إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون أمريكيون في مركز روجل الصحي للسرطان بجامعة ميشيغان، تقنية جديدة لتقليل المخاطر المتكررة والخطيرة المرتبطة بزراعة الخلايا الجذعية من دم أو نخاع عظم لمتبرع، وذلك باستخدام مكملات غذائية مصنوعة من نشا البطاطا التي تغير من إفرازات البكتيريا المعوية، وتمنع حدوث مرض الطعم ضد المضيف «رفض الجسم للخلايا المزروعة».
وقالت ماري ريوز، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «أظهرت الأبحاث السابقة أن البكتيريا التي تعيش عادة في الأمعاء تؤثر على ما إذا كان مرض الطعم ضد المضيف يحدث بعد عملية الزرع أم لا، وخلصنا إلى أن المكملات الغذائية المصنوعة من نشا البطاطا، تغير من إفرازات البكتيريا المعوية، والتي تؤدي بدورها إلى منع مرض الطعم ضد المضيف.
يشخص سنوياً 18000 مريض في الولايات المتحدة،بلد الدراسة،بأمراض مهددة للحياة، بما في ذلك سرطانات الدم، حيث يكون زرع الخلايا الجذعية في الدم أو نخاع العظم من متبرع هو أفضل خيار علاجي لهم، وتجرى 9000 عملية زرع في الولايات المتحدة سنوياً.
وأضافت ماري ريوز: «عندما يتلقى المرضى عملية زرع خلايا جذعية، فإنهم يحصلون على جهاز مناعي جديد من المتبرع، تتمثل مهمته في مهاجمة الخلايا التي لا تنتمي إليها، بما في ذلك الخلايا السرطانية، ومع ذلك، تبدأ تلك الخلايا المناعية المانحة، في رؤية جسم المريض نفسه، على أنه جسم غريب، ونتيجة لذلك، تهاجم الخلايا المانحة أعضاء وأنسجة جسم المريض، ما يتسبب في مرض الطعم ضد المضيف، الذي يتطور لدى نصف المرضى الذين يتلقون عمليات زرع الخلايا الجذعية من دم المتبرع أو نخاع العظم، ويتراوح تأثيره من إصابات خفيفة أو معتدلة إلى أكثر حدة وحتى مهدد للحياة».
