أكد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، ضرورة العمل على تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الكربونية لأنها هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على 1.5 درجة مئوية، مشيراً إلى أنه ينبغي الاعتماد على أساسيات العلم والأدلة.
وقال كيري في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الأطراف كوب 28: في بداية كوب 28، شهدنا لحظة تاريخية لم يسبق لها مثيل في اليوم الأول لمؤتمر الأطراف، حيث تمت الموافقة على مسألة معقدة مثيرة للجدل والآن لدينا صندوقاً للاستجابة لتأثيرات المناخ وأعتقد أن حصل بالفعل على مبلغ معين للمساعدة في تأسيسه.
- الطاقة النظيفة
وأوضح كيري: «أحرزنا أيضا تقدما كبيرا في الأيام السبعة الماضية في جميع جوانب التحول إلى الطاقة النظيفة، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والإمارات، تشاركنا في قيادة التعهد بمضاعفة كفاءة الطاقة ثلاث مرات بحلول عام 2030 ويشمل ذلك الآن أكثر من 120 دولة. ووضعنا مع خمس دول أخرى، بما في ذلك دولة الإمارات، خططًا لمضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 والتي تشمل الآن أكثر من 20 دولة من أربع قارات.»
وتابع أن الولايات المتحدة عقدت أول قمة على الإطلاق لغاز الميثان مع الصين والإمارات. وخلال هذا الأسبوع، حشدت المؤسسات الخيرية والقطاع الخاص والحكومات أكثر من مليار دولار في شكل منح تمويلية جديدة وأكثر من ثلاثة أضعاف المستويات العالمية الحالية، ويشمل ذلك صندوقاً بقيمة 255 مليون دولار من مجموعة من ست شركات للنفط والغاز وافقت على استخدام خبراتها لمساعدة بعض البلدان لتكون قادرة على الحد من تسربات غاز الميثان، ووافق كل منهم على تقديم 25 مليون دولار والمساعدة في تزويد التكنولوجيا والأشياء الأخرى الضرورية لتحقيق ذلك. وقد تولى البنك الدولي مسؤولية بدء هذا الصندوق والذي سيساعد في توفير هذه التخفيضات وكذلك خفض غاز الميثان من النفط والغاز، وينضم العديد من الآخرين إلى التعهد العالمي لغاز الميثان الذي يصل إلى 155 عضواً.
- تمويل المناخ
وتابع: «إنه منذ اتفاق باريس وحتى الآن، كان تمويل المناخ عنصرا مهماً مفقودا، وفي هذا الأسبوع فقط، شهدنا أيضا تقدما كبيرا. وأعلنا عن تقديرات أن يتجاوز تمويل المناخ في الولايات المتحدة 9.5 مليار دولار في عام 2023، ونحن على المسار الصحيح للوفاء بتعهد الرئيس بايدن لعام 2024».
وأضاف: «بوسع بنوك التنمية المتعددة الأطراف بالفعل أن تقدم المزيد من الإقراض بشكل ملحوظ، بعدما قدمت تمويلات بنحو 60 مليار دولار خلال العام الماضي، كما نتحدث عن القدرة على الاستفادة من تريليون أو أكثر.»
وتابع: «تشكل هذه الزيادات في تمويل المناخ سببا رئيسيا وراء إعراب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخرا عن ثقتها في تحقيق هدف التمويل الجماعي للمناخ بقيمة 100 مليار دولار في عام 2022.» وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بمبلغ 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر.
- الخفض التدريجي
ورداً على سؤال إن العلم يدعو إلى إلغاء الوقود الاحفوري، قال كيري إنه إذا كنا سنخفض الانبعاثات وسنصل بالفعل إلى هدف صافي الصفر بحلول عام 2050، علينا القيام ببعض الخفض التدريجي.
وأضاف: «لا توجد طريقة أخرى للوصول إلى هذا الهدف، يجب أن يكون لدينا التخلص التدريجي إلى حد كبير من الوقود الأحفوري في نظام الطاقة لدينا، مع التركيز على تقنيات احتجاز الكربون على الصلب والأسمنت والألمونيوم والنحاس وغيرها من القطاعات التي يصعب التخفيف منها.»
وتابع أن على التقييم العالمي لاتفاقية باريس أن يدعو إلى بذل جهود تخفيف أخرى، مثل زيادة الطاقة المتجددة إلى 3 مرات، ومضاعفة فعالية الطاقة، ووقف إزالة الغابات، والحد من غاز الميثان وغيره من الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون. وإذا لم نفعل كل ما سبق، فالعلم يقول، لن نصل إلى صافي صفر.
