عادي

روسيا تزيد عديد جيشها 15 في المئة لمواجهة تهديدات «الناتو»

03:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف يزور نقطة تجنيد للخدمة العسكرية في نوفوسيبيرسك (أ ب )

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً الجمعة لزيادة عديد القوات العسكرية بنسبة 15 في المئة في خطوة قال الجيش إنها ترجع إلى «تهديدات» مرتبطة بالهجوم في أوكرانيا، مشيراً إلى نشاطات حلف شمال الأطلسي «الناتو». وجاء في بيان الجيش أن «الزيادة في القوة الدائمة للجيش ترجع إلى التهديدات المتزايدة لبلادنا والمرتبطة بالعملية العسكرية الخاصة والتوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي».

وأكدت روسيا، أمس الجمعة، أن جنودها يتقدّمون في كافة مناطق الجبهة الأوكرانية، وأن القوات الأوكرانية تكبدت أكثر من 125 ألف قتيل في ستة أشهر، مؤكدة أن تحسن أحوال الطقس مكَّن القوات الروسية من تكثيف هجماتها واستئناف استخدام المسيّرات، في وقت يتواصل فيه القتال العنيف في بلدة أفدييفكا الصناعية المحاصرة بالكامل تقريباً، في حين تبنت كييف هجمات على خط سكك حديد روسي في سيبيريا. وقالت إن قواتها صدت هجمات روسية على أفدييفكا المحاصرة.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الجمعة، «يتحرّك جنودنا بكفاءة وحزم، إذ يحتلون موقعاً أفضل ويوسعون مناطق سيطرتهم في كافة الاتجاهات». وأضاف في إيجاز أمام كبار القادة العسكريين أن الجنود الروس «يلحقون أضراراً بالغة بالقوات المسلحة الأوكرانية ويخفضون بشكل كبير قدراتها القتالية». وأن القوات الأوكرانية خسرت خلال 6 أشهر الأخيرة أكثر من 125 ألف شخص و16 ألف قطعة سلاح.

وقال شويغو «إن التعبئة الكاملة في أوكرانيا، وإمدادات الأسلحة الغربية وإدخال الاحتياطيات لم تغير الوضع، وإن هذه الأعمال اليائسة لم تؤد إلا إلى زيادة عدد الخسائر في وحدات القوات المسلحة الأوكرانية». ومكّن تحسّن أحوال الطقس القوات الروسية من تكثيف هجماتها واستئناف استخدام المسيّرات، وفق مسؤولين أوكرانيين.

وصرح مصدر روسي أن القوات الجوية ستبدأ تدريباً جماعياً للطيارين على استخدام القنابل الجوية مع وحدات التخطيط والتصحيح الشاملة في منطقة العمليات الخاصة في أوكرانيا. وأنه سيتم ربط القنابل الجوية الذكية بقنبلة تقليدية ذات سقوط حر، مما يحولها إلى قنبلة يمكن التحكم فيها.

في المقابل، شدد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكيي في إيجازه اليومي على أن «قوات الدفاع الأوكرانية صامدة في منطقة أفدييفكا». وأكد تارنافسكيي أن الهجوم الأوكراني بدوره، متواصل «في قطاع ميليتوبول» الجنوبي.

وواجهت أوكرانيا صعوبة في استعادة مناطق من قبضة روسيا هذا العام رغم إطلاقها هجوماً مضاداً في حزيران/يونيو بعد حصولها على أسلحة غربية. وأعلنت كييف الشهر الماضي بأنها دفعت القوات الروسية للتراجع بضعة كيلومترات عن ضفاف نهر دنيبرو، وهو أمر سيشكّل في حال تأكيده أول تقدّم كبير منذ أكثر من 12 شهراً.وقبيل حلول شتاء قاس آخر، تسعى أوكرانيا لمواجهة الحديث عن تململ شركائها الغربيين، خشية تراجع المساعدات بحال امتد الجمود طويلاً. وتركت الضربات الروسية على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة العام الماضي الملايين في البرد والظلام لمدة طويلة.

وعززت كييف أنظمة دفاعها الجوية لكنها أقرّت بأنها تحتاج إلى مزيد من الأسلحة لحماية المناطق الأكثر عرضة للخطر، خصوصاً تلك الأقرب إلى الخطوط الأمامية. وأطلقت القوات الروسية أكثر من عشرين مسيّرة هجومية وصاروخين على جنوب وشرق البلاد خلال ليل الخميس الجمعة، وأن سلاح الجو الأوكراني قام بإسقاط 18 من المسيّرات وصاروخ فوق المناطق الجنوبية.وأكدت أوكرانيا، أمس الجمعة، أنها رتّبت هجمات على خط سكك حديد روسي في سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات عن خط الجبهة، في آخر عملية تخريب يتم الإعلان عنها داخل الأراضي الروسية.

وقال مصدر في أجهزة إنفاذ القانون الأوكرانية إن «الروس سقطوا مرّتين في فخ جهاز الأمن الأوكراني. انفجر قطار وقود ثان على خط سكك الحديد الرابط بين بايكال وأمور».( وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ev29brv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"