عادي
بالتزامن مع نجاحات مؤتمر الأطراف «COP28»

وزارة الدفاع الإماراتية تطلق استراتيجية القوات المسلحة للتغير المناخي

21:20 مساء
قراءة 3 دقائق

أطلقت وزارة الدفاع، الخميس، في مقر انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28»، في مدينة إكسبو دبي، استراتيجية القوات المسلحة للتغيّر المناخي الأولى على مستوى المنطقة.
حضر حفل إطلاق الاستراتيجية في بيت الاستدامة بالمنطقة الخضراء في «COP28» محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، والدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، ومريم بنت محمد المهيري وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، وعدد من المسؤولين، وكبار الضباط في وزارة الدفاع.
وشهد حفل إطلاق الاستراتيجية عرض فيلم قصير يوضح جهود وزارة الدفاع في الاستدامة، فيما استعرضت فاطمة الدهماني، مراحل إعداد الاستراتيجية والإطار الاستراتيجي لتنفيذها، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق ودعم جهود الحياد المناخي في الدولة، وحمايتها والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتركز الاستراتيجية على خمسة محاور رئيسية، بُنيت على أفضل الممارسات، العالمية والوطنية، وتطلعات الأطراف المعنية، وتهدف إلى تعزيز التزام القوات المسلحة بخفض الانبعاثات الكربونية وتشجيع المشاركة الفاعلة على جميع المستويات في التوجه نحو التحول المستدام، وبناء على الأهداف الرئيسية تم تحديد المستهدفات ووضع المبادرات التي ستساهم في تنفيذ وتحقيق الاستراتيجية.
وتشمل محاور الاستراتيجية «الاستحواذ المستدام والمعدات الخضراء، والبنية التحتية والطاقة المستدامة، وإدارة النفايات، والثقافة والتواصل والمشاركة، والقدرة على التكيف»، بما يسهم في تحقيق أهداف وزارة الدفاع في التحول المستدام وتحقيق التوازن بين الدفاع عن المصالح الوطنية، وحماية البيئة لقوات مسلحة مستدامة.
وقال العميد الركن عبدالله المراشدة، مدير مديرية السلامة والبيئة في وزارة الدفاع: إن قيادتنا الرشيدة أولت اهتماماً كبيراً بالبيئة منذ تأسيس الدولة، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي مُنح أكثر من وسام من جهات دولية مرموقة، بوصفه رجل البيئة الأول.. وعلى نهج الوالد المؤسس، جعل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، من العمل المناخي واجباً ثابتاً يلتزم الجميع في دولة الإمارات بالانخراط فيه، بجدٍّ ووعي، حيث قال سموه خلال إعلانه عام 2023 عاماً للاستدامة، إن «تاريخنا ومنهجنا في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها ثابت.. وأدعو مجتمعنا إلى تبنّي أفكار جديدة ومبادرات نوعية تجسد الوجه الحضاري لبلادنا».
وأضاف عبد الله المراشدة «ترجمت القوات المسلحة توجيهات سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، إلى خطوات عملية من خلال إعدادها «استراتيجية القوات المسلحة للتغير المناخي»، التي نعتز بما يُبذل فيها من جهود مخلصة، وعمل حثيث وجاد، من أجل تنفيذ حزمة مكتملة من المبادرات والخطط والبرامج التي تهدف جميعها إلى الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية».
وأشار إلى أن إطلاق هذه الاستراتيجية يتزامن مع النجاحات التي حققها مؤتمر الأطراف «COP28»، بفضل القيادة الحكيمة والمتوازنة لأعمال المؤتمر، والسعي إلى مراعاة مصالح مختلف الأطراف، وتقديم حلول واقعية وعملية لا تترك أحداً خلف الركب، كما أكدت دولة الإمارات قدرتها على جمع الكلمة، والوصول إلى توافقات حول قضايا إشكالية متعددة، مثل قضية تمويل العمل المناخي، حيث تم التوصل إلى إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.
وأوضح العميد الركن عبدالله المراشدة، أن استراتيجية القوات المسلحة للتغيّر المناخي تشمل المحاور الأساسية لدعم تطوير بيئة عمل مستدامة، من خلال تضافر الجهود على جميع المستويات العسكرية، ومن خلال توظيف الخبرات والقدرات والمعدات التي تمتلكها القوات المسلحة في حماية البيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لدعم جهود الحياد المناخي في الدولة وحمايتها والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، لتكون قواتنا المسلحة، كما هو عهدها دائماً، في طليعة المؤسسات التي تُسهم في العمل الوطني، وتحقيق أهداف الدولة، مستفيدة من قدراتها وطاقاتها غير المحدودة، وإخلاص أبنائها وكفاءتهم في تنفيذ ما يضطلعون به من مهام وطنية، يفخرون بأدائها على الوجه الأكمل. وتم بناء هذه الاستراتيجية لتشمل المحاور الأساسية لدعم تطوير بيئة عمل مستدامة، حيث إن تحقيق ذلك لا يأتي إلا من خلال تضافر الجهود على جميع المستويات العسكرية ومن خلال توظيف الخبرات والقدرات والمعدات التي تمتلكها القوات المسلحة في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
(وام)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tsws34x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"