عادي

«طيران أبوظبي» تنفذ أول رحلة لمروحية باستخدام وقود طائرات مستدام

13:00 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال تزويد المروحية بالوقود المستدام
أبوظبي: «الخليج»

بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 28، سيرت شركة «طيران أبوظبي» بالتعاون مع شركة «ليوناردو» أول رحلة من نوعها في الخليج والشرق الأوسط لمروحية باستخدام الوقود المستدام.

وحملت المروحية من طراز AW139 كبار الشخصيات في دولة الإمارات العربية المتحدة من ممثلي الصناعة والطاقة والبنية التحتية.

وتُظهر هذه المبادرات والإنجازات قدرة والتزام طيران أبوظبي مع شريكها ليوناردو، الفعال في الحد من الأثر الذي يتركه الطيران على انبعاثات الكربون العالمية.

  • إزالة الكربون

وأكد نادر أحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي، أن «طيران أبوظبي» تحرص على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين بهدف تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في الحياد المناخي، وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود والحفاظ عليه.

وأضاف: «إننا نؤكد التزام طيران أبوظبي بدعم جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران،ً لضمان استمرارية النمو المستدام واعتمادها في جميع أنشطة الطيران مستقبلاً».

السويدي يتوسط عدداً من المسؤولين في الشركتين
  • خطوات متقدمة

فيما قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن قطاع الطيران المدني بدولة الإمارات يسير وفق خطوات متقدمة نحو تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام، مشيراً إلى أن نجاح أول رحلة لطائرة هليكوبتر باستخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، هي خطوة مهمة تخدم الجهود المبذولة نحو خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران.

وقال السويدي: «شهد العالم في ختام أعمال مؤتمر منظمة الإيكاو الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل الذي استضافته الدولة مؤخراً، إطلاق (إطار دبي العالمي- بشأن وقود الطيران المستدام،) والذي يمثل بداية الطريق لمستقبل أكثر استدامة في مجال الطيران، لتحقيق هدفنا الطموح في الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.

وحقق "طيران أبوظبي" بشراكته مع "ليوناردو" إنجازاتٍ كبيرة في مجال الاستدامة التشغيلية، والتجريبية من خلال استخدام المروحيات ذات الوقود المستدام في الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا. وتعد هذه الرحلة هي الأولى من نوعها في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط، ما يُؤكد أهمية هذه القدرة التكنولوجية.

  • خطوة كبيرة

قال المهندس سيف غباش، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية:" هذا الإنجاز يمثل خطوة كبيرة نحو الاستدامة في قطاع الطيران ويبرهن على التزام الشركة بالابتكار والاستدامة، ونحن فخورون بأن تكون الإمارات في طليعة هذا التحول البيئي في قطاع الطيران على مستوى الشرق الأوسط، وإن استخدام الوقود المستدام للطائرات العمودية مواصلة لمسيرة التميز الذي حققته دولة الإمارات في قطاع الطيران، وخطوة مهمة في منظومة التحول في الطاقة والعمل المناخي، بما يدعم مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2030»، وصولاً لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.

وأضاف غباش: «نتطلع إلى مواصلة العمل على تحسين كفاءة الوقود وتقليل البصمة الكربونية في قطاع الطيران، وهذه الرحلة تمثل بداية عصر جديد للطيران المستدام في المنطقة، ونحن قادرون على قيادة هذا التحول في الطاقة، وأن الالتزام بتقليل البصمة الكربونية للطائرات من خلال استخدام الوقود المستدام، يعكس رؤية استراتيجية ومسؤولية بيئية متقدمة، ويظهر ريادة الدولة في تبنّي الحلول الصديقة للبيئة».

وأوضح: أن الإمارات تدرك أن صناعة الطيران يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون، وتحقيق أهداف اتفاق باريس ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، لذلك تتبع نهجاً متوازناً لاستكشاف الفرص المستقبلية لوقود الطائرات المستدام، وتحسين كثافة الكربون في وقود الطائرات المعتمد على الهيدروكربون، كونه يمثل أمراً بالغ الأهمية لدوره في تسريع انتقال الطاقة نحو النظيفة منها، وأن الإمارات من الدول الرائدة في مجال وقود الطيران المستدام، وهي تلعب دوراً فاعلاً في تطويره واستخدامه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4scwvkxc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"