انخفضت الأسهم الأمريكية، الأربعاء إذ أدى التعديل بالزيادة للناتج المحلي الإجمالي إلى تهدئة المخاوف من الركود في حين أثارت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي تساؤلات حول مدة السياسة التقييدية للبنك المركزي قبل بيانات التضخم المقرر صدورها في وقت مبكر من الخميس.
وانضم المؤشر ناسداك إلى المؤشر ستاندرد اند بورز 500 في المنطقة السلبية، في حين أنهى المؤشر داو جونز التعاملات بدون تغير يذكر بشكل أساسي.
وعلى الرغم من الحركة الضعيفة للمؤشرات خلال الجلسات الثلاث الماضية، لا يزال المؤشر ستاندرد اند بورز 500 في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب شهرية بالنسبة المئوية منذ يوليو تموز 2022.
في وقت سابق من الجلسة، عدلت وزارة التجارة تقديراتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بالزيادة، مما أكد متانة الاقتصاد الأمريكي ولكن يبدو أن هذا لا يمنح الاحتياطي الاتحادي سببا يذكر لبدء خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب طالما أن التضخم ما زال أعلى بكثير من النسبة المستهدفة باثنين بالمئة.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 13.84 نقطة، أو 0.04 بالمئة إلى 35430.82 نقطة.
فيما خسر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 4.25 نقطة، أو 0.09 بالمئة إلى 4550.64 نقطة. كما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 23.27 نقطة، أو 0.16 بالمئة إلى 14258.49 نقطة.
- الأسهم الألمانية ترتفع
وارتفعت الأسهم الألمانية، الأربعاء بعد أن عززت بيانات التضخم التي جاءت أفضل من المتوقع في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو الآمال في أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة العام المقبل، فيما اقتربت الأسهم الإيطالية من أعلى مستوى منذ عام 2008.
وصعد المؤشر داكس الألماني 1.1 بالمئة ليلامس أعلى مستوى في أربعة أشهر بعد أن أظهرت بيانات تراجع التضخم في ألمانيا بأكثر من المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني.
وانخفضت عوائد السندات الأوروبية، مع تراجع عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر عند 2.4 بالمئة.
وقال ستيوارت كول كبير خبراء الاقتصاد الكلي في إكويتي «سيتعرض البنك المركزي الأوروبي لضغوط متزايدة في المستقبل لخفض أسعار الفائدة. النمو في منطقة اليورو مستقر، إن لم يكن في حالة ركود بالفعل والتضخم يتجه في الاتجاه الصحيح».
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة مع صعود كل من أسهم العقارات شديدة التأثر بأسعار الفائدة وأسهم التكنولوجيا بأكثر من 1.5 بالمئة لكل منهما.
وصعد مؤشر الأسهم القيادية في إيطاليا 1.1 بالمئة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس آب ويقترب من مستويات مرتفعة سجلها آخر مرة في عام 2008، بعد حوالي أسبوعين من رفع وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية توقعات ديون البلاد إلى مستقرة.
وقفز سهم شركة ستيلانتيس 5.1 بالمئة إلى قمة المؤشر الإيطالي بعد أن عرضت نظيرتها الأمريكية شركة جنرال موتورز عشرة مليارات دولار في عمليات إعادة شراء أسهم.
وفي حين ارتفعت معظم البورصات الأوروبية، تراجع المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.4 بالمئة وسط تأثير ضعف أداء القطاع المالي على المؤشر الذي يحظى باهتمام على المستوى الدولي.
وقال محافظ بنك إنجلترا آندرو بيلي إن البنك المركزي «سيفعل ما يلزم» لخفض التضخم إلى هدف الاثنين بالمئة، مضيفا أنه لم ير بعد تقدما كافيا نحو هذا الهدف ليكون واثقا.
ومن بين الأسهم الفردية تراجع سهم فيليبس 3.7 بالمئة بعد أن قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها تنبه المرضى بشأن مشكلة تتعلق بالسلامة في أجهزة شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية الهولندية المستخدمة لعلاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
وقفز سهم سيلترونيك تسعة بالمئة بعد أن رفع بنك بيرنبرج تصنيف موردة معدات الرقائق الألمانية إلى «شراء» من «الاحتفاظ».