة وحتى الهواتف للقبض على الجناة، ومع ذلك، غالباً ما يخفي المجرمون وجوههم ويرتدون ملابس داكنة ما يعني هناك القليل من السمات المميزة بصرف النظر عن أحذيتهم والأسئلة الكثيرة هي كيف يمكن التعرف إلى هذه الأحذية وما مدى فائدة ذلك كدليل؟»
تستخدم عملية تحديد هوية الأحذية الجنائية الجديدة التكنولوجيا المتقدمة وخوارزميات الكمبيوتر لأتمتة تحليل بصمات الأحذية. يتيح ذلك للمحققين مقارنة بصمات الأحذية الموجودة في مسرح الجريمة ومطابقتها بسرعة مع قاعدة بيانات شاملة لأنماطها المعروفة.
وتأمل شرطة المملكة المتحدة في تقليل الوقت والجهد اللازمين لربط بصمات الأحذية بالمشتبه فيهم المحتملين بشكل كبير، ما يمكن المحققين من تضييق نطاق بحثهم بسرعة والتركيز على الأفراد الذين ربما كانوا حاضرين في مسرح الجريمة.
وستتضمن التجربة التعاون بين قوات الشرطة وخبراء الطب الشرعي وشركات التكنولوجيا المتخصصة في التعرف إلى الصور وتحليل الأنماط لضمان دقة وموثوقية النظام قبل تنفيذه المحتمل في أنحاء البلاد.