أشارت «موديز لخدمات المستثمرين» في تقرير جديد تحت عنوان: «التحول الكربوني – الشرق الأوسط: زيادة التقارير البيئية إلى جانب التركيز على خفض الانبعاثات»، إلى أن «الإفصاحات البيئية من قبل الشركات التي تتخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقراً لها قد زادت، ولكنها تتباين بشكل كبير»، لافتة إلى أن «الشركات التي تتخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقراً لها قامت بزيادة تقاريرها البيئية استجابة لمطالب أصحاب المصلحة، والتطورات المتعلقة بالمناخ، ومعايير إعداد التقارير المتعلقة بالمناخ المتطورة واستراتيجيات الاستدامة الحكومية»، متوقعة أن تلعب المرافق العامة دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف حكومات دول مجلس التعاون الخليجي للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة».
وأضافت: «لقد تضاعف نشر تقارير الاستدامة تقريباً منذ عام 2019، لكن مستويات الإفصاح تختلف. وفي الآونة الأخيرة، حدثت طفرة في إصدار السندات الخضراء، التي تمول المشاريع الخضراء، وتجتذب رؤوس الأموال الواعية بيئياً، وتوسع قواعد المستثمرين في الشركات».
وتابعت: «شهدت الإصدارات الخضراء من قبل الشركات الخليجية المصنفة زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة. وتزامن ذلك مع ارتفاع طفيف في عدد الشركات المصنفة التي أنشأت إطاراً للتمويل الأخضر لأول مرة».
- إصدار سندات خضراء
وأضافت: «ارتفع عدد الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي التي أصدرت سندات خضراء منذ بداية عام 2023 إلى سبع شركات مقارنة بشركتين في العام السابق، بما في ذلك خمس شركات من دولة الإمارات والتي تمثل حوالي 40% من الإجمالي. ومن خلال الالتزام باستخدام العائدات في المشاريع الخضراء المؤهلة، تكون هذه الشركات قادرة على جذب رؤوس الأموال الواعية بيئياً وربما توسيع قواعد المستثمرين الخاصة بها».
وأشارت إلى أن «دولة الإمارات تستهدف تحقيق 50% من الطاقة النظيفة (44% من مصادر الطاقة المتجددة و6% من الطاقة النووية) بحلول عام 2050. وتتصدر هيئة كهرباء ومياه دبي كلاً من طاقة ومصدر باستثمارات محلية ودولية متعددة. وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً على تطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 5 جيجاوات، وهو أحد أكبر المجمعات في المنطقة. ومن المقرر أن يتم تشغيله بكامل طاقته بحلول عام 2030، وبعد ذلك تتوقع هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً سنوياً في انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 6.5 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. وخلال عام 2022، استحوذت طاقة على حصة قدرها 43% في أعمال الطاقة المتجددة التابعة لشركة مصدر مقابل مبلغ نقدي قدره مليار دولار».
- المرافق
وتابعت: «في مجال المرافق، التزمت طاقة بتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050 وحددت هدفاً مؤقتاً بحلول عام 2030 يتمثل في خفض الانبعاثات في النطاقين 1 و2 بنسبة 25% عبر عملياتها التجارية العالمية بأكملها، بما في ذلك انخفاض بنسبة 33% في انبعاثات محفظتها في دولة الإمارات مقارنة بعام 2019. وتستهدف هيئة كهرباء ومياه دبي تحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050 ولديها هدف مؤقت لخفض انبعاثات النطاق 1 بنسبة 35% بحلول عام 2030 مقارنة بسيناريو العمل المعتاد. وتتوافق هيئة كهرباء ومياه دبي أيضاً مع استراتيجية حكومة دبي لصافي الانبعاثات الصفرية لعام 2050».
وأضافت: «يجري تنفيذ بعض المبادرات الأخرى على المدى القصير إلى المتوسط إما لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة أو العمل كتعويضات، مثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة وكثافة العمليات، أو تقليل حرق الغاز أو الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. على سبيل المثال، قامت «أدنوك» بتوحيد استثماراتها في الطاقة المتجددة تحت مظلة «مصدر» وتمتلك حصة 24% في الشركة».
