أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت، في وقت شنت فيه فرقاطة روسية هجوماً على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا بصواريخ كروز، فيما قالت أوكرانيا إنها «لن تستسلم» أمام روسيا، في وقت جددت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من حلف «الناتو» تعهداتهما بمواصلة دعم أوكرانيا.
وأعلنت روسيا أمس الأربعاء أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في التصريح الصحفي اليومي إن «قوات مدعومة بالطيران والمدفعية حسنت مواقعها على طول خط الجبهة وحررت قرية ارتيموفسكوي» مستخدمة التسمية الروسية لبلدة كروموف. في الأثناء ذكرت وكالة تاس أن فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي شنت هجوماً بأربعة صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
في حين، قال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين أمس الأربعاء إن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا نحو العاصمة. وأضاف، أن الطائرة المسيرة دُمرت فوق بودولسك في منطقة موسكو. وأردف «تشير المعلومات الأولية إلى عدم وقوع أضرار أو ضحايا في الموقع الذي سقط فيه الحطام».
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية أمس الأربعاء إن روسيا أطلقت 21 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ كروز باتجاه أوكرانيا الليلة قبل الماضية مشيرة إلى أن جميع المسيّرات وصاروخين دُمروا قبل بلوغ أهدافهم. وأضافت رغم عدم تدمير الصاروخ الثالث فإنه «لم يصل» إلى هدفه لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن سوء الأحوال الجوية يبطئ حملة روسيا العسكرية لتأمين شرق أوكرانيا والسيطرة على بلدة أفدييفكا المدمرة. وتحاول القوات الروسية مستعينة بضربات جوية السيطرة على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في إطار تقدمها التدريجي البطيء في شرق أوكرانيا.
على صعيد متصل، أكد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» خلال اجتماع في بروكسل يومي الثلاثاء والأربعاء بدءاً بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستواصل مع حلفائها دعم أوكرانيا. وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بعد اجتماع مجلس الناتو وأوكرانيا، «علينا أن نواصل دعم أوكرانيا وسنفعل ذلك».
وكان الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ شدد أيضاً دعم الحلفاء ل«حرية أوكرانيا» في وقت يتزايد فيه القلق بشأن استمرار المساعدة العسكرية الغربية لهذا البلد.
من جانبه، سعى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى طمأنة الحلفاء بعد أكثر من 650 يوماً من الحرب. وقال «علينا أن نواصل القتال، أوكرانيا لن تستسلم أمام روسيا». وأضاف أن «هدفنا الاستراتيجي» هو أوكرانيا ضمن حدودها عام 1991 مع شبه جزيرة القرم.
وأشار كوليبا إلى أن أوكرانيا لا تطلب التزاماً من الأمريكيين أو الأوروبيين في ساحة المعركة، بل مساعدتهم لهزيمة روسيا. وقال الوزير الأوكراني «لأولئك الذين يقترحون أن تتخلى أوكرانيا عن أراض للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وضمان امنها «أن يقترحوا على حكوماتهم التخلي عن أراضيهم وعن شعوبهم، وإذا فعلوا ذلك فإنني مستعد للإصغاء إلى حججهم». (وكالات)