عادي

مؤشر الصحة المستقبلية يرصد ارتباط الرعاية الصحية بالحلول التكنولوجية والاستدامة

10:01 صباحا
قراءة 4 دقائق

أعلنت شركة «رويال فيليبس»، العاملة في مجال التكنولوجيا الصحيّة، عن نشر تقرير مؤشر الصحة المستقبلية 2023 للمملكة العربية السعودية بعنوان «تقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع المرضى». ويستند التقرير في نسخته الثامنة إلى أبحاث خاصة بالشركة شملت 14 دولة، بما فيها المملكة، مما يجعله أكبر استطلاع عالمي من نوعه لتحليل الأولويات الحالية والمستقبلية لقادة قطاع الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

ويعكس التقرير النهج التصاعدي لواقع الابتكار والتحول الرقمي في منظومة الرعاية الصحية السعودية؛ حيث يشترك قادة القطاع وأخصائيو الرعاية الصحية في رؤيتهم لابتكار نماذج جديدة لتقديم خدمات التي تلبي احتياجات المرضى في أماكن وجودهم.

ويتمحور تركيز قادة قطاع الرعاية الصحية حول تطبيق الرعاية الافتراضية وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي للتعامل مع نقص الكوادر العاملة وتعزيز الاستدامة، ما يتيح الاستفادة من التقدم الحاصل في فترة ما بعد الأزمة الصحية العالمية. وتمثل هذه التطورات، إضافة إلى التوجه القوي نحو الشراكات الاستراتيجية، خطوات مهمة في رحلة السعودية نحو تحقيق رؤية 2030، مع التركيز على الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة للمرضى من خلال اعتماد نماذج مبتكرة ومتطورة تكنولوجياً.

وقال محمد مصطفى، المدير العام للأنظمة الصحية في شركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا: «يسلط مؤشر الصحة المستقبلية 2023 الضوء على رؤية التحول الرقمي للمملكةفي قطاع الرعاية الصحية؛ حيث تخصص استثمارات كبيرة لحلول الذكاء الاصطناعي، مدركة الإمكانات الفريدة للرعاية الافتراضية. كما تتخذ الخطوات اللازمة لتعزيز الاستدامة في القطاع، وذلك بالاستفادة من الدور المهم للشراكات والارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية وصولاً إلى تحقيق تحول كبير في هذا القطاع».

ويسلط تقرير مؤشر الصحة المستقبلية 2023 الضوء على ثلاث أولويات لقادة قطاع الرعاية الصحية في سعيهم لتعزيز تقديم خدمات الرعاية وزيادة كفاءتها ضمن مرافقهم أولاها تخفيف الضغط على فرق العمل باستخدام التكنولوجيا الرقمية.

وتتزايد أهمية التقنيات الصحية الرقمية باعتبارها الحل الأمثل لمعالجة النقص في الكوادر. ويبدو المستقبل في هذا المجال واعداً؛ إذ يستخدم 63% من قادة قطاع الرعاية الصحية في السعودية أو يخططون لاستخدام تقنيات الرعاية الصحية الرقمية. ويعلم أخصائيو الرعاية الصحية أيضاً تلك الفوائد المحتملة، ويدركون أهمية دور نقل البيانات وعمليات التشخيص المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي الحديثة في تحسين آلية عملهم وجعلها أكثر سلاسة. و يعمل 46% من قادة قطاع الرعاية الصحية في المملكة على تطوير شراكات مع شركات التكنولوجيا الصحية، وتتعاون النسبة نفسها منهم مع المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية للمساعدة على تقليل تأثير نقص اليد العاملة.

ويتجه قادة القطاع إلى الشراكات الخارجية والتكنولوجيا، بهدف زيادة الإنتاجية والرضا بين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية. وتلعب هذه الاستثمارات دوراً حيوياً في استقطاب المواهب والاحتفاظ بها، فضلاً عن تعزيز تقديم خدمات الرعاية وزيادة كفاءتها.

الأولوية الثانية التركيز على الاستثمارات الحالية والمستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتزداد أهمية النموذج القائم حول توفير أفضل تجربة للمريض في السعودية. ويدعم قادة هذا التحول من خلال استثمار ملحوظ بنسبة 30% في حلول التكنولوجيا الجديدة الأكثر ابتكاراً. ويمكن ملاحظة هذا التوجه الجديد في تأكيد 57% من قادة القطاع و56% من أخصائيي الرعاية دور الإمكانات الكبيرة لنماذجهاالجديدة التي تتيح تقديم خدمات بأسعار مدروسة أو توفير قيمة أعلى مقابل المال، إضافة إلى إجماع 53% من المشاركين في الاستطلاع على أن اعتماد هذه النماذج الجديدة ينعكس إيجاباً على مستويات سلامة المرضى. ويستفيد عدد كبير يصل إلى 77% من قادة القطاع بالاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، ما يمثل زيادة عن نسبة 46% المسجلة في عام 2022، كما يقدم 73% منهم أحد أشكال الرعاية الافتراضية.

وتشكل التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، محوراً رئيسياً لبرنامج تحويل القطاع الصحي في المملكة، مما يشكل سابقة للجهود المستمرة في مجال الابتكار. وأبدى 96% من قادة قطاع الرعاية الصحية استعدادهم لتوسيع استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي، في ارتفاع عن نسبة 66% المسجلة في عام 2022، ما يشير إلى الجهود المتسارعة لإحراز التقدم المستدام وضمان تصدّر المملكة العربية السعودية لمجال تكنولوجيا الرعاية الصحية.

الأولوية الثالية هي عقد الشراكات لدعم المجتمعات والبيئة. ويشكل التعاون حجر الأساس في الخطة الاستراتيجية للمملكة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية؛ إذ يعتزم 38% من قادة القطاع تطوير شراكات مع الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية في المستقبل القريب. ويرغب أخصائيو الرعاية الصحية في أن تقوم المستشفى ومنشآت الرعاية الصحية الخاصة بهم بتطوير شراكات خارج المجالات التقليدية لقطاع الرعاية الصحية من أجل تحسين نتائج علاج المرضى.

ويشير قادة القطاع في المملكة وأخصائيو الرعاية الصحية أيضاً إلى وجود فرصة للتعاون ضمن المنظومة الأوسع نطاقاً للتغلب على التحديات التي تحول دون حماية كوكبنا. ومع تحول الاستدامة البيئية إلى أحد مجالات الاهتمام الرئيسية في مجال الرعاية الصحية، يستخدم قادة القطاع استراتيجيات محددة للتغلب على هذه التحديات بفعالية، بما في ذلك وضع أهداف استدامة واضحة وطموحة مع قياس التقدم (36%)، وتعيين المزيد من الموظفين ذوي المهارات المتخصصة لتعزيز هذه المبادرات (36%)، والتشاور أو التعاون مع أطراف ثالثة لتقديم برامج الاستدامة أو دعمها (33%)، ومشاركة أمثلة على أفضل الممارسات والتعلم من النظراء (32%).

وقال محمد مصطفى: «عندما نتعمق في النتائج الخاصة الواردة في التقرير، يظهر جلياً أن المملكة تواكب التغييرات وتبذل جهوداً دؤوبة لرسم ملامح مستقبل قطاع الرعاية الصحية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/35v3p7kx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"