عادي

محمد بن راشد: علاقتنا مع البحرين أخوية وراسخة ومتطورة

00:02 صباحا
قراءة 6 دقائق
1
محمد بن زايد ومحمد بن راشد وحمد بن عيسى خلال لقاء سابق

إعداد – راشد النعيمي
هنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مملكة البحرين قيادة وشعباً بمناسبة عيدها الوطني ال52، كما بارك سموه للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في المملكة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة عبر منصة «إكس»: «نبارك لإخوتنا في مملكة البحرين قيادة وشعباً عيدهم الوطني ال 52 وذكرى تسلم أخي الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم في المملكة»
وأكد سموه: «علاقتنا مع البحرين أخوية ومستقرة.. راسخة ومتطورة.. رسمية وشعبية وحقيقية.. أدام الله عليهم الأمن والأمان.. والاستقرار والازدهار.. وأدام بين شعبينا المحبة والأخوّة» 
رفعة وازدهار
في سياق متصل، أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن خالص تهانيه لمملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعبًا بمناسبة عيدها الوطني.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «نبارك للبحرين ملكاً وحكومةً وشعباً يومها الوطني، ونسأل الله أن يحفظ البحرين وأهلها وأن يديم عليهم الخير والرفعة والازدهار».
يوحّدنا الطموح
ومن جهة أخرى، هنأ سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، مملكة البحرين الشقيقة بيومها الوطني ال 52.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «52 عاماً من المجد والأصالة والتطور لمملكة البحرين الشقيقة، يجمعنا مع المملكة المصير ويوحّدنا الطموح ونسعى من أجل مستقبلٍ مزدهر لأوطاننا وشعوبنا، في يومها الوطني ندعو الله أن يديم عز البحرين وازدهارها ووحدة شعبها وقيادتها».
شعب عزيز
وفي تهنئته لقيادة وشعب البحرين، عبّر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، عن تمنياته بالتقدم والازدهار والاستقرار لمملكة البحرين الشقيقة.
ودون سموه عبر منصة «إكس»: «نتقدم لجميع أهلنا في البحرين بأطيب التهاني بمناسبة يومهم الوطني… أدام الله التطور والازدهار والاستقرار على هذا الوطن الشقيق والشعب العزيز».
كما هنأ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، مملكة البحرين الشقيقة باليوم الوطني.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «بكل فخر نشارك مملكة البحرين فرحتها باليوم الوطني، ونحتفي بعلاقات أخوية متجذرة وتاريخ مشترك يجمعنا... حفظ الله البحرين وأهلها الطيبين وأدام عليهم الخير».

1

نموذج فريد
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين الشقيقة، اليوم السبت، احتفالاتها بيومها الوطني ال52 ، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وسط مشاركة رسمية وشعبية تعكس مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتُعد العلاقات الإماراتية البحرينية نموذجًا فريدًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول والأشقاء، فهي ترتكز على مقومات تاريخية وطيدة ووشائج اجتماعية قوية، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في تطور هذه العلاقات وتعدد مظاهرها لتصل إلى مستويات متقدمة من التلاحم والتكامل والتفاهم تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وترتبط الإمارات مع البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراهما، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قيادتيهما، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة.
روابط أخوية
وتجمع بين البلدين روابط أخوية عميقة وعلاقات وثيقة أصيلة ومثمرة لمصلحة خير وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين، تستند إلى الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك والتاريخ والتطلعات والرؤى التنموية الواحدة، الهادفة لتوفير كل سبل الاستقرار والرخاء، والتأسيس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة من أبناء البلدين.
وتُعد هذه العلاقات إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتبنيهما سياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة وتنفيذ سياسات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون.
وتربط البلدين علاقات إيجابية مزدهرة في شتى القطاعات، بما في ذلك مجالات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك والتشاور السياسي، حيث يتشاركان الرؤى نفسها في مختلف القضايا والملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقاً من ثوابت تدعم سيادة الأمن والسلم، وتحقيق الاستقرار والرخاء إقليمياً وعالمياً.
وعكست الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولقاء سموه مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، في إبريل الماضي، خصوصية العلاقات بين البلدين، حيث أكدا خلال اللقاء دعم وتعزيز مسارات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون المشترك، ودعم العمل الخليجي المشترك ووحدة الصف العربي.
فيما شهدت زيارة الملك حمد بن عيسى في سبتمبر الماضي، إلى دولة الإمارات، التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشكل دفعة كبيرة في العلاقات الإماراتية البحرينية.
تعاون اقتصادي
تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، على المستوى الاقتصادي والتجاري خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما خلال النصف الأول من العام الجاري، 11.8 مليار درهم، وبنسبة نمو 10 في المئة مقارنة بذات الفترة من عام 2021.
كما ارتفع مستوى التبادل التجاري غير النفطي خلال العام 2022 إلى ما يتجاوز 26 مليار درهم بنمو 8% مقارنة مع العام 2021 وجاءت البحرين في المرتبة ال23 بالنسبة للشركاء التجاريين لدولة الإمارات في عام 2022، بينما جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً لشركاء البحرين التجاريين خلال العام نفسه، بنسبة مساهمة وصلت إلى 8% من إجمالي تجارتها مع العالم.
وبلغت قيمة الاستثمارات المباشرة الصادرة من الإمارات إلى البحرين، بنهاية 2021، نحو 10 مليارات درهم، وجاءت عبرها في المرتبة الرابعة عالمياً وبنسبة مساهمة 10% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد لمملكة البحرين، فيما بلغت قيمة الاستثمارات البحرينية الواردة على دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية 2020 نحو2.6 مليار درهم.
وتتطلع الإمارات باستمرار إلى تعزيز علاقتها الثنائية في شتى المجالات ومنها التجارة والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، والسياحة، والصحة، إضافة إلى العمل معاً ضمن الشراكة الصناعية التكاملية التي أطلقتها دولة الإمارات مع البحرين، والأردن، ومصر العام الماضي.
إرث تاريخي
تتخذ العلاقات الثنائية بين الإمارات والبحرين من الإرث التاريخي والثقافي أساساً راسخاً تنطلق منه لتحقق المزيد من الرخاء والتقدم للشعبين، حيث كانت هذه العلاقات الوثيقة والرؤى الموحدة في مختلف القضايا دافعاً لسعي قيادة البلدين لتعزيز علاقات التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
ويأتي حرص البلدين على التنسيق في مختلف المواقف السياسية، في إطار إيمانهما المشترك بدعم ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، فضلاً عن العمل على إحلال الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في ظل عضويتهما ودورهما الفاعل في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات العربية والدولية الأخرى، إلى جانب الاهتمامات المتبادلة في ظل موقف البحرين الثابت من مساندة الإمارات في قضية جزرها الثلاث، وفي المقابل لعبت الإمارات دوراً مهماً في دعم ومساندة قضايا البحرين الداخلية والخارجية كما دعمت خطوات الإصلاح والديمقراطية التي اتخذتها المملكة.
موروث ثقافي مشترك من فنون وآداب
ترتبط الإمارات والبحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقّع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.
ويجمع البلدين موروث ثقافي مشترك من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/y2xkt9t8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"