القاهرة - محمد سلطان
شهد عام 2023 ارتكاب عدة جرائم كان الدافع الأول خلفها هو الحب، إذ ارتبطت تلك الحوادث في الأذهان بجريمة مقتل المصرية نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، التي زُهقت روحها خلال العام الماضي، وأُسدل الستار على قضيتها منذ عدة شهور بإعدام زميلها القاتل، ثم عادت إلى الواجهة مؤخراً بتلقي شقيقتها تهديداً مماثلاً بالقتل.
عدة حوادث كان يدرك مرتكبوها مصيرهم المحتوم بعد تنفيذها، لكنهم أطلقوا العنان لمشاعرهم لكي تتحكم في عقولهم، وأصروا على الزواج بفتياتهم أو قتلهن.
شروق أشرف
مؤخراً، تلقت شروق أشرف، طالبة جامعة المنصورة، تهديدات بالقتل، بطريقة مماثلة لما حدث لشقيقتها الراحلة نيرة أشرف، التي لقيت مصرعها ذبحاً أمام الجامعة نفسها.
وهدد مجهولٌ والدَ شروق أشرف بذبحها في حال لم يوافق على الزواج منها، وبعد إبلاغ الشرطة سقط المتهم الذي اتضح أنه لا تربطه أي معرفة شخصية بالفتاة، وأنه فعل ذلك مع أكثر من ضحية أخرى.
إلقاء القنابل
وفي لبنان، وتحديداً في شهر فبراير الماضي، أقدم رجل على حرق منزل أسرة فتاة في بلدة راميا، بعد رفضهم زواجها منه.
واختطف المتهم الفتاة، ثم أعادها إلى أسرتها وطلب منهم الموافقة على زواجه منها، وأمام رفضهم، استشاط غضباً وألقى بثلاث قنابل يدوية على المنزل، وفر هارباً.
احترق المنزل وسيارتان واقفتان أمامه، دون وقوع خسائر بشرية، قبل أن يسقط المتهم في يد الشرطة.
نيرة أشرف جديدة في العراق
نفذ العراقي ضياء عادل جريمة قتل نيرة أشرف بالطريقة نفسها، بعد رفض الطالبة زينب كريم دعيم، زميلته في جامعة البصرة، الارتباط به.
انتظر المتهم ضحيته أمام باب الجامعة في أحد أيام شهر مايو الماضي، وفور رؤيتها أخرج سكيناً وسدد لها عدة طعنات في الرقبة والظهر، ليتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية.
طعن أمام المارة
ألهمت جريمة قتل نيرة أشرف عدداً من الأشخاص لتقليد الحادث بشكل مؤسف، وشهدت الأسابيع الماضية سقوط عدة ضحايا بطريقة مماثلة في مصر.
تكرر سيناريو حادث نيرة أشرف في محافظة المنوفية، شهر أغسطس الماضي، حيث أقدم رجل على قتل امرأة طعناً في الشارع المزدحم بالمارة، بعد رفض أسرتها زواجها منه لسوء سلوكه وتورطه في قضايا سابقة.
سقط المتهم في يد الشرطة وبرر جريمته برفض أسرة الضحية رد مبلغ مالي دفعه، على سبيل المهر، لكي يوافقوا على زواجه منها.
نورهان حسين
وخلال شهر سبتمبر الماضي وقعت 3 حوادث مشابهة، حيث أطلق أحد الموظفين بجامعة القاهرة 4 رصاصات على زميلته، نورهان حسين مهران، ليرديها قتيلة داخل مكتبها، بسبب رفضها الزواج منه، وفر هارباً.
لاحقت الشرطة المتهم وتتبعت خط سيره، لكنه أنهى حياته بسلاح الجريمة نفسه فور وصولهم إليه، وترك رسالة أوضح خلالها أن حبه للضحية دفعه لارتكاب الجريمة.
ووقع حادث آخر بمنطقة العمرانية في محافظة الجيزة المصرية، حيث غضب أحد الأشخاص بعد معرفته بخبر خطبة زوجته السابقة إلى آخر، وتوجه إلى محل عملها وطلب مقابلتها.
خرجت الضحية لمقابلة المتهم، الذي أخرج سكيناً وسدد لها عدة طعنات ولاذ بالفرار، وحين سقط في قبضة الشرطة اعترف بجريمته، مؤكداً أن الغيرة على زوجته السابقة كانت الدافع وراء جريمته البشعة.
القتل بالرصاص
أما الحادث الثالث خلال شهر سبتمبر، فكان في منطقة عمارات العبور بالقاهرة، حيث اتجه المتهم إلى محل عمل خطيبته السابقة وانتظر خروجها ليتحدث إليها.
حاول المتهم استمالة قلب خطيبته السابقة وإقناعها بالعودة إليه، لكن النقاش بينهما تطور إلى مشادة كلامية، أخرج على أثرها مسدساً وأطلق عليها الرصاص ليرديها قتيلة.
وكانت المفاجأة حين أخرج أحد المارة مسدسه وأطلق الرصاص على المتهم، ليمنعه من الهرب، حيث نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، وبدأت النيابة العامة باستجوابه قبل بضعة أيام، ليؤكد أنه قتل خطيبته بسبب عدم رغبتها في العودة إليه.
عادي
من نورهان إلى نيرة وشروق أشرف.. أبرز «جرائم الحب» في 2023
18 ديسمبر 2023
19:22 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/mur4sj6t