دبي: «الخليج»
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية إطلاق مشروع إدارة الطاقة على الطرق الاتحادية، والذي يستهدف تعزيز مكانة الإمارات في مجال كفاءة الطاقة، والتنمية المستدامة، ودعم البيئة النظيفة والعمل المناخي، من خلال استكمال مشروع تحويل الإنارة من النظام التقليدي «الصوديوم» إلى وحدات الإنارة الحديثة بتقنية «LED»، إضافة إلى تطبيقات التحكم بشدة الإنارة وفقاً للحركة المرورية والإنارة الطبيعية، من خلال مركز المراقبة والتحكم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويعتمد نظام إدارة الطاقة على الطرق الاتحادية الذي تم الإعلان عنه في حفل نظمته الوزارة ضمن مشاركتها في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، بحضور المهندس شريف العلماء وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبنية التحتية، على أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتحكم في شدة الإضاءة من خلال جمع وتحليل البيانات المرورية، وهو نظام إضاءة تكيّفي متطور مصمم للبيئات الحضرية الحديثة مدعوماً بأجهزة استشعار متقدمة وذكاء اصطناعي، يقوم بضبط ظروف الإضاءة ديناميكياً، بناءً على البيانات المرتبطة بتدفق الحركة المرورية والتي يتم مراقبتها بأجهزة استشعار مثبتة على أعمدة الإنارة، وشدة الإضاءة المحيطة بالطريق التي يتم رصدها من خلال حسّاسات الإضاءة المثبتة على الطريق نفسه.
وفي هذا السياق، أكد المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل، أن الوزارة ستواصل تطوير منظومات إنارة الطرق، من خلال تطبيق أحدث التقنيات الذكية التي تتناسب مع الظروف البيئية والمناخية في الدولة، وأشار إلى أن الوزارة تستهدف تنفيذ مشاريع البنية التحتية والطرق الاتحادية المستدامة، وتطوير آليات ابتكارية تتعلق بتخطيط وتصميم وتنفيذ وصيانة هذه المشاريع بحيث تضمن المحافظة على البيئة، الأمر الذي يدعم رؤية «نحن الإمارات 2031»، مشيراً إلى أن الوزارة تنتهج مفهوم الاستدامة خلال تنفيذها مختلف مشاريع الطرق، الأمر الذي يعزز تنافسية الدولة عالمياً في تلك المجالات.
وأوضح أن الوزارة تعمل على مواكبة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات تنفيذ مشاريع الطرق.
بدوره أكد المهندس شريف العلماء، أن الخطة المستقبلية لإدارة الطاقة على الطرق الاتحادية تستهدف التعاون مع القطاع الخاص لاستكمال مشروع تحويل الإنارة إلى تقنية «LED»، بالإضافة إلى أنظمة التحكم، بما يساهم في خفض استهلاك الطاقة بنحو 20 ألف ميجاوات سنوياً، وطول العمر الافتراضي لوحدات الإضاءة بنسبة 70%، وبالتالي تحقيق وفر مالي بأكثر من 11 مليون درهم، إلى جانب دورها في دعم مستهدفات السلامة المرورية على الطرق الاتحادية.