أغلق المؤشر ناسداك على ارتفاع كبير، الخميس بعد أن قاد سهما ألفابت وإيه.إم.دي موجة صعود لأسهم الشركات الكبرى وسط تفاؤل جديد بشأن الذكاء الاصطناعي.
وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 35.66 نقطة بما يعادل 0.80 بالمئة إلى 4585.60 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 193.28 نقطة أو 1.37 بالمئة إلى 14339.99 نقطة، وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 62.70 نقطة أو 0.17 بالمئة إلى 36117.13 نقطة.
وتشير الدلائل التي ظهرت هذا الأسبوع إلى أن سوق العمل قد عادت أخيراً إلى وضعها الطبيعي، وأن رفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم قد آتى ثماره. ومع احتمال حدوث هبوط سلس للاقتصاد، يراهن المتداولون على تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة.
لكن تلميح قادة بنك اليابان إلى أن نهاية نظام سعر الفائدة السلبي للبنك المركزي قد اقتربت، ساعد في رفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بما يصل إلى ثماني نقاط أساس إلى 4.18%. وما زاد من الحذر تزايد التكهنات بأن الأسهم مهيأة للتوقف مؤقتًا بعد ارتفاعها الحاد في شهر نوفمبر، نظراً لأن شهر ديسمبر عادةً ما يكون شهراً «مملاً» للأسواق.
- بيانات البطالة الأسبوعية
وكشفت أحدث بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية عن تقديم 220 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 2 ديسمبر. وجاء هذا العدد متسقاً مع ما توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت «بلومبيرغ» آراءهم، وبزيادة 1000 فقط عن الأسبوع السابق، ما يعكس إلى حد كبير زيادات محدودة في عمليات تسريح العمال.
لكن تقرير الوظائف الأمريكي الشهري الحاسم الذي سيصدر الجمعة، سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لتوقعات التضخم وأسعار الفائدة قبل الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام الأسبوع المقبل.
ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت «داو جونز» آراءهم إضافة 190 ألف وظيفة في نوفمبر، وهو ما يمثل زيادة عن الشهر السابق. ويأمل المستثمرون في تهدئة سوق العمل ما يجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي مرتاحاً لقراره بوقف رفع أسعار الفائدة.
- أسهم أوروبا تتراجع
وتوقف تقدم أسهم أوروبا، الخميس بعد مكاسب قوية في الآونة الأخيرة، إذ فاقمت بيانات في ألمانيا المخاوف من أن القطاع الصناعي سيواصل الضغط على أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، بعد أن لامس أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر أمس الأربعاء، في حين أغلق المؤشر داكس الألماني منخفضا 0.2 بالمئة بعد أن وصل إلى مستوى مرتفع جديد في الجلسة السابقة.
أظهرت بيانات جديدة أن القطاع الصناعي الألماني يواجه صعوبات مع انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في أكتوبر تشرين الأول، بعد يوم من انخفاض الطلبيات الصناعية بشكل مفاجئ في الشهر نفسه.
وأظهرت بيانات أن الناتج الصناعي الإيطالي انخفض 0.2 بالمئة في أكتوبر/ تشرين الأول على أساس شهري، بأقل قليل من المتوقع.
وأكدت وكالة الإحصاءات الأوروبية يوروستات تقديراتها بأن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو انخفض 0.1 بالمئة في الربع الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. (وكالات)
